الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف الاجتماع الثاني للشبكة العالمية للمدن المستدامة

أبوظبي تستضيف الاجتماع الثاني للشبكة العالمية للمدن المستدامة
25 يناير 2014 16:24
استضافت أبوظبي الاجتماع الثاني الخاص بالشبكة العالمية للمدن المستدامة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2014، الذي أختتم مؤخرا بمشاركة عدد من المنظمات الدولية والشركات والجهات الحكومية من الإمارات والدنمارك وفنلندا وفرنسا والسويد واشتمل على مجموعة من ورش العمل حول أوجه التعاون في مجال تحويل النفايات إلى طاقة وإدارة الطلب على الطاقة. ويأتي هذا الإجتماع ضمن سلسلة من ورش العمل التي إستضافتها وزارة الخارجية ومصدر واستمر ثلاثة أيام واشتمل على تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المواقع وتقييم خيارات التكنولوجيا من أجل تحسين نمو السوق والاستثمار المتبادل في مجالي تحويل النفايات إلى طاقة وإدارة الطلب على الطاقة اضافة الى الإعلان عن البدء بدراسة الإمكانات الاقتصادية المرتبطة بإعادة استخدام الحرارة المهدرة في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة خلال الاجتماع أن المدن هي المحفز الرئيسي لتطوير سياسات ونشر تقنيات الطاقة النظيفة مع ما تحويه من إمكانات تجارية هائلة للمنتجات والخدمات التي تساعد في رفع الكفاءة و تحسين إدارة الموارد ويتوجب علينا التعامل مع هذه السياسات والتقنيات على النحو الصحيح. وقال معاليه "إن شراكتنا مع شركائنا الرواد في الشبكة العالمية للمدن المستدامة تعمل على تعزيز استراتيجية دولة الإمارات للاستثمار في مجالات الطاقة المختلفة ورفع كفاءة الطاقة". من جانبها ذكرت الدكتورة نوال الحوسني مدير وحدة الاستدامة في مصدر رئيس أمانة الشبكة العالمية للمدن المستدامة أن إدارة النفايات والطاقة تمثل بدرجة كبيرة أسواقا واعدة على الصعيد الدولي خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي حيث يجري حاليا تحولا في التفكير المتعلق بأهميتها وفرصها الاقتصادية". وتوقعت أن يحدث ارتفاع حاد في الطلب على الطاقة بسبب الانتعاش الاقتصادي مما يتطلب الاستثمار في البنى التحتية ووضع السياسيات التي تحد من الإستهلاك على حد سواء، وعليه تعتمد الشبكة العالمية للمدن المستدامة على نموذج مصدر باعتباره منصة يتوحد فيها الخبراء ورؤوس الأموال ووجهات النظر من أجل إيجاد تلك الحلول المتعلقة بالمدن الحضارية". وركزت المناقشات التي أجرتها الشبكة العالمية للمدن المستدامة على الدوافع التي تقود لمزيد من الكفاءة على دراسة برمجيات القياس والتحقق والتسعير ومعايير الأداء وتثقيف العملاء واختيار التكنولوجيا الملائمة فيما تخطط الشبكة لعقد لقاء مرة أخرى في خريف العام 2014. واستعرض عدد من ممثلي الشركات المحلية دراسات لحالة السوق كأمثلة محلية، خاصة من بينها شركة بيئة التابعة لحكومة الشارقة وهي شركة إماراتية رائدة في الإدارة المتكاملة للنفايات وكذلك مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الذي ساهم بتطوير ميناء زايد بوصفه مجتمعا مستداما. وطرحت كل من شركة تبريد وهي شركة إماراتية تضطلع بأنظمة التبريد في الإمارات وشركة دبي للألمنيوم "دوبال" الأعمال المبدئية بشأن تجميع المخلفات الصناعية واستخدامها في التبريد. وستقوم الإمارات بتوسيع ذلك العمل عن طريق إجراء دراسة، مع وكالة الطاقة السويدية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وغيرهما من أصحاب العلاقة والشركاء. وقال ماجد السويدي مفاوض التغير المناخي لدولة الإمارات "إن استراتيجية الإمارات تتمثل في تطوير شراكات استراتيجية والاستثمار طويل المدى في المجالات كافة وقد إنتهجنها هذا النموذج بنجاح في قطاعات الطاقة التقليدية ونقوم في الوقت الراهن بتطبيقه على القطاعات الأخرى كقطاع الطاقة المتجددة وتحويل المخلفات إلى طاقة وفي مجال رفع كفاءة الطاقة وأن الفرصة سانحة للدول المنضوية تحت لواء الشبكة العالمية للمدن المستدامة لتبني تلك الممارسات وتطبيق تلك الحلول على دول العالم". ويأتي اجتماع أبوظبي في أعقاب اجتماع الشبكة العالمية للمدن المستدامة للعام 2013 الذي عقد في ستوكهولم، وتم من خلاله تشكيل فرق العمل الخاصة بتحويل النفايات إلى طاقة وإدارة الطلب على استخدام الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©