الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاربة الإمارات للتمييز والكراهية تجديد للخطاب الديني

محاربة الإمارات للتمييز والكراهية تجديد للخطاب الديني
7 أغسطس 2015 01:39
أحمد شعبان ( القاهرة) أثنى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على القانون الذي أصدرته الإمارات لمحاربة التمييز والكراهية ضد الأديان، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف استحدث مناهج جديدة في الثقافة الإسلامية لتوضيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام. وأكد أنه لو استخدمنا مناهج الأزهر الوسطي في مواجهة التطرف لقضينا على الإرهاب. جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر بوفد رؤساء تحرير الصحف الإماراتية الذي يزور مصر لمتابعة تسليم المشروعات التنموية الإماراتية في مصر وحضور الاحتفال الأسطوري لقناة السويس الجديدة، وبحضور معالي الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية المصرية. وحول سؤال عما يتعرض له الإسلام من حملة للتشويه ودور الأزهر في الرد على تلك الحملات، أثنى فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على القانون الذي أصدرته دولة الإمارات لمحاربة التمييز والكراهية ضد الأديان، وتمنى فضيلته أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات وتصدر هذا القانون، مشيراً إلى أن هناك مؤامرة على منطقة الشرق الأوسط لكي يتم عزلها عن التقدم العلمي في العالم. وأضاف: الحضارة الغربية حضارة صراع من خلال معاملاتها للشعوب العربية والإسلامية، والإسلام فاق كل الحضارات خاصة في مجال حقوق الإنسان. وقال: نعاني الآن في الأزهر من الحصار الإعلامي، فبعض الأقلام تقول إن الأزهر الشريف ترك الساحة للجماعات المتشددة والمتطرفة. وأوضح: هذه الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام، وظهور داعش وبهذه الصورة من القوة والتقنية العالية أمر ليس معقولاً ويثير الشبهات فيمن يقف ويمول هذه الجماعات. وأكد الدكتور الطيب أن الأزهر الشريف لديه خطوات لإعادة صياغة المقررات الدراسية، بحيث تستطيع مواجهة التحديات الجديدة التي حدثت على الساحة، وأشار إلى أن الأزهر الشريف استحدث مناهج جديدة في الثقافة الإسلامية لتوضيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام وبخاصة فيما يتعلق بالجهاد، والتي نسبت للإسلام زوراً وبهتاناً. وأضاف: قام الأزهر الشريف بدور كبير لمواجهة هذا الفكر المتطرف بإطلاق قوافل السلام المكونة من مجلس حكماء المسلمين، وأرسلنا 13 قافلة إلى 13 عاصمة في أوروبا وأفريقيا للتحدث عن السلام العالمي، وأنشأنا مرصداً لمراقبة الحركات والجماعات المسلحة الإرهابية لمراقبة أفكارهم ومنشوراتهم للرد عليهم ودحض أفكارهم وترجمة هذا الرد لعدة لغات، كما أنشأنا الشعبة الإسلامية في القسم الثانوي حتى الجامعة لإعادة الشيوخ القدماء الذين يمثلون الأزهر الشريف، والإمارات العربية الشقيقة كان لها يد بيضاء لإعداد المباني المناسبة لهذه الشعبة. تجديد الخطاب الديني ورداً على سؤال حول مبادرة الأزهر الشريف لتطوير وتجديد الخطاب الديني المعتدل، ودور الإمارات في هذا التجديد، قال شيخ الأزهر: الإمارات قدمت قانون مكافحة التمييز والكراهية لتجديد الخطاب الديني والحد من الفتاوى الضالة وحالة الفوضى الشائعة. وأضاف: نحن الآن نعد وثيقة عبر الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني، ووصلنا إلى أن التجديد في الخطاب بحاجة إلى التطوير في مخاطبة الناس. وعن احتياج العالم الإسلامي