عواصم (وكالات) - اعتبر الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» مايكل موريل في حديث لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن الحرب الأهلية السورية وتفاقمها، أكبر تهديد على أمن الولايات المتحدة، دون أن يستبعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، محذراً في الوقت نفسه من وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي عناصر «القاعدة». من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي الخطاب الأخير للرئيس الأسد الذي ألقاه أثناء مأدبة إفطار عشية ليلة القدر في 4 أغسطس الحالي والذي أكد فيه أن العمل السياسي ليس كافياً لحل الأزمة الراهنة، «مؤشر لرفض دمشق أهداف بيان جنيف بشكل علني ورغبته في عرقلة أي فرصة لنقل السلطة عن طريق المفاوضات».
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن أمينها العام بان كي مون سيلتقي مساء اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على «عشاء عمل» لمناقشة الأزمة السورية. من جانب آخر، جدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال لقاء له مع
رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا في عمان أمس، موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي يضع حداً للعنف في سوريا، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي يوقف نزيف الدم ويحفظ كرامة الشعب السوري، ويضمن أمن وآمان هذا البلد ووحدة ترابه بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
ورداً على سؤال قبيل يومين من مغادرته صفوف وكالة الاستخبارات المركزية بعد العمل فيها 33 سنة، اعتبر موريل سوريا على رأس التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة. وأكد أنها «على الأرجح اكبر مشكلة في العالم اليوم بسبب المنحى الذي تأخذه الحرب». وذكر أن هناك اليوم عدداً أكبر من المقاتلين المتشددين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف المعارضة من أسوأ أوقات الحرب في العراق. والخطر هو أن يتجاوز النزاع حدود سوريا أو أن ينهار نظام الأسد وتتحول البلاد إلى ملجأ جديد ل«القاعدة». وحذر موريل من خطر عدم ضمان أمن الأسلحة التي تملكها الحكومة بما في ذلك الكيماوية. وحذر من المسؤول الأميركي من انتقال العنف إلى لبنان والأردن والعراق. وقال موريل الذي سيترك منصبه غداً، إنه ينظر بشكوك إلى خطط الإدارة الأميركية لتسليح مقاتلي المعارضة السورية.
عدد اليوم
