الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تداولات «أرابتك» المليارية تثير مخاوف «موجة هبوط يونيو»

تداولات «أرابتك» المليارية تثير مخاوف «موجة هبوط يونيو»
27 أغسطس 2014 21:10
استقطبت أسواق الأسهم المحلية لأول مرة خلال تعاملات الشهر الحالي أمس، سيولة ضخمة تجاوزت الملياري درهم، تركزت على سهمي أرابتك والدار العقاريين، بيد أن تداولات الأول شكلت 63% من تداولات سوق دبي المالي ونصف تداولات سوقي أبوظبي ودبي معا، مما يثير مخاوف المستثمرين من تكرار سيناريو موجة الهبوط الذي كبد الأسهم في شهر يونيو الماضي خسائر قيمتها 132 مليار درهم. ودعمت السيولة الضخمة التي تدفقت على الأسواق مع عودة المستثمرين من إجازاتهم الصيفية، المؤشرات الفنية لتخطي حواجز مقاومة جديدة، حيث اجتاز سوق دبي المالي، بدعم من سيولة أرابتك المليارية حاجز 5000 نقطة، قبل أن يتعرض السوق لعمليات جني أرباح، دفعته للتخلي عن هذا الحاجز مؤقتا، فيما عزز سوق أبوظبي للأوراق المالية من مستواه فوق 5100 نقطة، بدعم من سهم الدار العقارية الذي استحوذ على أكثر من ثلثي تداولات السوق. وحصدت الأسهم مكاسب محدودة في قيمتها السوقية بلغت نحو 240 مليون درهم، جراء ميل طفيف نحو الارتفاع لمؤشر سوق الإمارات المالي بنحو 0,03%. وعزا محللون ماليون ووسطاء، التدفق الضخم للسيولة إلى مضاربات شرسة قام بها مضاربون على سهم أرابتك، مستغلين الشائعات التي عادت مجدداً بشأن بيع حسن اسميك الرئيس التنفيذي السابق لشركة أرابتك، لنحو ثلث حصته البالغة 27,90% من رأسمال الشركة، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج الاقتصادية. وأجمعوا على أن التداولات التي تمت على سهم أرابتك والتي شكلت نحو ثلثي تعاملات السوق، تشير إلى احتمال تكرار ذات السيناريو الذي مرت به الأسواق في يونيو الماضي في حال استمرت المضاربات الشرسة وقادت السهم إلى مستويات قياسية جديدة، داعين صغار المستثمرين إلى الحذر وعدم الانجرار وراء المضاربين، الذين يستغلون الشائعات لدفع السهم إلى مستويات سعرية عليا، سيتم عندها عمليات تسييل واسعة النطاق، كما حدث للسهم في يونيو الماضي. وأشارت إحصاءات سوق دبي المالي أمس إلى بقاء حصة حسن اسميك عند مستوياتها دون تغير 27,90%، بعد أخر عمليتي بيع نفذهما خلال شهر رمضان انخفاضاً من 28,85%. وتخلى اسميك عن منصبه كرئيس تنفيذي وعضو بمجلس إدارة أرابتك في 18 يونيو الماضي، بعد موجة هبوط دامية للسهم والأسواق، إثر صفقات شراء وبيع نفذها لجزء من حصته، مما أثار لغطاً كثيراً في الأسواق وقتها. ، خصوصاً بعدما حدد سعراً سوقياً للسهم عند 14 درهماً كانت سبباً في رفع السهم إلى أعلى مستوياته التاريخية منذ إدراجه قبل 10 عاماً. وتراجع سهم ارابتك من 7,5 درهم، أعلى مستوى سعري سجله بعد توزيعات الأرباح البالغة 40% أسهم منحة، إلى أدنى سعر دون 3 دراهم في يونيو الماضي. وقال اسميك عقب إعفائه من منصبه، إنه لن يبيع جزءاً من حصته بأقل من 7 دراهم، بيد أن تقارير صحفية نشرت مؤخراً تتحدث عن رغبته في البيع بين 5 -6 دراهم للسهم. وقال مروان شراب مدير صناديق الاستثمار في شركة فيجن انفستمنت هولدنج، إن التداولات التي جرت على سهم أرابتك تؤكد أن معظم المتداولين مرتبطون حالياً بالشائعات التي تتداولها الأسواق حول بيع حصة اسميك، مما أثر على السوق ككل. وأضاف أن تركز التداولات على سهم واحد استحوذ على أكثر من ثلثي تداولات سوق دبي المالي، يثير قلقاً بالغاً لأن ذلك يعد أمراًَ غير إيجابي للأسواق المالية، كما أنها تؤكد أنها عمليات مضاربات