نيودلهي، إسلام أباد (وكالات) - وجهت الهند امس ولأول مرة اتهاما مباشرا للجيش الباكستاني بالضلوع في نصب كمين قتل فيه خمسة من جنودها، ولوحت برد انتقامي على الهجوم الذي يحتمل أن يكون الأسوأ منذ وقعت الدولتان اتفاقا لوقف إطلاق النار عام 2003. لكن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف سعى إلى تهدئة التوتر، داعيا إلى عودة الهدنة في إقليم كشمير. وأشار إلى إمكانية عقد اجتماع مع نظيره الهندي الشهر المقبل.
وكان 6 جنود هنود يقومون بدورية قرب قاعدتهم على مسافة نحو 450 مترا من خط المراقبة قد تعرضوا لكمين في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي مما اسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة السادس. وقال وزير الدفاع الهندي ا. ك. انتوني للبرلمان “ستكون لهذه الواقعة تبعات على تصرفنا على خط المراقبة وعلى علاقاتنا مع باكستان”. وأضاف فيما يعتبر أقوى رد للحكومة الهندية حتى الآن على الهجوم “من الواضح الآن أن القوات الخاصة التابعة لجيش باكستان متورطة في هذا الهجوم”.
وسعيا لتهدئة التوتر بين البلدين، قال شريف إن عودة وقف إطلاق النار على خط المراقبة “أمر حتمي” لكل من الهند وباكستان. وأضاف أن على قادة البلدين عدم السماح بتدهور الوضع. وجاء في بيان من مكتب شريف “يتحتم على قادة الجانبين عدم السماح بتدهور الوضع واتخاذ خطوات لتحسين الأجواء عن طريق الحوار البناء بهدف بناء الثقة”، وقال البيان إن شريف يتطلع إلى الاجتماع مع مانموهان سينج على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر لبناء الثقة وتعزيز العلاقات.
واتهم مصدر أمني القوات الهندية بإصابة مدني باكستاني عندما فتحت النار على الحدود في كشمير. وقال المصدر “فتحت القوات الهندية النار دون أي استفزاز على خط المراقبة.. أصيب مدني هو كاكا سانا محمد بجروح خطيرة نتيجة إطلاق القوات الهندية النار دون استفزاز”. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “المصاب كاكا سانا نقل إلى مستشفى عسكري”.
عدد اليوم
