كابول-وكالات الأنباء: هاجم مسلحون دورية حراسة تابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان أمس ما أدى إلى مقتل جندي من القوات الدولية في جنوب البلاد، كما قتل صحفيان ألمانيان في شمال أفغانستان بنيران مجهولين· فيما اعتقلت السلطات الباكستانية 45 عنصرا مفترضا من طالبان في ولاية بلوشستان· وأعلنت طالبان أن الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان لايزال حيا·
وأفادت مصادر عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان بأن جنديا أصيب بجروح بالغة أدت إلى وفاته في هجوم بقنبلة ونيران اسلحة صغيرة على دورية حراسة في منطقة بانجواي غربي مدينة قندهار·
من جهة أخرى أطلق مجهولون النار على صحفيين المانيين في شمال افغانستان مما تسبب في مقتلهما· وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية إن الصحفيين وهما رجل وامرأة يعملان في الاذاعة الالمانية ''دويتشي فيلي'' قد قتلا بالرصاص على يد مجهولين أمس داخل خيمتهما بواسطة بنادق هجومية من نوع كلاشنيكوف ايه كيه-،''47 مضيفا أن الهجوم وقع في احد اقاليم ولاية بغلان·
على صعيد متصل اعلنت الشرطة الباكستانية أمس انها اعتقلت 45 عنصرا مفترضا من طالبان في ولاية بلوشستان عند الحدود مع افغانستان، خلال عمليات نفذت في الساعات الـ·24 وأوضحت أنه تم اعتقال نحو ثلاثين افغانيا من طالبان في كويتا عاصمة الولاية المتمردة، كما اعتقلت الشرطة الباكستانية 15 عنصرا خارج المدينة·
من جهته صرح متحدث ''رفيع المستوى'' باسم حركة طالبان أمس ان الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الفار، لا يزال على قيد الحياة وهو يقود حركة التمرد ضد الحكومة من داخل افغانستان· وقال المتحدث باسم طالبان عبد الحي مطمئنا ان ''الملا عمر كان ولا يزال في افغانستان وسيبقى هنا لقيادة الجهاد ضد القوات الاميركية''· وأضاف ان زعيمي طالبان والقاعدة لم يريا بعضهما البعض منذ الاطاحة بنظام طالبان، وان''اسامة بن لادن والملا عمر افترقا عن بعضهما البعض، وكل منهما اختار مصيره منذ ·''2001
وتابع قائلا ''اننا نشعر بالتعاطف مع (بن لادن) لكننا لسنا على اتصال معه، ان مقاومتنا هي مقاومة محض افغانية''، كما نفى ما وصفه بادعاءات المسؤولين الافغان بان معظم الهجمات المرتبطة بحركة التمرد في افغانستان ينفذها متمردون مدربون في باكستان بدعم من عناصر متطرفة في هذا البلد· وقال المتحدث ان المقاتلين يعملون انطلاقا من افغانستان وان حركة طالبان تعتبر باكستان عدوها الثاني باعتبارها حليفة للولايات المتحدة، مؤكدا ان طالبان مصممة على الاطاحة بالحكومة الافغانية الجديدة·
من جانب آخر اقر وزير الدفاع الاميركى دونالد رامسفيلد أمس باخفاقات على طريق ارساء ديموقراطية صلبة في افغانستان، بعدما حرص مرارا على اعتبار هذا البلد نجاحا في الحرب على الارهاب· وكتب في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست''كل الاخبار عن افغانستان غير مشجعة''، متوقفا عند ''القلق المبرر الذي اثاره تزايد انتاج المخدرات كعامل لزعزعة الاستقرار''، كما تطرق ايضا الى ''العنف المتصاعد في جنوب افغانستان''·
كما دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس عن تجهيز قوات بلاده بأفغانستان ردا على الانتقادات بشأنها ووعد بتقديم الدعم ''الضروري'' لها· وفي مقابلة مع محطة بي·اف·بي·اس الاذاعية التلفزيونية التابعة للجيش البريطاني، قال بلير ان الجنود ''سيحصلون على كامل الدعم والحماية''التي يحتاجونها''·
عدد اليوم
