الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خليفة الكعبي.. عاشق الربابة

خليفة الكعبي.. عاشق الربابة
16 نوفمبر 2018 02:13

أحمد السعداوي (أبوظبي)

ممسكاً ربابته ليقدم بها أروع الألحان والأشعار المحلية المتوارثة عبر أزمنة متلاحقة، يعبر خليفة بن عبيد الشوين الكعبي، عن ارتباطه بالموروث الشعبي الإماراتي، باعتبار الربابة واحدة من أهم مفرداته، وتعكس جانباً من الفولكلور الموسيقي الذي عرفه المجتمع الإماراتي القديم، وكانوا يقضون به أوقات السمر وجلسات الأصدقاء في الأمسيات التي تجمعهم، خاصة لدى البدو في تنقلاتهم من مكان إلى آخر سعياً للرزق، ومتخذين من الربابة واحدة من أساليب الترفيه في هذه الأزمنة.

مسيرة طويلة
ويقول الكعبي، إنه بدأ في تعلم العزف على الربابة بشكل فردي منذ عام 1988 حين أخذت خيوط تعلقه بهذه الهواية تنسج مسيرة طويلة لا تزال مستمرة حتى أيامنا هذه، وآملاً أن يقدم المزيد من العروض والمشاركة في الفعاليات خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه صار مشارك دائم في غالبية الفعاليات التراثية التي تقام في الدولة وخارجها منذ 5 سنوات تقريباً، وكذلك الجلسات الشعرية الإماراتية والخليجية، لكونه صاحب العديد من الأشعار التي يتغنى بها على وقع أنغام الربابة في هذه الأماسي التراثية الخالصة.


وذكر أن من أبرز الفعاليات التي شارك فيها، مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثبة، مهرجان الحرف التراثية في مدينة العين، مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية، ومؤتمر التراث الخليجي الذي عقد مؤخراً في أبوظبي وقدم خلاله عروضاً فولكلورية بالربابة ممثلاً لجانب من التراث الإماراتي الذي ما زلنا نعتز به ونفخر بتقديمه إلى العالم في كل وقت وحين. وبين أن الربابة كانت تصنع من مكونات منتشرة في البيئة المحلية، اعتماداً على خشب بعض الأشجار، وجلود الحيوانات، مثل الغزلان والماعز، والأفضل هي التي نستخدم في صناعتها جلد الغزلان، بينما الأوتار تصنع من ذيل الحصان. لافتاً إلى أن الربابة كانت تستخدم في كثير من المناسبات والأوقات، خاصة في جلسات السمر واجتماع الرجال حول القهوة والتمر في رحلاتهم في البادية، حين كانوا يتنقلون من مكان إلى آخر، فكانت الربابة رفيق للإنسان البدوي منذ عصور بعيدة.

شلّات
«يا هلا البرزة مع الدلة.. عالجهوة والناس مشتاجة»، وغيرها من الشلّات والأبيات المستوحاة عن البيئة الإماراتية، برع في نظمها الكعبي، ويشدو بها في مختلف الفعاليات، إلى جانب أشعار أخرى لشعراء معروفين في عالم الشعر النبطي بين أبناء الإمارات، والكثير مما يعتز بالترنم به في الأمسيات الشعرية والمجالس الشعبية.
ودعا إلى ضرورة أن يهتم الجيل الجديد بهذا النوع من الموروث الإماراتي، ويتعامل معه بروح الحب والهواية، وهذا بحد ذاته يكفل لمن يمارسه النجاح والتفوق، ويدفع الناس إلى السعي للجلوس إليه والاستماع إلى أنغامه حين يكون متمكناً من الربابة ومدركاً لقيمتها في الموروث الإماراتي، وبين أنه في الفترة المقبلة سيشارك في العديد من الفعاليات ليقدم معزوفاته على الربابة، ومن تلك الفعاليات، سباقات الفورمولا في أبوظبي، وكذا مهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©