عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن ارتقى للعب كأساسي منذ رحيل النجم البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو إلى يوفينتوس الإيطالي، لم ينجح الشاب الإسباني الموهوب ماركو أسينسيو لاعب ريال مدريد، أن يؤكد جدارته بخلافة «الدون» أو حتى باللعب أساسياً، ولم يستطع أن يلبي طموحات وآمال جماهير النادي الملكي، فكان أداؤه متذبذباً من مباراة لأخرى، وكثيراً ما وضعه المدير الفني السابق جولين لوبتيجي على دكة البدلاء، وهو ما فعله أيضاً المدير الفني الحالي الأرجنتيني سانتياغو سولاري، رغم أن معظم المراقبين كانوا يتوقعون لهذا النجم الشاب أن يحمل على عاتقيه عودة «الميرينجي» إلى مستواه العالي، وأن ينجح في حمل الجماهير على نسيان رونالدو... وفي حوار له مع موقع «جول» العالمي رد أسينسيو على الانتقادات التي وجهت إليه في هذا الاتجاه واتهمته بتراجع مستواه عما كان عليه حاله في الموسم الماضي، عندما كان دوره مؤثراً بقوة في نتائج الفريق. وقال: ليس منطقياً أن أكون أنا الزعيم الجديد للبيت الأبيض الملكي، وكل هؤلاء النجوم موجودون من قبلي بسنوات طويلة.. أنا لست مكلفاً بمهمة النهوض بالفريق، وإنما هناك لاعبون كثيرون أكثر مني خبرة ولعبوا لسنوات طويلة مع الريال ولهم تأثير ونفوذ وسيطرة أكثر مني بكثير داخل غرفة الملابس. وأضاف قائلاً: على هؤلاء أن يتحملوا مسئولياتهم وأدوارهم في قيادة الفريق. ولم يحدد أسينسيو أي لاعب منهم بالاسم.
وقال أسينسيو أنه لم يكن مقتنعاً على الإطلاق بأن الريال في أزمة، ولكنه اعترف بأنه غير راض عن مدة اللعب التي يشارك بها في المباريات في الوقت الحالي، وأنه قد يفكر في الرحيل. وألمح إلى إنه سيعيد النظر بالنسبة لمستقبله مع الفريق وفقاً لما سيحدث معه من الآن وحتى نهاية الموسم، وإذا ما استمرت فترات لعبي محدودة ولم أشارك بصفة أساسية مع الفريق، فإنني قد أرحل في الصيف القادم. وقال أسينسيو: عندما جاء المدرب الجديد سانتياغو سولاري بدأت في اللعب أكثر، ولكن الآن تراجعت فرص مشاركتي لدقائق معدودة في شوط المباراة الثاني.. ولست من هواة استباق الأحداث وسوف أنتظر لمعرفة ما سوف يحدث معي خلال المباريات القادمة وسأتخذ قراري في نهاية الموسم. ورداً على سؤال يتعلق بحقيقة تراجع مستواه هذا الموسم عن الموسم الماضي، قال جناح ريال ريال مدريد إنه يدرك تماماً أن الأمور تتطور سريعاً في كرة القدم، وعلق قائلاً: عندما تسير الأمور سيراً، يقولون أنتم الأفضل، وعندما تتراجع النتائج، تجدون أنفسكم فجأة وقد أصبحتم الأسوأ !!. واعترف أسينسيو بأن بعض الانتقادات التي وجهت إليه كانت موضوعية ولا تستهدف إحداث الضرر ولكنه أضاف قائلاً: نحن نعرف كيف تعمل الصحافة هنا.. البعض يستهدفنا للإضرار بنا والتأثير على معنوياتنا، وأنا لا أولي مثل هؤلاء اهتماماً كبيراً.. ولا أريد أن أضع الجميع في سلة واحدة. واختتم أسينسيو حواره بقوله: عندي مشاكلي الخاصة ومثل هذه الانتقادات لا أتركها تؤثر في شخصي.
