بيروت (أ ف ب) - أفادت مصادر حقوقية أن ما لا يقل عن 4420 شخصاً لقوا حتفهم بأعمال العنف المتفاقمة خلال شهر رمضان المنصرم، وأن ما يقارب ثلثيهم من الجنود النظاميين ومقاتلي المعارضة. ومقارنة بأغسطس العام المنصرم عندما كان أغلبية الضحايا من المدنيين، فإن الغالبية العظمي من القتلى خلال الشهر الفضيل من العسكريين النظاميين ومسلحي المعارضة، بحسب رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري الحقوقي. وقال عبدالرحمن إن أكثر من 1386 مدنياً لقوا مصرعهم خلال شهر رمضان مبيناً أن منهم 64 منشقاً التحقوا بالمسلحين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد، و1172 مدنياً حملوا السلاح بجانب المعارضة، إضافة إلى 302 طفل ضمن المدنيين. وقتل 485 من المتشددين الأجانب الذين دخلوا إلى سوريا لدعم قوات المعارضة، و1010 جنود موالين و211 من عناصر قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيا موالية للنظام، بحسب المرصد السوري الحقوقي. كما أشار المرصد إلى وجود 92 جثة مجهولة الهوية. وقال عبد الرحمن «يتبين أن أغلبية القتلى هم مقاتلون». ويؤكد هذا الإحصاء تغييراً جذرياً مقارنة مع شهر أغسطس 2012 الذي كان الأكثر دموية للمدنيين منذ اندلاع النزاع في مارس 2011. فقبل سنة، قتل 5440 شخصاً خلال رمضان، منهم 4114 مدنياً، مقابل 473 فقط في 2011 وقد سقط هؤلاء خلال قمع التظاهرات حيث لم تكن الانتفاضة قد أخذت بعد طابع النزاع المسلح. ويفسر هذا التراجع الكبير للضحايا المدنيين، بثبات خطوط الجبهة وتغير طبيعة النزاع. وقال عبد الرحمن إن «المدنيين يفرون من مناطق القتال ويلجأون إلى مناطق يسيطر عليها المتحاربون، سواء كان النظام أو المعارضة أو الأكراد». وأضاف أن «المدنيين يتنقلون باستمرار لتجنب الاقتراب من خطوط الجبهة ويبحثون عن ملجأ مؤقت فيما يعتبرونه مكاناً آمناً».
عدد اليوم
