خولة علي (دبي) - تزايد الإقبال على الحدائق خلال إجازة عيد الفطر، على الرغم من حرارة الصيف، حيث يتدفق إليها بعد العصر الصغار والكبار، بعد أن أنهوا زياراتهم، ومعايدتهم للأهل والأقارب والجيران، وأقبلوا عليها بفرحة وبهجة، باعتبارها بيئة مثالية لقضاء أفضل الأوقات بصحبة الأهل، بعيداً عن صخب الحياة والازدحام التي تشهدها مراكز التسوق والملاهي.
ومن بين زوار الحدائق أوضح محمد سلطان، أن الحدائق تألقت لتستقبل زوارها بحفاوة، ورحابة، وبمتعة طبيعية خلابة، فالسجادة الخضراء الممتدة في فضاء واسع من الحدائق تزهو بردائها، وثوبها المتجدد، فيما اصطفت الزهور لتطلق شذى عطرها، كأنها تطيبت فرحاً بالعيد، فالكل مستمتع بالمرافق الترفيهية المتنوعة التي تعج بها الحدائق بوجه عام.
ولفتت نيفين مسعد إلى أن تعابير الفرح قد غمرت أطفالها الذين انجذبوا بقوة إلى منطقة الألعاب الحديثة التي خصصتها إدارة البلديات وفقاً لأحدث المواصفات العالمية أو الاستمتاع بركوب الدرجات الهوائية أو القطار الذي يأخذ الزوار في جولة لا تخلو من المتعة والبهجة، إلى جانب باقة من الفعاليات المختلفة التي تنشط بها الحدائق في العيد. وافترش الأهالي مساحة من المكان ليمارسوا هوايتهم في الشواء وإعداد الطعام، أو التسامر، فالكل يعبر عن فرحته بالعيد بطريقته ومن الزاوية التي يراها هو ويعشقها.
لا يمكن أن يأتي العيد من دون أن يكون لنا زيارة للحدائق وبصحبة الأطفال، هذا ما أشارت إليه أم خليفة بقولها: الحدائق بيئة صحية آمنة للأطفال، وللأسر، فالكل يبحث عن أجواء يستمتع فيها بالعيد، وربما أجد أن العيد في الحدائق دائماً ما يأتي بصورة أكثر متعة وجاذبية، نظراً لفعالياتها المتنوعة التي تجذب الأطفال، فالطفل نجده ينتقل من فعالية إلى أخرى بنشاط وسعادة، ومتعة لا يمكن وصفها، ونحن كآباء نفضل أن تكون الحدائق من أبرز وجهاتنا في العيد. ثم ننتقل إلى الملاهي والمراكز التي أحاول ألا أمكث فيه طويلاً، نظراً لصخب المكان والطوابير الطويلة التي تنتظر عند الألعاب والضغوطات المصاحبة.
واعتادت أمينة كرم منذ زمن طويل، أن تتردد على الحدائق في المناسبات، وغيرها، فبقدر فرحة الطفل، وهو يهم بدخول الحديقة، وينطلق في أرجائها بحرية ومتعة، فالكبار أيضاً لهم نصيب من هذه المتعة.
عدد اليوم
