تأرجحت احتمالات إعلان تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة بين تأكيدات التحالف الوطني الشيعي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، بأن إعلانها سيتم خلال يومين بعدما طالب العبادي الكتل السياسية بتقديم أسماء مرشحيهم للحقائب الوزارية خلال يومين، وبين تصريحات الكتل السنية والكردية التي تحفظت بانتظار موافقة العبادي على شروط مشاركتها في الحكومة المقبلة.
بينما أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أهمية تكاتف الجهود على كل المستويات من أجل دحر الإرهاب والقضاء عليه.
وقالت مصادر سياسية رفيعة ومقربة من المفاوضات الجارية في بغداد لتشكيل الحكومة الجدية، إن الأخير سلم رسائل إلى زعماء الكتل السياسية يطالبهم فيها تسمية مرشحيهم لتولي الحقائب الوزارية خلال يومين.
وأفادت المصادر بأن الرسائل حملت أيضا وعوداً من العبادي بتلبية جميع المطالب للكتل السياسية التي تتماشى مع الدستور والقانون.
وأوضحت المصادر أن العبادي لن يتجاوز المدة الدستورية لإعلان حكومته أمام البرلمان بعدما تأجلت عدة أيام بسبب الأوضاع الأمنية، خصوصا تداعيات حادثة مقتل مصلين في جامع شرق محافظة ديالى.
وذكرت أن التحالف الوطني الذي يضم الكتل الشيعية وأبرزها ائتلاف دولة القانون والفضيلة والمجلس الأعلى والتيار الصدري، لن يقف أمام مطالب الكتل السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة في التوقيت المحدد دستوريا.
وأوضحت المصادر أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهي الولاية نوري المالكي لن يقف عارضا أمام أي مشروع بهذا الصدد.
وكان العبادي التقى ببغداد أمس وفد بريطاني يضم وزيرة التنمية جوستن جرينيك، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط توباس إلوود.
وأوضح مصدر عراقي أن الجانبين بحثا سبل تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، مضيفا أن اللقاء تناول أيضا سبل زيادة التعاون الدولي مع العراق لمكافحة الإرهاب الذي يمثله تنظيم «داعش»وتأثيراته السلبية على المنطقة والعالم.
من جانبه قال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني بختيار شاويس، إن الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي تسعى لحسم قضية البيشمركة، من خلال حث العبادي على اعتبارها ضمن منظومة الدفاع العراقية.
وأوضح أن «قضية قوات البيشمركة كانت ومازالت من أهم النقاط الخلافية بين حكومتي الإقليم والمركز في السنوات الماضية».
كما أشارت النائب عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف إلى أن مطالب التحالف الكردستاني بالمشاركة في الحكومة المقبلة هي مطالب دستورية.
في غضون ذلك أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أهمية تكاتف الجهود على كل المستويات من أجل دحر الإرهاب والقضاء عليه.
وذكر بيان رئاسي أن معصوم التقى وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه الذي يزور العراق حاليا، وبحث معه التحديات الأمنية في العراق والمنطقة، والهجمة الإرهابية الشرسة التي تستهدف أمن العراق واستقراره والمنطقة عموما، وخطورة هذه القوى الإرهابية التي تستهدف كل الديانات والمذاهب من دون استثناء.
عدد اليوم
