الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انقطاع الكهرباء «صفعة قاسية» لحلم الهند

انقطاع الكهرباء «صفعة قاسية» لحلم الهند
2 أغسطس 2012
نيودلهي (ا ف ب) - مثل انقطاع الكهرباء غير المسبوق الذي طال نصف الهند أمس الأول تذكيراً قاسياً بضعف البنى التحتية الكهربائية وبالحاجة الماسة إلى مصادر جديدة للتزود بالطاقة في بلد ناشئ يحلم بأن يصبح قوة عظمى. والعطل الهائل الذي وقع الثلاثاء تم إصلاحه صباح أمس. وقد طال منطقة تمتد من الحدود مع باكستان إلى مشارف مناطق الشمال الشرقي القريبة من الصين بما فيها العاصمة نيودلهي وميدنتا كالكتا ولوكنوي. وكان عطل سابق الاثنين طال 300 مليون ساكن. وبحسب السلطات فإن العطلين اللذين سجلا في ذروة موسم الصيف، نجما عن تجاوز عدة ولايات حصص الطاقة المسموح بها للتزود على شبكاتها ما سبب انقطاع التيار بالتتابع. ويعد الفحم الحجري المصدر الرئيسي للكهرباء في الهند، وهي في انتظار تنفيذ مشاريع ضخمة لمحطات نووية. ويشهد هذا البلد حالات انقطاع كهرباء عديدة وبالذات عند فترات ذروة الاستهلاك بسبب أن العرض يقل بنسبة 12% عن الطلب، بحسب أرقام لجنة التخطيط. ولا تتمكن مجموعة “كوال انديا” العامة من تلبية كافة الطلب بسبب نقص المحروقات والتكنولوجيا المتقادمة في انتظار التراخيص البيئية لبناء محطات جديدة. وتريد الهند أن ترفع مساهمة الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء من 3% حالياً إلى 25% بحلول 2050 لكن في انتظار ذلك من الضروري إجراء إصلاحات عاجلة بحسب محللين ومستثمرين. وقال شاندراجيت بانيرجي، المدير العام للكونفدرالية الهندية للصناعة، إنه في بلد مثل الهند، أحد اكثر الاقتصادات الناشئة حيوية، “من المحتم على بنيتنا التحتية الأساسية” أن تستجيب لطموحات القطاعات الاقتصادية. وبحسب المحللين فإن على الهند أن تفرض على اللجان المحلية للكهرباء احترام الحصص المخصصة لكل ولاية وتحسين شبكة التوزيع لتفادي الأزمات. وينص القانون على غرامات مالية في حال تجاوز حصص الطاقة المسموح بها لكن هذه الغرامات أضحت اليوم أقل كلفة من شراء الطاقة من السوق الحرة. ويتعين على الدولة بحسب المحللين، زيادة أسعار الطاقة في السوق النظامي المقنن. وركزت الصحف الهندية أمس، في صفحاتها الأولى، على الجهود الكبيرة المطلوبة لحل المشكلة وانتقدت بشكل لاذع السلطات، معتبرة أن يومي انقطاع الكهرباء جعلا البلد أضحوكة في العالم. وفي بلد لا مجال فيه للمزاح عندما يتعلق الأمر بالاعتزاز الوطني فقد أظهرت الصفحات الأولى للصحف حجم الشعور بالإهانة. ومضت صحيفة “ذي اكونومك تايمز” في عنوانها حد دفن حلم الهند بان تصبح قوة عظمى وعنونت “رحم الله الهند القوة العظمى”. وبحسب الصحيفة فان صورة الهند كمركز هام للتكنولوجيات الحديثة تلقى “صفعة”. وعنونت “ذي تايمز اوف انديا” بشكل مقتضب “بلا تيار وبلا أفكار” قبل أن تعرض خمس نقاط للتفكير بينها توظيف مشرفين أكفاء بدلاً من الموظفين المتقاعدين الحاليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©