جوليا وجانين تمزجان النسيج والتكنولوجيا في أبوظبي

نظمت صالة الغاف للفن التشكيلي في أبوظبي معرضاً تشكيلياً بعنوان ''طبقات الأجيال'' للفنانتين البريطانيتين جوليا ابيني وجانين أبيني بحضور رجل الأعمال الإماراتي فرج بن حمودة كما شهد الافتتاح عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي· قدمت الفنانتان 40 عملاً تشكيلياً توزعت بين 21 لوحة لجوليا أبيني تحت عناوين مختلفة منها ''لا شيء يتغير'' و''طول الوقت'' و''الأشياء الباقية'' و''مسندم'' و''تفاصيل'' و''عندما يأتي المطر'' و''أعاصير رملية'' و''جاف'' و''الاحتمالات غير المنتهية للبدايات'' و''يوم جديد'' و''تراكم الغبار مع الزمن'' و''رمال متحركة'' و''البهجة''، و19 لوحة لجينين ابيني تحت عناوين منها ''احتفالات'' و''انتماء إلى شجرة'' و''حياة متوازية'' و''قلوب عيد الحب'' و''لا امرأة لا بكاء'' المأخوذة عن أغنية بنفس الاسم للمغني الجامايكي ''بوب مارلي'' و''يوم جديد مشرق'' وأربعة أعمال تحت عنوان ''شحنة 1 و2 و3 و''4 و''إهداء إلى السمكة الصفراء'' و''سلام عليكم'' و''الدوائر الوردية'' و''عمق الصحراء''· اختلفت اتجاهات الفنانتين عن بعضهما كثيراً ففي الوقت الذي اشتغلت فيه جينين ابيني في إطار فن النسيج والتنويع الحر على القماش بفعل تأثرها بالواقع الصحراوي في ضوء معايشتها للحياة والحضارة الشرقية لمدة 30 عاماً قضت أغلبها 28 عاماً في أبوظبي، نرى من جانب آخر اتجاه جوليا ابيني إلى مكونات التشكيل الرقمي الحر في ممازجة واضحة بين طبقات متشكلة في لوحتها لذا بدت احترافيتها العلمية والتقنية واضحة بجلاء· شكل القماش وتنويعاته اللونية الزاهية عنصراً فاعلاً في أعمال جانين ابيني بينما شكلت التكنولوجيا عنصراً أساسياً في أعمال جوليا ابيني، ومما يجمعهما معاً هو محاولتهما المزج بين المعرفي/ العلمي والتقليدي، أي بين فنين لا يشبه أحدهما الآخر، ولكنهما اسهما في تقديم الشرق بأسلوبين مختلفين·