الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السؤال الخامس يحول بين المتسابق الموريتاني واعتلاء عرش التلاوة

7 أكتوبر 2006 00:58
دبي- سامي عبدالرؤوف: تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تواصل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعالياتها لليوم الثامن على التوالي باختبار 7 متسابقين - 6 يقرأون برواية حفص- أكثرهم تنافسية القطري احمد جاسم مع السوداني محمد الطيب ثم الاندونيسي محمد إحسان وأيضا التونسي عبد القادر العيساوي بالإضافة إلى داوود محمد من فلسطين فضلا عن عبد الحسيب أنصاري· ويتم اختبار المتسابقين أمام لجنة التحكيم الدولية، بالإضافة إلى محكم مسابقة الأصوات الجميلة· وقد كان المتسابق الموريتاني مصطفى ابن أبوه ظاهرة اليوم السادس إيجاباً وسلباً حيث تمتع المتسابق بإتقان تقليد الشيخ الحصري ''رحمه الله'' بصورة غير عادية، رغم أنه يقرأ برواية قالون التي يشتهر بها أبناء المغرب العربي وشرق أفريقيا، وقد دلل هذا الأداء على أن الجميع يستمع لقارئ متمرس يعرف كيف يتعامل مع تلك الاختبارات، حتى تحول أعضاء لجنة التحكيم الدولية إلى مستمعين· أما بالنسبة للظاهرة السلبية، التي حولت ذلك اليوم إلى أغرب أيام مسابقة دبي الدولية للقرآن، فكانت عندما فقد المتسابق الموريتاني التركيز في السؤال الخامس والأخير رغم سهولته باعتباره من آخر أجزاء القرآن، حيث أخطأ مرات عديدة بصورة غير مفهومة أثارت استغراب لجنة التحكيم نفسها·· وبذلك تحول هذا السؤال إلى ''لغز محير'' للمرة الأولى أمام متسابق كان مرشحاً بقوة للمنافسة على عرش التلاوة القرآنية· وقد اعتبر المتسابق الكيني خبيب عبود إحدى العلامات البارزة خلال فعاليات اليوم السادس بسبب جسمه الصغير فضلا عن عمره الذي لم يتجاوز 10 سنوات ليكون ثاني أصغر متسابق في الدورة من بيين 80 مشاركا·· وقد دفع ذلك إلى التكبير والتهليل حين اضطر احد متطوعي الجائزة إلى حمل المتسابق الكيني ليضعه على الكرسي المخصص لجلوس المتسابقين· وقد ظهرت على متسابق كينيا علامات الثقة ليثبت بالفعل أنه جاء لينافس الكبار، حيث استطاع ان يمنع الهمس معظم الوقت المخصص له للاختبار باستثناء بعض الفترات التي تعرض فيها للخطأ· وشهدت فعاليات اليوم السادس إخفاق المتسابق البحريني عبد القادر طيب في إمكانية الحصول على مركز في لائحة الشرف ليلحق بذلك بالمتسابق الكويتي محمد سياف وهو ما قلل حظوظ دول الخليج في نيل المراكز الأولى، حيث أخطأ في منتصف السؤال الثالث بصورة واضحة· وفي لقاء مع أحد المتسابقين وهو نور الدين عيد محمد من باكستان وعمره 18 سنة قال إنني حفظت القرآن الكريم في ثلاث سنوات وكان عمري وقتها عشر سنوات في مدينة كويته مع دراسة المواد الإسلامية، مؤكدا أن جائزة دبي تعتبر من أفضل المسابقات على مستوى العالمين العربي والإسلامي بحسن التنظيم والانتشار الإعلامي الكبير· وإذا كان المتسابق الباكستاني من أسرة متواضعة الحال، فإن المتسابق التركي- 16 سنة- يعتبر من عائلة ميسورة الحال، حيث يعمل والده تاجر ملابس، مشيرا إلى انه يدرس في معهد العلوم الإسلامية في اسطنبول وله من الإخوة سبعة وهو الأكبر بالنسبة لهم، وجميع إخوانه على هدى حفظ كتاب الله، منوها انه يريد ان يتخصص في دراسة علوم اللغة العربية· العجيب ان المتسابق التركي لا يحسن اللغة العربية بالمرة، ويتم الحديث معه من خلال مترجم، ولا يحسن إلا قراءة القرآن ونطق الأذان، حيث يعمل مؤذناً في احد مساجد مدينته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©