الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما الخليجية تتفوق على استحياء وتعاني من التكرار

الدراما الخليجية تتفوق على استحياء وتعاني من التكرار
10 أغسطس 2011 22:44
يبدو أن تأثير المتغيرات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة كان له شديد الأثر على الدراما العربية بشكل عام والدراما السورية والمصرية بشكل خاص، حيث تقلص الانتاج الدرامي بشكل كبير فقد توقفت مجموعة من الأعمال بشكل كامل بسبب عدم الاستقرار الذي تعاني منه بلاد المنطقة الأكثر انتاجاً للدراما “مصر وسوريا”، كما تم تأجيل تصوير بعض الأعمال الأخرى بسبب الأحداث التي تشهدها البلدان. لعل مسلسل "فرقة ناجي عطاالله" للفنان المصري عادل إمام من اشهرها، حيث بين إمام أن سبب التأجيل هو الأحداث التي تجري في سوريا ومصر خاصة أن جزءاً مهماً من العمل كان من الواجب تصويره في سوريا، وأيضا توقف مسلسل "الفاروق" والذي كان من المقرر عرضه في رمضان هذا العام، ولكن بسبب الأحداث السورية تم تأجيله، خاصة وأن جزءا كبيرا من المسلسل، كان سيتم تصويره في الصحراء السورية. فرصة للدراما الخليجية وفي ظل هذه الأحوال يلاحظ المراقبون وجود فرصة قوية ومواتية أمام الأعمال الخليجية لظهورها وبروزها بشكل أكبر، خاصة انها في الأونة الأخيرة ازدهرت صناعة الدراما في الخليج العربي لما لاقته من استحسان سواء من المشاهد الخليجي او العربي، فقد حملت العديد من الهموم المشتركة من دون حصرها في بيئة معينة حيث اتجهت الى اشراك بعض الممثلين من الدول العربية في حلقاتها، مما يعطيها صبغة وطابعا عربيا أكثر منها خليجية. حزن ونكد وأخطاء ويرى الممثل المسرحي ماهر محمد أن الدراما الخليجية أخذت في التطور منذ عدة سنوات وليس الآن فقط، كما أن الكوميدي منها تميز بخفة الظل ومعالجة قضايا حقيقية في قالب خفيف وجميل، إلا أنه ينتقد الدراما الخليجية لما فيها من كثرة الأحزان المبالغ فيها بعض الأحيان، ما يجعل المشاهد يهرب ويمل من متابعتها. في حين ترى الكاتبة الدكتورة حنين عمر أن الفرصة كانت مواتية جدا للدراما الخليجية، لكن لم يتم استغلالها بالشكل الجيد، حيث تقول إن معظم المسلسلات الخليجية لم تكن هذه السنة ذات قيمة فنية عالية كمثيلاتها في السنوات الماضية، أو على الأقل هذا ما لمسته خلال الأسبوع الأول من عرضها.. فالقصص تقريبا تكرر نفسها ولا تأت بجديد، ومنها صراع العوائل والخيانة والعنف والقهر بالنسبة للنساء، وبذلك قد تصيب المشاهد بالاكتئاب، وترى أن الحوارات في الغالب كانت تبعث على الملل، كما أن هناك حشواً كثيراً بهدف إطالة المشاهد والحلقة، ويندرج تحت مانسميه بعملية "المط أو التطويل" بشكل غير مبرر. ناهيك عن هذا بعض المشاكل الإخراجية التي وقع فيها بعض المخرجين، والذين كانوا يخطئون في اختيار كوادر التصوير فتظهر وجوه الممثلين كبيرة بشكل بشع، فضلا عن الأخطاء الإخراجية التي تنتج عن قلة خبرات المخرج. وقد ظهرت بعض هذه الأخطاء في مسلسل "بوكريم" مثلاً. تنقصها الحرفية بينما يرى الممثل والمنتج المسرحي علاء النعيمي أن الانتاج الخليجي نجح وتميز في الكوميديا أكثر منه في الدراما، وأنه شخصياً لايتابع الا الكوميديا الخليجية ومنها "طاش والفريج". كما يؤكد أن الدراما الخليجية مبالغ في أدوارها وان كانت تحوي بداخلها قصصا جميلة اجتماعية رائعة ولكن تنقصها الحرفية في بعض الأحيان، لأنه ومن غير المعقول أن تكون أحد المشاهد لممثلة بكامل تبرجها وماكياجها وهي مستيقظة من النوم! وتقول الإعلامية السورية رشا عُرابي بأنها لاتتابع اي من الأعمال الدرامية هذا الشهر، خاصة أنها مشدودة الى التلفاز لسماع الأخبار وتقفي آخر الأوضاع في الدول العربية وخاصة في سوريا، ولكن في جميع الأحوال قد تغريها الكوميديا الخليجية لمتابعتها، ولكنها تبتعد عن الدراما الخليجية لما تحويه من مبالغة في بعض الأحيان. وبينما يرى البعض أن ازدياد أعداد المسلسلات الخليجية جاء بسبب تنبه المنتجين في الخليج مؤخراً الى إمكانية حصول نقص في الدراما لما تعانيه المنطقة من أحداث، لذلك قاموا بإنتاج بعض المسلسلات وعلى عجالة مما أثر في جودة هذه المسلسلات من خلال الحبكة والإخراج. وهم الحصرية الطريف أن معظم المحطات الفضائية العربية تعلن عن عرض المسلسلات الرمضانية المختلفة على شاشاتها "حصريا"، في محاولة لجذب المعلن والمشاهد إليها، إلا أن المشاهد يفاجأ بأن المسلسل الحصري الذي تم الإعلان عنه على أنه حصري يذاع على فضائيات أخرى، قد تكون أعلنت هي الأخرى أن عرضها للمسلسل حصري. ظاهرة جديدة أصبحت التلفزيونات المصرية تنتهج مساراً غير الذي اعتدنا عليه في الأونة الأخيرة، فقد بدأت في عرض بعض الأعمال غير المصرية، وهذا بالطبع يختلف عما كان يحدث في السنوات الماضية، والتي كانت تشهد عرض الفضائيات المصرية لأعمال مصرية فقط وبنسبة كبيرة، إلا أن الأمر اختلف هذا العام وبدأنا نرى دراما خليجية وسورية على شاشات مصرية في ظاهرة جديدة قد تكون وليدة الأحداث الجارية الآن. كما لمسنا العام الماضي استعانة بعض المحطات التلفزيونية بالنجوم العرب في تقديم بعض البرامج الرمضانية الترفيهية، كما تم استعانة الدراما المصرية ببعض النجوم السوريين في فترات سابقة، ولكن نراها الآن تعرض مسلسلات خليجية على شاشاتها مثل مسلسل "كريمة" والذي يعرض على قناة الحياة وميلودي دراما وأرابيا ونايل دراما وغيرها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©