السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الببلاوي: لا يوجد مجتمع مستقر من دون الأمن وفق القانون

الببلاوي: لا يوجد مجتمع مستقر من دون الأمن وفق القانون
9 أغسطس 2013 13:56
أكد حازم الببلاوي رئيس الحكومة الانتقالية أمس، أن الحكومة تضع الأمن على رأس أولوياتها وأنه لا يوجد مجتمع مستقر من دون الأمن المبني على القانون. جاء ذلك، خلال زيارة قام بها لقوات الأمن المركزي برفقة وزير الداخلية محمد إبراهيم، في مسعى فيما يبدو، لتهدئة الراغبين في تحرك أشد صرامة، فيما احتشد المصريون من مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مختلف الميادين أمس احتفالاً بعيد الفطر. قال مكتب رئيس الوزراء إن الببلاوي أكد لقوات الأمن المركزي “أن الحكومة تضع الأمن على رأس أولوياتها، وأنه لا يوجد مجتمع مستقر من دون الأمن المبني على القانون وبما يحافظ على هيبة الدولة وأرواح المواطنين وممتلكاتهم”. وكان الببلاوي قال في بيان تلفزيوني إن قرار فض الاعتصامين “نهائي ولا رجعة عنه على الإطلاق”. وأضاف أن المعتصمين “تجاوزوا كل حدود السلمية” واتهمهم بالتحريض على العنف وممارسته وتعطيل حركة المرور. فقد احتشد أنصار الحكومة في ميدان التحرير مركز الانتفاضة التي أطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011. وكان بعض اليساريين ومجموعات الشباب قد دعوا إلى الصلاة في الميدان لدعم ما يصفونه بالثورة الثانية المتمثلة في عزل مرسي بعد الإطاحة بمبارك. واعتلى جنود أسقف مدرعات في الشوارع المحيطة بميدان التحرير خاصة عند المتحف المصري. وعلى منصة في وسط ميدان التحرير أنشد مغن أغاني وطنية وأخرى مناهضة للإخوان. وحضر مئات أغلبهم من الشبان إلى الميدان في وقت مبكر. وانتشرت في الميدان صور القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي عبد الفتاح السيسي، علقت على الأشجار وأعمدة الإضاءة ولافتات تدين الرئيس الأميركي باراك أوباما والسفيرة الأميركية آن باترسون اللذين يرى مؤيدو الحكومة أنهما يساندان الإسلاميين. كما بث التلفزيون المصري الرسمي لقطات للرئيس المؤقت عدلي منصور وهو يؤدي صلاة عيد الفطر برفقة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي في مسجد بالقاهرة. على صعيد آخر، احتشدت أعداد كبيرة من مؤيدي مرسي في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة، فيما ظهرت زوجة الرئيس المعزول، التي نادراً ما تشارك في المناسبات العامة على منصة الاعتصام عند مسجد رابعة العدوية، وقالت عن زوجها “إن شاء الله راجع. إن شاء الله راجع بإذن الله إن شاء الله”. وزار حازم الببلاوي رئيس الحكومة الانتقالية قوات الأمن المركزي برفقة وزير الداخلية محمد إبراهيم أمس، في مسعى فيما يبدو، لتهدئة الراغبين في تحرك أشد صرامة. وغادر المبعوثان الأميركي والأوروبي مصر أمس الأول، بعدما فشلت المحاولات على مدى أيام في الوصول إلى حل وسط بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. كما شارك في الجهود إلى جانب المبعوث الأميركي وليام بيرنز ومبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر. لكن دبلوماسيا شارك في جهود الوساطة قال إن السلطات المصرية وجماعة الإخوان يمكن أن تتراجعا عن المواجهة، وتتخذا خطوات لبناء الثقة قد تؤدي إلى التوصل إلى تسوية عبر التفاوض. وقال الدبلوماسي “الأمر لم ينته بعد. يمكن أن ينجح لكن ليس لدينا أي ضمانات. كل الأمور هشة للغاية”. وذكرت الحكومة المصرية ومصادر عسكرية أن المحادثات لم تنته لكنها علقت لاستيعاب الغضب الشعبي من التدخل الأجنبي في شؤون مصر، واستيعاب غضب البعض من استعداد الحكومة للتفاوض مع الإخوان المسلمين. وقال مصدر عسكري إن السلطات تحجم عن استخدام القوة لفض الاعتصامين وان ذلك يرجع في جانب منه إلى مخاوف من استقالة محمد البرادعي نائب الرئيس والذي أعلن رفضه اللجوء للقوة. من جانبها، عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما، من عدم توصل الأطراف المصرية إلى طريق للخروج مما وصفاه بالمأزق الخطير. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان مشترك “الوضع لا يزال هشا للغاية ولا يهدد بمزيد من إراقة الدماء والاستقطاب فحسب، بل ويعوق الانتعاش الاقتصادي الضروري لنجاح العملية الانتقالية في مصر”. وأعربت فرنسا أمس، عن استعدادها للمساعدة في “أي عملية سياسية” من اجل الخروج من الأزمة في مصر، كما جاء في بيان للخارجية الفرنسية. وأوضح البيان أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تحدث أمس مع “مختلف الفاعلين في المسألة المصرية”، وشجع محاوريه على “تفضيل الحوار والسعي إلى التسوية وهما أمران ما زالا ممكنين، عوضاً عن تأجيج التوتر أو إثارة العنف”. وأضاف أن فابيوس “كرر لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي استعداد فرنسا للمساعدة في أي عملية سياسية تؤدي إلى الحد من المواجهات وإنشاء مؤسسات مدنية تعددية”. وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانز لرويترز أول أمس في القاهرة، إن الحكام الجدد للبلاد لا يرون أي فائدة من الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين لكن عليهم القيام بذلك في نهاية المطاف. وكان وزير الخارجية الهولندي يزور القاهرة لإجراء محادثات مع السلطات وأحزاب المعارضة يوم انهيار الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل وسط. وبسؤاله لماذا فشلت الدبلوماسية، قال تيمرمانز لرويترز في مقابلة عبر الهاتف “بعد أن تحدثت إلى الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء ووزير الخارجية انطباعي أنهم لا يرون أي فائدة في هذه المرحلة من الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين”. وكان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، دعا مساء الأربعاء، الشعب المصري إلى إعلاء قيم المحبة والتسامح مع بداية أيام عيد الفطر المبارك. وقال الطيب، في بيان متلفز، إنه لا يمكن لأي فريق أن يتمتع بالاستقرار والأمن في مجتمع تسوده الفتن، فالندم أو الأمن للجميع أو الخسارة للجميع وكل ذلك نصنعه بأيدينا أو ننجو منه، وعلينا أن نقدم المحبة والتسامح والتعاون في يوم العيد وأن نكون لعباد الله إخواناً”. كما أعرب عن ثقة الأزهر في قدرة المصريين على تجاوز أزماتهم والعبور من هذه المحن، وعلى إغلاق الباب أمام التدخل الأجنبي في الشأن المصري. وأعلن شيخ الأزهر أنه قد تنازل عن كامل حقوقه على كل من تطاول عليه أو انتقص من شأنه وأساء له أو وجَّه له اتهاماً هو منه بريء، متمنياً أن يحفظ الله مصر ويجنبها الفتن وكل مكروه.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©