عشوائية ستضر في النهاية بالسوق ككل، كما حدث في شهر يونيو الماضي جراء ذات الشائعات التي طالت سهم أرابتك. وأوضح أنه باستثناء تداولات سهم أرابتك البالغة 1,1 مليار درهم، يكون إجمالي تداولات سوق دبي المالي 670 مليون درهم فقط، مما يعكس هيمنة السهم على السوق، بيد أنه قال:« يمكن قراءة التداولات بشكل إيجابي، في حال جرى تأكيد ذات الرؤية التي قادت سهم ارابتك في السابق للارتفاع بقوة والتي تبناها اسميك، والخاصة بالمشاريع المستقبلية للشركة سواء في الداخل أو الخارج». وقال شراب إن الإشكالية التي يمثلها سهم أرابتك ليس في تداولاته الضخمة أو ارتفاعاته السعرية، بل في عدم وضوح الرؤية بشأن التعامل مع حصة اسميك خصوصاً بعدما أصبح مستثمراً عادياً وليس ضمن الإدارة التنفيذية أو مجلس إدارة الشركة، موضحاً أنه في حال حسمت حصة اسميك، فإن وجود شريك استراتيجي بحجم آبار للاستثمار في أرابتك، من شأنه أن يدعم رؤية الشركة بشأن مشاريعها المستقبلية، وبالتالي حركة السهم في السوق. واتفق وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية مع شراب في تفسير التعاملات التي تمت على سهم أرابتك، مرجعها إلى عمليات مضاربات جديدة للاستفادة من الشائعات التي تحوم حول حصة اسميك. وأضاف أن المخاطر تعود من جديد للأسواق، بعد الهيمنة المتجددة لسهم أرابتك على التداولات والتي تتجاوز 60%، فضلاً عن ارتفاع سهم أرابتك دون غيره من الأسهم القيادية الأخرى والتي سجلت تراجعاً. وحذر الخطيب من مخاطر تواجه الأسواق كما حدث في يونيو الماضي، جراء تركز التداولات على سهم واحد. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5350,12 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 803. 54 مليار درهم. وتجاوزت التداولات الملياري درهم إلى 2,2 مليار درهم من تداول 750 مليون سهم من خلال 11991 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 22 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 35 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 1,16 مليار درهم موزعة على 243,22 مليون سهم من خلال 4329 صفقة، وجاء سهم «الدار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 268,25 مليون درهم موزعة على 66,73 مليون سهم من خلال 1230 صفقة. وحقق سهم «دبي الوطنية للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,7% إلى 3,90 درهم من خلال تداول 500 سهم بقيمة 1950درهماً، وجاء في المركز الثاني سهم «الهلال الأخضر للتأمين» بنسبة 6,1% إلى 1,04 درهم من خلال تداول 203 أسهم بقيمة 211 درهماً. وسجل سهم « أريج » أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 2,97 درهم من خلال تداول 1000 سهم بقيمة 2970 درهماً، تلاه سهم «البنك العربي المتحد» بنسبة 8,43% إلى 6,41 درهم من خلال تداول 1200سهم بقيمة 7692 درهماً. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 24%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 403,69 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 65 شركة من أصل 120 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 43 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي بنسبة 52,58% ليستقر على مستوى 8067,92 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار» بنسبة 45,3% ليستقر على مستوى 7719,06 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» بنسبة 29,2% ليستقر على مستوى 3763,25 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©