الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ظهيرة عاقلة

ظهيرة عاقلة
2 أغسطس 2012
قاسم سعودي * كيف لهذا الصباح الخائف أن يضع مفاتيحه مجدداً في يدي؟ لم يعد مبرراً كل هذا الموت الذي ترسمه لنا تلك الأكف الغامضة كان الأفضل أن تقترب أصابعكِ البعيدة إلى جسد البيانو بينما حديقتكِ البتول ما زالت تغفو على نظرة طائر اكتمل جناحه بعد ظهيرة الأمس الظهيرة ذاتها التي تستمعين فيها لفيروز ربما هو الجرح نفسه الجرح المفتوح إلى السماء أصابعي تبتعد مرة أخرى عن القوارب الحبلى بأخبار المسرة الفناء الخلفي لحنجرتي لم يعد يكترث بالموتى الجدد فقط بهجة على التلفاز تخبرني بحلاوتكِ حين أسمع اسمكِ بصورة عازفة أخرى اسمكِ على الدكاكين والتاريخ وغطاء رأس السيدات بهجة تقترب من مظلة المرأة التي تخشى الشمس في معدة المدينة الصديقان المعذبان كانا يبتسمان لها في الأوقات العصيبة مع حفنة من الحظ قد تفتح الحكمة نوافذها مخافة انقراض المحبة فلندع أرواحنا تمارس بعضاً من العبث ربما يسقط المطر مجدداً على البيانو على مظلة المرأة الوحيدة على المفاتيح الخائفة والقوارب والأصابع والأشقياء لم يعد مبرراً كل... هذا الموت لم يعد مبرراً كل... هذا الحب لم يعد مبرراً النقاء كمطلب بعيد الثرثرة كداء فاتن كم هي رائعة هذه الحياة ! لابد أن تقول هذا كي يصل البريد باسماً هذه المرة افتح ذراعيك مصحوباً بالبشائر المغادرة دون سبب بقطرات ماء ذرفتها أمك من طاسة الخطوات بكل الذي يأتي ولا يأتي ذراعاك فقط افتحهما أكثر احضن الهواء من رأسه لعلك تصطاد شيئاً يصلح لك ما أفسده الباب والأكف الخفية والطائر الذي لم تكتمل ابتسامته بعد * شاعر عراقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©