رمضان فرصة ذهبية لتخفيف الوزن

في رمضان تكثر العزائم والولائم، وهو الأمر الذي يؤثر على زيادة السعرات الحرارية لجسم الإنسان، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير، نظراً لتناول الكثير من الأطعمة الدسمة والغنية بالسكريات والدهون، وهذا الأمر هو ما يعاني منه الكثير من الصائمين، حيث بعد انتهاء الشهر الفضيل يجد الصائم نفسه كتلة من الشحوم واللحوم لا يستطيع أن يقضي على زيادة وزنه إلا من خلال عمل رجيم معين أو اتباع حمية غذائية لدى أحد الأطباء المتخصصين في علاج السمنة. زيادة الوزن يقول في هذا الشأن، الدكتور سمير سامي أخصائي علاج السمنة بأبوظبي مدير مركز الرجيم الإماراتي الياباني بأبوظبي «أثبتت أبحاث التغذية العلاجية أن العدو الأول للصحة ليس المرض والميكروبات فحسب، وإنما الجهل بتناول الأطعمة، ثم الوزن بمشاكله الصحية والنفسية، لكن من الممكن أن يكون شهر رمضان فرصة للتخلص من الوزن والسيطرة على الزيادة من خلال اتباع الإرشادات الجيدة من مختصي التغذية العلاجية. لذلك من أجل صيام خال من السمنة لا بد للصائم أن يتبع بعض النصائح التي تساعده في التخفيف من وزنه». ويضيف «من خلال شرب الكثير من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب شرب العصائر المحلاة بالسكر ويفضل أن يكون طبق المقبلات مشوياً أو مطبوخاً، وينصح حتى بالاستعاضة عنه بالسلطة. مع استعمال القليل من الزيوت في إعداد الطعام، وتجنب القلي واستخدام الشوي أو السلق في إعداد الوجبات، والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الحلويات الدسمة يومياً، بل يمكن تناولها في الأسبوع مرتين أو عند زيارة الأصدقاء». ويكمل الدكتور سمير قائلاً: من الأفضل التقليل من تناول اللحوم الحمراء، فالمطلوب هو الابتعاد عن اللحوم وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون، مما يؤدي إلى ارتفاع دهون الدم (الكوليسترول) ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، والإكثار من تناول الأسماك أو الدجاج منزوع الجلد، حيث إن هناك دراسات كثيرة أثبتت أن تناول السمك بكثرة ليس له أي تأثير على مستوى كوليسترول الدم. كما يستحسن خبز القطايف في الفرن بدلاً من طريقة القلي وذلك لتقليل السعرات الحرارية، وكلما كانت القطايف محشوة بالجنبة بدل المكسرات قلت زيادة الوزن، وكلما كانت قليلة الدسم كان أفضل، كما يمكن تحضير القطر من المحليات الاصطناعية بدل السكر. ناهيك عن ذلك في رمضان يمكن أن نستبدل الحلويات بالفاكهة الطازجة أو المجففة فهي مفيدة للجسم، ومن المهم جداً دمج منتجات الحليب قليلة الدسم، حيث أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة بين الكالسيوم ومركبات أخرى في الحليب وبين تقليل الوزن. كما أنه من الأفضل للصائم للمحافظة على جسم سليم أن يتجنب أو يقلل من إضافة المكسرات (اللوز - الصنوبر) إلى الأطعمة، كما يجب تفادي تناول المشروبات الغازية والسكريات والمشروبات غير الطبيعية المحلاة لأنها تحول السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون مخزنة بالجسم وهو طريق السمنة لا محالة. رياضة المشي أما بالنسبة لرياضة المشي في الشهر الفضيل فهي مفيدة وترجع فائدتها بحسب د. سمير « يعتبر المشي من أفضل أنواع الرياضات التي تستطيع أن تبدأ بها برنامجك الرياضي خاصة إذا لم تكن تزاول الرياضة سابقاً، فالمشي من الرياضات التي يمارسها الإنسان في حالات الصحة والمرض وفي الطفولة والشباب والشيخوخة، فهي وسيلة من وسائل الوقاية من الكثير من الأمراض كأمراض الروماتيزم والمفاصل وأمراض تصلب الشرايين، كما يفيد في المحافظة على قوام وشكل الجسم، وفي شهر رمضان يمكن ممارستها يوميا أما قبل الإفطار ولمدة نصف ساعة على الأقل أو بعد صلاة التراويح، فالمشي كفيل بأن يحرق الكثير من الدهون المتراكمة في جسم الصائم.