الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حفظ القرآن في الصغر.. دليل النبوغ والتفوق

حفظ القرآن في الصغر.. دليل النبوغ والتفوق
16 نوفمبر 2018 02:14

أشرف جمعة (أبوظبي)

اعتادت الأسر على ملء وجدان أبنائها بآيات القرآن الكريم من خلال محفظ القرآن وظلت هذه الصورة النمطية موجودة في السابق إلى أن اتسعت دائرتها في الوقت الحالي من خلال مراكز التحفيظ حتى إن بعض الآباء والأمهات ممن لديهم القدرة على ترغيب الأبناء وتحفيظهم يؤدون هذا الدور وهو ما يجعل الأبناء يسارعون في الحفظ وينتقلون من جزء إلى آخر واللافت أن حفظ القرآن في الصغر له تأثير إيجابي على شخصية الفرد في المستقبل.

مراحل مبكرة
يقول الباحث بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية الدكتور أنس قصار: القرآن يهدي للتي هي أقوم ومن المهم أن ندخل كلام الله إلى عقول أبنائنا منذ الصغر فهو يقوم ألفاظهم وسلوكهم وعلومهم ويمنحهم طاقة لاستيعاب العلوم ويزيدهم مهارة وذكاء وينمي لديهم ملكة الحفظ وهو ما يوجههم نحو الإنجازات لافتاً إلى أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر وأن حفظ الصغار القرآن في المراحل المبكرة من العمر يجعله ينطبع في قلوبهم وأذهانهم فلا ينسونه.

معجم لغوي
ومن واقع تجربته يبين عصام الخضيري الذي حصل طفله علي 15 عاماً على العديد من الجوائز لحفظه للقرآن لافتاً إلى أنه انتبه في أحد الأيام إلى أن طفله يرتل القرآن بصوت عذب فعهد به إلى أحد مراكز التحفيظ وهو ما أدى إلى حفظه كاملاً في غضون عامين ومن ثم الفوز بجوائز جعلته يواصل رحلته مع القرآن، يذكر علي أن والده صاحب الفضل عليه خصوصاً أنه اتجه إلى ابتكار بعض الأشياء التي تفيد المجتمع فضلاً عن أنه من المتميزين في الدراسة وأنه استفاد من المعجم اللغوي للقرآن الثري والذي قوم لسانه وأخلاقه. ويشير حمزة زلفي إمام وخطيب إلى أن أنسب طريقة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم هي التلقين والتي تجعل الطفل يردد الآيات وراء المحفظ موضحاً أنه يجب أن يتعلم الطفل كتابة الحروف حتى يتسنى له كتابة الآيات وهو ما يرسخ القرآن في الذهن أكثر ويرى أن كل طفل يختلف عن غيره بحسب قدرته على الاستيعاب وأنه حصل على جوائز كثيرة في مسيرته وأنه يعمل على تحفيظ طفله القرآن من خلال خبراته السابقة فضلاً عن أنه يعلم فوائد حفظ كتاب الله في الصغر.

جانب سلوكي
ويذكر إبراهيم المرزوقي أن لديه ثلاثة أولاد وأنه اجتهد في أن يحفظوا القرآن الكريم لافتاً إلى أن أكبرهم أوشك على حفظه كاملاً وأنه لم يبخل عليهم بشيء وعمل على تحفيزهم بكل السبل وأنه يشعر بالسعادة، لأنه أدخلهم في رحاب كلام الله وأنه لاحظ أن مستوياتهم الدراسية ترتفع فضلاً عن انعكاس القرآن عليهم من ناحية الجانب السلوكي، ويلفت إلى أنه يشعر بأن هذا العمل هو الثمرة الحقيقية في حياته خصوصاً أنهم تعهدهم بالحفظ في سن مبكرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©