دي كاستال: طالبت اللاعبين بنسيان مباراة دبي والتحرر من الخوف

أهدر الفريق الأول لكرة القدم بالظفرة فرصة تحقيق الفوز الأول تاريخياً على النصر، عندما استضافه أمس الأول على ستاد حمدان بن زايد ضمن الجولة الثانية لبطولة كأس الرابطة لكرة القدم، وتقاسم الفريقان الأداء في الشوط الأول، وسيطرة مطلقة للظفرة في الثاني لتنتهي المباراة بالتعادل1-1. وظهر “فارس الغربية” في المباراة بتكتيك آخر، حيث عاد السويسري ميشيل دي كاستال للعب بخطة 3-5-2 والتي تتحول إلى 5-3-2 في حالة الدفاع، كما منح الفرصة مرة أخرى للثنائي خيري خلفان وعلي سعيد، بعد غياب طويل. وتأثر الظفرة بغياب لاعبيه الأجانب، حيث إن “العميد” تمكن من التقدم أولاً، بعد تحركات خطيرة من الثنائي كارلوس تينيريو وإسماعيل بانجورا، إلى جانب مساندة سالم خميس، في حين لم تشكل تحركات أجانب “فارس الغربية” أي خطورة تذكر على مرمى “الأزرق”، بل أن هدف التعادل الذي سجله الفريق في الدقيقة الأخيرة جاء بأقدام المدافع ياسر عبد الله. وأكد السويسري ميشيل دي كاستال مدرب الظفرة أن فريقه لم يكن بالصورة المطلوبة في الشوط الأول، وأرجع السبب في ذلك إلى الخسارة الأخيرة أمام دبي، لذلك طلب من اللاعبين الحذر في الأداء، ولكن ترتب على ذلك الحذر أخطاء كثيرة في وسط الملعب، استغلها النصر الذي فرض سيطرته على مجريات الشوط، ولكن خلال الراحة بين الشوطين، تم شرح الأخطاء للاعبين، وطالبهم بالتخلي عن حذرهم، ومجاراة النصر في هجماته ولتحقيق ذلك تم تغيير أحمد إبراهيم بعبد الله الكندي بهدف تقوية الوسط، كما تم تغيير طريقة اللعب، بالتنويع في الهجمات عن طريق الأطراف، وفي العمق، وتشكيل هجوم ضاغط على النصر مما أجبر لاعبيه على الانكماش في منتصف ملعبهم لتصبح السيطرة الميدانية لفريقنا، وأسفر ذلك عن إتاحة العديد من الفرص المؤكدة التي لو استثمرت لكنا الأحق بالفوز . وعن إصرار التركيز في الهجوم الظفراوى من العمق وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة، واستمرار الأخطاء الدفاعية، قال دى كاستال: المشكلة أن رأسي الحربة كابي ومويا يميلان للعب في العمق وذلك يسهل مهمة مدافعي الفريق المنافس، ولكن خلال الراحة تم التنبيه عليهما بالتحرك على الأطراف، لفتح ثغرات في العمق الدفاعي النصراوى، وبالفعل تحسن الأداء، أما بالنسبة للأخطاء الدفاعية، فأصبحت أقل عن السابق، ويتم دائماً التركيز على علاجها في التدريبات، أما بالنسبة لعدم الدقة والتسرع في اللمسة الأخيرة فأرجع دى كاستال ذلك إلى عدم التركيز في اللمسة الأخيرة، وأنه دائماً ينبه على المهاجمين بضرورة التركيز في إنهاء الهجمة ومع الوقت ستكون الأمور أفضل. من ناحيته أكد المدرب المواطن عيد باروت مدرب النصر أن النتيجة عادلة، خاصة أن الفريقين تقاسما شوطي المباراة، حيث كان الأول لصالح النصر والثاني للظفرة، وقال إن تفوق فريقه في الشوط الأول نتيجة امتلاك منطقة