الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى توحيد الخطاب الديني

8 أكتوبر 2006 00:12
أكد العميد الركن الدكتور الشيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام لوزارة الداخلية على أن استضافة دولة الإمارات لمجموعة متميزة من علماء الدين لإحياء ليالي رمضان المباركة هي عادة أسسها وأرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' ، وسار على النهج نفسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وقال في المجلس الرمضاني الذي استضافه مساء أمس الأول في العين إن استضافة هذه المجموعة المتميزة من ضيوف رئيس الدولة من علماء الدين تعد فرصة ثمينة للحوار والنقاش في القضايا التي تتعلق بالأمة الإسلامية· و أثنى فضيلة العلماء ضيوف رئيس الدولة على هذه السنة الحميدة لتعزيز أركان الدعوة وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، من منطلق أن الدين الإسلامي دين عظيم جاء بالمعرفة والثقافة التي تقدم الخير للإنسان والبشرية وأكد العلماء على ضرورة وأهمية تطوير وتجديد الخطاب الديني بالشكل الذي يجعله يتوافق وهذه الفترة التي تشهد تطورا في كل المجالات، مع ضرورة الالتزم بالثوابت وأن يكون التطوير في الطرق والأساليب الدعوية· الزمان والمكان وتحدث فضيلة الشيخ محمد الشرحبيلي من المغرب ، عن ضرورة تطوير الخطاب الديني وما إذا كان تغيير أم تطوير، وأشار في البداية إلى التجدد والتطور في الخطاب الديني هو أصل أصيل في جميع الديانات وإلا لما بعث الأنبياء ولكان الله سبحانه وتعالى اكتفى بنبي واحد بدون الحاجة إلى تجدد الرسالات بحسب الزمان والمكان والأجيال، فعندما بعث موسى عليه السلام كان السائد حينها السحر والشعوذة فجاء هو لينقض السحر والشعوذة ويبطل المعتقدات التي ارتبطت بالسحرة في ذلك الوقت، وبعث عيسى عليه السلام والطب في وقته يشهد نموا وازدهارا وتقدما، فجاء عيسى عليه السلام ليحيي الموتى''بإذن الله'' الأمر الذي لم يستطع الأطباء في ذلك الزمان تحقيقه برغم المكانة التي وصل إليها الطب كما لم يصل في أي زمان سبق· ثم بعث محمد صلى الله عليه وسلم على أناس اتسموا بقوة البيان والبلاغة والفصاحة يقدسون الكلمة ولذلك علقوها على جدران الكعبة وهي ما عرفت في ذلك الزمان بالمعلقات السبع أو العشر، فجاء القرآن الكريم أبلغ ما يكون، جاء ليعبر تعبيرا سلسا، ويضع التشريعات بسلاسة ويسر ودلت على ذلك الكثير من النصوص التي جاء بها القرآن وكان لها دلالات بالغة ومن مصر تحدث فضيلة الشيخ عمر الورداني عن ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من علم بشأنه وإدراك لزمانه وهذا ما يساعد في صناعة مثلث واجب الوقت، والذي يعني العلم بالذات ومعرفة المسلم لذاته الحضارية، وإدراكه لزمانه وواقعه، وإدراكه لكيفية الحياة في هذا الزمان وهذا يدعو إلى وصف الحال الحضارية التي نعيشها، وهذا يدفعنا للاجابة على سؤال ملح في كيفية إعادة المسلم إلى الساحة الحضارية ليجعل الأمة تستحق قوله تعالى '' كنتم خير أمة أخرجت للناس'' وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم '' الخير في وفي أمتي'' ولذلك لا بد من سباعية الحضور تتمثل في العقيدة الدافعة والشريعة الحاكمة والسنن الضابطة والقيم الحافظة والأم الحاضنة والحضارة السامعة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©