محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن الدولة تولي قطاعي الزراعة والصيد أهمية كبيرة من خلال تقديم الدعم المطلوب للمزارعين والصيادين، وحل جميع المشاكل الخاصة بهم.
وأوضح معاليه خلال اللقاء الذي جمع عدداً كبيراً من المزارعين والصيادين بالمنطقة الشمالية في رأس الخيمة، أمس، أن الوزارة ستعمل على حل جميع المشاكل التي يعاني منها قطاعا الزراعة والصيد، بما يحقق مصلحة المواطنين الذين لا يزالون متمسكين بمهنة الآباء والأجداد، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تشكل جزءاً جوهرياً من استراتيجية الوزارة نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021.
وأضاف: «تراجع الوزارة في الوقت الحالي جميع القوانين الخاصة بدعم المزارعين، ومراجعة عقود المبيدات والأسمدة الكيماوية، إلى جانب تحسين البذور، وجذب الكفاءات الوطنية للعمل في الوزارة، ورفع كفاءة العاملين الحاليين بها»، مؤكداً أن باب الوزارة مفتوح للكفاءات التي تركت الوزارة في السابق للاستعانة بهم من جديد، مشيراً إلى أن التحدي الأول الذي يواجه قطاع الزراعة في الإمارات في الوقت الحالي، يتمثل في عدم توافر المياه العذبة لتلك الزراعة بالقدر المطلوب، كاشفاً عن دراسة جديدة لإنشاء 80 سداً بمختلف المناطق لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، خاصة مع حالة التغير المناخي التي تشهدها الدولة وتشهدها دول المنطقة، وبدء هطول الأمطار بكميات كبيرة.
وأشار معاليه إلى أن هناك 137 سداً في الوقت الحالي تتم الاستفادة منها في تعزيز مستوى المياه الجوفية بالمناطق الموجودة بها، لافتاً إلى التنسيق المستمر مع الجهات المحلية ذات العلاقة، بهدف تعزيز الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في الدولة، لافتاً إلى أن مشكلة نقص المياه بالنسبة للقطاع الزراعي مشكلة عالمية، خاصة في الدول التي تعاني شحاً في هذا المورد.
كما استمع معاليه من المزارعين إلى المعوقات والتحديات التي تواجههم، خاصة تلك المتعلقة بعملية الإنتاج الزراعي، مؤكداً سعي الوزارة الدائم نحو تقديم الحلول الناجعة للمزارعين في سبيل تعزيز الإنتاج الزراعي، حيث تنفذ الوزارة زيارات دورية لتفقد حالة المحاصيل الزراعية من أجل الحصول على أفضل مردود زراعي، وفق أرقى المعايير الدولية.
وكشف معاليه عن تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية المستوردة خلال الفترة المقبلة، وتطبيق جميع الشروط الخاصة بالمنتج المحلي عليها، مشيراً إلى أن الوزارة لديها خبراء يقومون بزيارات ميدانية لجميع الدول التي يتم الاستيراد منها، حيث يتم التأكد من سلامة هذه المنتجات قبل شحنها، وستكون الخطوة المقبلة في هذا الخصوص هي إجراء مزيد من الفحوص للتأكد من التزام معايير الأسمدة الكيماوية وغيرها من المعايير الصارمة المطبقة على المنتجات المحلية حالياً، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التواصل الميداني مع المزارعين لتذليل العقبات كافة.
والتقى معالي الوزير صيادي المنطقة الشمالية، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الدعم لهم، والسعي للمحافظة على الثروة السمكية في الدولة وتنميتها، وذلك من خلال التعاون والتنسيق المستمر مع الجمعيات التعاونية للصيادين، مثمناً الجهود التي تبذلها في سبيل تعزيز استدامة الثروة السمكية.
وقال خليفة المهيري رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، إن ما تبذله قيادتنا الرشيدة من دعم لقطاع الصيد كان السبب الرئيس للحفاظ على هذه المهنة حتى اليوم، مشيراً إلى أن أهم المعوقات الحالية التي يعاني منها الصيادون في الإمارة تتمثل في غياب المحميات الطبيعية التي تمثل مكاناً مثالياً لتكاثر الأسماك.
دعم
قال الصياد جاسم حميد: إن الوزارة لم تقدم الدعم المطلوب للصيادين منذ عام 2011 وحتى الآن، مشيراً إلى ضرورة تعديل بعض الإجراءات المتعلقة بمراكز الأبحاث، وعدم الاهتمام بتكثير بعض الأنواع كالسبيطي الذي نال اهتمام الوزارة خلال السنوات الماضية، وهو من الأسماك المهاجرة التي أصبحت نادرة.
وتحدث الصيادون جاسم الزعابي وأرحمة راشد الحولة وحسن كاسين وعبد الله البحار وعبد الله الأدب، وصلاح الزعابي وعمر الأحمد، عن الصعوبات التي يعاني منها الصيادون حالياً والمتعلقة بمحركات الصيد التي تقدمها الوزارة لهم، والتي لا تفي بالغرض المطلوب خاصة.
تنفيذ 5 موانئ
تفقد معالي وزير التغير المناخي والبيئة جمعية الصيادين في رأس الخيمة، بالإضافة إلى عدد من الموانئ، وتعرف إلى التطورات الرئيسة للبنية التحتية لهذه الموانئ، والتي تضمن بيئة صيد مثالية، تساهم في تعزيز الموارد الاقتصادية للدولة. وكشف معاليه عن الانتهاء من تنفيذ 5 موانئ، تم تسليمها للجهات المحلية بالإمارة، هي موانئ، رأس الخيمة، وغليلة، وشعم، والجزيرة الحمراء والجير.
عدد اليوم
