السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نهيان بن مبارك: فكر زايد تجربة ملهمة للعالم

نهيان بن مبارك: فكر زايد تجربة ملهمة للعالم
15 نوفمبر 2018 00:41

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن إنشاء وزارة التسامح في الإمارات كان بمثابة إعلان واضح موجه إلى الداخل والعالم، بأن التسامح والتعايش في الدولة هما أحد أسس بناء الدولة التي لابد من رعايتها، وأنها أساسية للعيش المستقر لكافة المجتمعات، وأن نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عماد عمل الوزارة، والذي تقدمه الإمارات للعالم كتجربة ملهمة، موضحاً أنه يقع على الوزارة دور مهم في نشر ثقافة التعايش والتسامح محلياً وعالمياً، وعليها مسؤولية كبرى في تعريف العالم بقيم الحضارة العربية الإسلامية، وأن تشرح للعالم أن الإمارات هي امتداد ناجح لما اتسمت به المجتمعات الإسلامية عبر العصور من تنوع في الأجناس والأعراق، كما أن عبقريتها جعلت من هذا التنوع قوة خلاقة وإيجابية، منوهاً إلى أن للوزارة دور مهم في المسيرة الناجحة للإمارات التي تؤكد على أن للتسامح مكانة حيوية في علاقات الدولة مع دول العالم، كما أنه جانب أساسي من القوة الناعمة للإمارات في العالم.

على نهج زايد
جاء ذلك، خلال الكلمة التي وجهها معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان إلى منتدى الجهود الدولية للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح على هامش المهرجان الوطني للتسامح، والذي يحمل شعار «على نهج زايد»، وحضر المنتدى مسؤولون ومفكرون من عدة دول أوروبية وآسيوية وأميركية وعربية منها الهند وباكستان وإنجلترا وكندا وأستراليا وأورجواي ولبنان، وإيطاليا وهولندا والولايات المتحدة.
ويهدف المنتدى إلى إعداد ورقة عمل تتضمن الخطوط العريضة لإستراتيجية دولية لتعزيز التسامح على الصعيد العالمي، ومناقشة قضايا التسامح المختلفة ورفع الوعي وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتعاون الدولي، مع نبذ العنف والتطرف والكراهية والتعصب والتمييز، وتوفير حلول مبتكرة ومبدعة لنشر الوعي عن التسامح بين شباب العالم.
وقال معالي وزير التسامح خلال افتتاح المنتدى، إن مسيرة الشيخ زايد وجهوده المخلصة لإرساء قيم التعايش السلمي واحترام الآخر على المستوى الدولي من خلال لقائه مع القيادات السياسية والدينية المؤثرة حول العالم لنزع فتيل الأزمات والبحث دائما عن حلول سلمية تعلي من قيم التعايش وتنبذ العنف وتحجمه، تمثل دليلا واضحا على المكانة الرائدة للإمارات كدولة داعمة لقيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان، وسعيها الدائم لبناء عالم عادل ومنصف وغير متحيز للون أو العرق، لذا حرصت وزارة التسامح على تنظيم المعرض الدائم بالتعاون مع الأرشيف الوطني في «حديقة أم الإمارات» الذي يضم لوحات تؤرخ لتك المواقف واللقاءات.

تسامح وتعايش
وأشار معاليه، إلى أن الواقع يؤكد أن الإمارات تعتبر مثالاً ملهماً للتسامح والتعايش، فهي تحتضن أكثر من 200 جنسية يتعايشون فيما بينهم بسلام، كما تتبنى سياسة الانفتاح على العالم، وتمتلك مجتمعاً قائماً على القيم الأساسية التي تشترك فيها جميع الأديان والثقافات، دون تشدد أو تعصب أو تطرف أو كراهية، بما يحقق التواصل الإيجابي لما فيه مصلحة الجميع، مؤكداً أن التسامح لا يعني إزالة الفروق والاختلافات بين البشر، بل يعني التعامل الإيجابي مع الآخرين ودعم القدرة على التعايش السلمي.
ونبه معاليه، إلى أهمية دعم الحق العالمي للجميع في التمسك بسمات التسامح في المجتمعات كافة، وتشجيع أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات المحلية والدولية، مؤكدا أن الإمارات لديها سمعة عالمية رائعة فيما يتعلق بالقوة الناعمة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس زايد، وتسير على نهجه قيادتنا الرشيدة، والتي تؤكد دائما وفي كافة المحافل الدولية على أهمية إعداد إستراتيجية دولية شاملة لتعزيز التسامح على الصعيد العالمي.

قيم التسامح
وقال، إن صفات وقيم التسامح والتعايش تتجسد وبكل وضوح في أعمال وأقوال قادة الدولة، وتقدم معاليه بفائق الشكر والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
واختتم معاليه، كلمته إلى المشاركين في منتدى الجهود الدولية للتسامح، قائلاً إن وزارة التسامح تسعى إلى لعب دور بارز في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام العالمي، معبرا عن تقديره لكافة المشاركين والمتحدثين الدوليين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة واعتزازه بمشاركتهم بالأفكار المبتكرة، والرؤى الواضحة لوضع الخطوط العريضة لخطط إستراتيجية عالمية لنشر مبادى التسامح، على هذا الكوكب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©