تجاوزت قيمة الاستثمارات الإماراتية المباشرة في قطاع الصناعة بسلطنة عمان خلال العام الحالي نحو ملياري درهم، بحسب أيمن الحسني، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة العمانية، أمس بأبوظبي.
وقال الحسني، خلال مؤتمر صحفي عقد بالسفارة العمانية للإعلان عن إقامة الدورة الثالثة من معرض المنتجات العمانية خلال سبتمبر المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض: إن العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عمان والإمارات تسجل نموا مستمرا.
وأوضح أن 80? من الصادرات غير النفطية للسلطنة إلى العالم الخارجي، تتم عبر دولة الإمارات ولاسيما عبر مراكز إعادة التصدير في دبي.
ولفت إلى أن الاستثمارات العمانية في دولة الإمارات تقدر بأكثر من 50 مليون ريال عماني (500 مليون درهم) ومعظمها يتركز في دبي بالقطاع التجاري، لا سيما في مجال تجارة إعادة التصدير.
وأوضح أن هذه الاستثمارات تسجل نموا سنويا بمعدل 5? تقريبا، وأشار إلى أن التبادل التجاري بين الدولتين بلغ نحو 5,45 مليار دولار (20 مليار درهم) خلال عام 2013، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يسجل نموا يتجاوز 5? خلال العام الحالي 2014.
من جهته، قال المستشار سالم الهنائي، نائب رئيس البعثة في سفارة سلطنة عمان بالدولة: إن العلاقات الثنائية بين الدولتين تشهد تطورا كبيرا ومستمرا، مبينا أن معرض المنتجات العمانية الذي سيقام بدبي الشهر المقبل يمثل منصة مهمة استراتيجية للشركات العمانية لتسليط الضوء على المنتجات والصناعات العمانية، والوصول إلى المستهلكين في أسواق دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة أيضا.
وقال: إنها فرصة للصناعيين العمانيين للقاء بنظرائهم من دولة الإمارات والمنطقة عموما، إذ إن دبي تعتبر مركزا إقليميا للأعمال والتجارة.
وأعلنت أمس اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية “أوبكس 2014” عن إقامة الدورة الثالثة من معرض المنتجات العمانية من 14 وحتى 16 سبتمبر المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأشار الحسني، الذي يرأس أيضا اللجنة المنظمة للمعرض، إلى أهمية الحدث الذي سيقام بمشاركة نحو 100 شركة عمانية، في تعريف رجال الأعمال الإماراتيين، وأصحاب الأعمال من الجاليات الأخرى، بجودة الصناعات العمانية ومطابقتها للمعايير الدولية وعن سبب اختيار مدينة دبي لإقامة الدورة الثالثة من المعرض.
وقال: “تمثل العلاقات التجارية الثنائية المتميزة، التي تربط سلطنة عمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، عاملا قويا لإقامة المعرض في إمارة دبي، حيث تشير الإحصائيات إلى النمو الكبير والمستمر في حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما يعمل المسؤولون في البلدين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية وتعظيم المصالح المشتركة”.
وأوضح، في بيان صادر عن اللجنة المنظمة، أن التوقعات الاقتصادية المستقبلية للعام 2014 تعتبر قوية وواعدة، حيث من المتوقع أن يصل النمو في القطاع غير النفطي إلى 5,5% مدعوما ببرنامج استثمار عام ضخم، كما يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 5,1% مما يعكس معدل زيادة أقل في إنتاج النفط”.
وأضاف الحسني: تعمل اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية على استقطاب عدد كبير من قطاعات الإنتاج الصناعي في عُمان، حيث إننا نتطلع لمشاركة قطاعات متعددة منها خاصة قطاع الأغذية، وقطاع مواد البناء والإنشاءات، وقطاع المواد الكهربائية، وقطاع الصناعات الجلدية، وقطاع صناعات البولي بروبيلين، بالإضافة لمنتجات أخرى ذات قيمة مضافة.
كذلك نتطلع أيضا للمشاركة الواسعة من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاركة عدد من الحرفيين.
وأشار إلى أهمية إقامة معرض المنتجات العمانية في دورته الثالثة بدبي في ظل تحضيرات استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، وما يصاحبه من مشاريع عديدة وفرص تجارية كثيرة لرجال الأعمال العمانيين وللمنتجات العمانية، ولكون دبي باتت وجهة رئيسية للاستثمار والأعمال.
من جهته قال أنس المدني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “اندكس” القابضة المنظمة للمعرض في دولة الإمارات: إن المعرض سيكون فرصة مهمة للقاء مع أهم رجال الأعمال الإماراتيين وأصحاب القرار ورواد الأعمال من الجاليات الأخرى.
وأضاف المدني: “تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة على رأس قائمة الدول العربية المصدرة لسلطنة عمان، ولذلك نتوقع أن يشهد المعرض نجاحا كبيرا”.
ويذكر أن المعرض يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويتم تنظيم معرض المنتجات العمانية من قبل الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وغرفة عُمان للتجارة والصناعة.
ويعتبر معرض المنتجات العمانية “أوبكس 2014” منصة استراتيجية للشركات العمانية لتسليط الضوء على بضائعها ومنتجاتها للمستوردين والمستهلكين من مختلف أنحاء العالم.
وتغطي الشركات العمانية المشاركة في المعرض قطاعات صناعية كبيرة بما في ذلك البناء والعقارات والأغذية والمشروبات، والمنسوجات والملابس الجاهزة والمعادن، المعدات والآلات، والأثاث، الورق والمنتجات الورقية، والمنتجات البلاستيكية وغير المعدنية، البتروكيماويات والمنتجات المعاد تصنيعها، وحتى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
عدد اليوم