لإنشاء فروع أخرى لجامعة الأزهر وخاصة في الدول العربية، قال الإمام الأكبر «هذه الفكرة موجودة بالفعل، ولكن هناك أنظمة عربية في مجال التعليم قد لا تستريح إلى برامج الأزهر، فبرامج التعليم يجب أن تكون مشتركة بين الدول العربية حتى يتم تطبيق هذه الفكرة». وأضاف «المطلوب لتطبيق هذه الفكرة دعوة وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي للاتفاق على قواسم مشتركة في مجال التعليم، وإنشاء فروع لبعض كليات جامعة الأزهر، ونحن على استعداد لتطبيق هذه الفكرة، وأكد أنه لو استخدمنا مناهج الأزهر الوسطي في مواجهة التطرف لقضينا على الإرهاب». الحمادي: الأزهر طوق النجاة وتقدم محمد الحمادي رئيس تحرير «الاتحاد» بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على هذا اللقاء الهام، وقال «دور الأزهر الشريف في هذه المرحلة هام جداً، والأزهر الشريف طوق النجاة الأخير للخروج من هذه الأزمات، وصوت التطرف والتشدد هو الصوت الأعلى، فهل هناك أمل من خلال الأزهر الشريف للخروج من هذا المأزق؟» وقال فضيلته «نعم الأزهر يعمل ليل نهار كي تصل رسالته للعالم»، ووجه شيخ الأزهر حديثه لرؤساء التحرير وأضاف: «ولكم دور لكي تسمعوا الناس صوت الأزهر، فهناك توجهات إعلامية تقاوم صوت الأزهر، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، ورسالة الأزهر إعلاء صوت الحق، وإن شاء الله سوف تعلو الكلمة الصحيحة». وأشار فضيلته إلى أن الأزهر يعمل جاهداً للخروج من هذه الأزمات، ولكن الأزهر الشريف تعرض في الفترة الماضية للإهمال والتهميش، وقال: «بدأنا بالمبادرات وسوف تلمسون تغييراً حقيقياً وقوياً على أرض الواقع في العالم العربي والإسلامي، ولذلك أكرر أن عليكم كإعلاميين دوراً كبيراً لتوصيل صوت الأزهر للعالم». ورداً على سؤال عن الدول التي تهاجم وتقلل من دور الأزهر، قال فضيلة الإمام الأكبر «الأزهر الشريف حورب وحدثت محاولات كثيرة لسحب البساط من تحته لتهميش دور الأزهر، وهذه الخطوة تدميرية، ولكن الأزهر الشريف يستعيد الآن دوره الرائد الذي حفظه له التاريخ منذ أكثر من 1000 عام». وأضاف فضيلة الشيخ أحمد الطيب «الأزهر الشريف لم يشعل حرباً إسلامية على الغرب، لأن رسالته السلام والوسطية وهذه الرسالة التي حفظت السلام بين المسلمين على مستوى العقيدة، ولذلك لم تحدث بينهم حروب، وهذه الوسطية منهج الأزهر الشريف، لا نقصي مذهباً من المذاهب الأربعة، فمصر الدولة الوحيدة التي يتعبد بها المسلمون على 4 مذاهب، والسبب في هذا التنوع منهج الأزهر الشريف، والأزهر الشريف يستعيد الآن بفضل من الله تعالى ومساندة قيادتنا وقيادات العالم العربي رسالته من جديد. رسالتنا الوسطية وحول عن بعض الدول التي تهاجم وتقلل من دور الأزهر، قال فضيلة الإمام الأكبر: «الأزهر الشريف حورب وحدثت محاولات كثيرة لسحب البساط من تحته لتهميش دوره، وهذه الخطوة تدميرية، ولكنه يستعيد الآن دوره الرائد الذي حفظه له التاريخ منذ أكثر من 1000 عام». وأضاف: «الأزهر الشريف لم يشعل حرباً إسلامية على الغرب، لأن رسالته السلام والوسطية وهذه الرسالة التي حفظت السلام بين المسلمين على مستوى العقيدة، ولذلك لم تحدث بينهم حروب، وهذه الوسطية منهج الأزهر الشريف، لا نقصي مذهباً من المذاهب الأربعة، فمصر الدولة الوحيدة التي يتعبد بها المسلمون على 4 مذاهب، والسبب في هذا التنوع منهج الأزهر الشريف، والأزهر الشريف يستعيد الآن بفضل من الله تعالى ومساندة قيادتنا وقيادات العالم العربي رسالته من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©