المناورة والضغط على مدافعي الظفرة، مستغلاً تباعد خطوطه، مما نتج عنه العديد من الفرص لم يستثمرها المهاجمون لعدم الدقة والتسرع في اللمسة الأخيرة. وعن سب تراجع الأداء النصراوى في الشوط الثاني، وتمركز لاعبيه أمام مرماهم، أكد باروت أنه لم يعطي تعليمات بالتراجع، إنما كان ذلك من اللاعبين أنفسهم، على الرغم من التأكيد عليهم بالتقدم، وأنه خلال المرحلة القادمة سوف يقوم بالبحث عن علاج لهذه الظاهرة السلبية. ورأيه في الفريق الظفراوى الذي سبق أن دربه أكد باروت أنه يعرف “فرسان الغربية” جيداً ويضم نخبة من اللاعبين المواطنين الجيدين وأيضاً محترفين متميزين، كما أن الفريق قدم مباراة جيدة أمام الجزيرة على الرغم من خسارته وكذلك أمام العين، وإن كانت مباراته أمام دبي مجرد كبوة طارئة، خاصة أن الظفرة على ملعبه فريق قوى وعنيد. وعن تعامل بعض الأندية مع مسابقة كأس الرابطة على أنها مسابقة تنشيطية، ورأيه في ذلك أكد باروت أن طموح الأندية في المسابقة متفاوت، ولكن بالنسبة للنصر، فهو يتعامل مع البطولة بجدية ويلعب للفوز. وبالنسبة للتوقف الطويل للدوري أكد باروت أنه من الناحية العملية تعد سلبية، خاصة للفرق التي تنافس على البطولة، ويوجد عدد كبير من لاعبيها في المنتخبات الوطنية، وإيجابية لفرق أخرى، خاصة التي نتائجها سيئة، والتوقف فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، مؤكداً أن المصلحة الوطنية فوق الجميع. وعن موقفه مع النصر واتحاد الكرة أشار إلى أنه معار من الاتحاد إلى النصر حتى يناير القادم، واستمراره مع “العميد” أو انتهاء إعارته بيد مجلس إدارة الاتحاد. ياسر سالم: خرجنا بمكاسب عديدة المنطقة الغربية (الاتحاد) – قال ياسر سالم المدير الرياضي بنادي الظفرة إن فريقه خرج من المباراة بفوائد عديدة، على الرغم من خروج الفريق بنقطة واحدة فقط، وليس الثلاث. وأشار ياسر إلى أن عودة الفريق إلى المباراة مرة أخرى، وتعديل النتيجة يعتبر أمرا إيجابيا، خاصةً أننا سيطرنا وبشكل مطلق على مجريات الشوط الثاني، وكنا قريبين جداً من تحقيق الفوز. ويرى ياسر أن تحقيق الفوز كان أمر في غاية الأهمية بالنسبة لفريقه، خاصةً أنه يلعب أمام فريق مكتمل الصفوف، ولا يعاني من غياب في لاعبيه، في حين عانى فريقه من غياب محمد سالم، وغريب حارب، إلى جانب المدافع علي سلطان بسبب الإصابة. وأوضح المدير الرياضي أن الوصول إلى دور الأربعة في البطولة في غاية الأهمية، حيث إن ذلك سوف يمنح الفريق دفعة معنوية قوية في بطولتي الدوري والكأس، وسوف يجعل الفكر عند اللاعبين يتغير تماماً. وعن مستوى الأجانب الثلاثة، قال ياسر سالم إن المغربي محمد بالرابح بدأ يستعيد نشاطه وحيويته، فهو لاعب كبير، ولكن لا يزال لديه الكثير، أما بالنسبة للنيجيري عباس مويا والعاجي بوريس كابي، فهما ممتازان كأسماء، وفي اعتقادي أنهم بحاجة إلى تسجيل هدفين أو ثلاثة، حتى يستعيدا الثقة، وخطورتهما المعروفة.