الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدوحة تدعمه لنشر الفوضى والفتنة في مصر.. طارق الزمر «المحرض الكبير»

الدوحة تدعمه لنشر الفوضى والفتنة في مصر.. طارق الزمر «المحرض الكبير»
15 نوفمبر 2018 00:11

أحمد مراد (القاهرة)

قررت محكمة جنايات القاهرة مؤخراً إدراج 164 منتمياً للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب، ومن بين المدرجين على قوائم الإرهاب ضمن القائمة محمد شوقى الإسلامبولى، وطارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، وغيرهم، وذلك لمحاولة إحياء نشاط «الجماعة الإسلامية» الإرهابي، والتحريض ضد الدولة، والقيام بتسليح بعض شباب الصعيد، وإعداد عروض عسكرية بالوجه القبلي، وارتباط العديد من العناصر في الجماعات الإسلامية بعناصر أجنبية.
ويعد الإرهابي طارق الزمر -مصري الجنسية- أحد أبرز الإرهابيين الذين هربوا من مصر إلى قطر في أعقاب ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بحكم جماعة «الإخوان» الإرهابية. و«الاتحاد» في هذا التقرير تلقي الضوء على أبرز جرائم طارق الزمر وحجم الدعم الذي يتلقاه من الدوحة.
في سنوات شبابه الأولى، وخلال دراسته الجامعية، تأثر طارق الزمر بأفكار الجماعات والحركات الإسلامية المتشددة، وهو الأمر الذي جعله ينضم في البداية برفقة ابن عمه عبود الزمر إلى تنظيم «الجهاد» الإرهابي، وقد شاركا في عملية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات في عام 1981، وصدر ضدهما حكم بالسجن المؤبد.
وأثناء وجودهما في السجن، وبالتحديد سنة 1991، ترك طارق وعبود الزمر تنظيم «الجهاد» الإرهابي، وانضما لصفوف «الجماعة الإسلامية»، وقد تم الإفراج عنهما في 12 مارس عام 2011، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق مبارك في أعقاب أحداث 25 يناير.
وبعد الخروج من السجن، حرص طارق الزمر على مواصلة دوره السياسي من خلال وجوده كعضو فاعل في الجماعة الإسلامية، حتى تم اختياره رئيساً لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية.
ساند طارق الزمر جماعة «الإخوان» الإرهابية بقوة، وكان من أبرز المدافعين عن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بعد الإطاحة به في أعقاب ثورة 30 يونيو، وكان من أبرز المحرضين على أعمال العنف والإرهاب.
وخلال وجوده في اعتصام أنصار جماعة «الإخوان» في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، توعد الزمر المعارضين لحكم «الإخوان» بالقتل والسحق، وكانت قولته المشهورة على منصة رابعة العدوية: النازلين إلى ميادين 30 يونيو، سيُسحقون في هذا اليوم، والضربة القاضية ستكون في انتظارهم.
وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، فر طارق الزمر هارباً إلى قطر، وهناك واصل مسلسل تحريضه على العنف والإرهاب، وذلك في ظل حرص السلطات القطرية على دعمه بوسائل الحياة المرفهة، وإغداق الأموال عليه، وتلبية مطالبه كافة، حتى ينفذ أجندتها التخريبية ضد أمن واستقرار مصر.
وخلال لقاءاته العديدة عبر شاشة قناة «الجزيرة» القطرية دعا طارق الزمر إلى قتل ضباط الشرطة والجيش المصري وإسقاط الدولة المصرية، وهو الأمر الذي جعل كرم زهدي، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، يصفه بـ«المحرض الكبير»، مؤكداً أن الزمر يحترف التحريض على العنف والقتل ويقيم بالخارج، ويتلقى التمويل من عدة جهات قطرية، ويصدر بيانات يحرض فيها الشباب على التظاهر والتخريب والحرق ولا يهمه شيء سوى خدمة مصالح دول خارجية.
والأمر الغريب والعجيب أن طارق الزمر يرى في الحروب والفوضى وأعمال العنف والتخريب التي ضربت العديد من الدول العربية في أعقاب ما يسمى بـ «ثورات الربيع العربي» شيئاً إيجابياً، واعتبر هذه الفوضى وتلك الحروب الحل الوحيد من أجل نهضة البلاد العربية، حيث كتب الزمر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: ما يسمونه فوضى في منطقتنا هي إرهاصات التغيير التي تمر بها كل الأمم الناهضة، و‏التغيير هو الحل!
وكانت الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والمقاطعة لإمارة قطر -الإمارات ومصر والسعودية والبحرين- قد وضعت اسم طارق الزمر في قوائم الإرهاب، والتي تضم مؤسسات وكيانات وأفراداً مدعومين وممولين من قطر.
وتتهم بعض المحاكم المصرية طارق الزمر في عدة قضايا، منها اتهامه بدعوة الإرهابي الهارب إبراهيم علي السيد، لتشكيل خلية إرهابية سرية لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر، واتهم الزمر أيضاً بالتحريض على أحداث «بين السرايات» التي وقعت خلال فترة اعتصام النهضة، كما أنه متهم بالدعوة للتجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي، وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص في القضية التي عرفت بـ«فض اعتصام رابعة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©