السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تتمسك بشرعية البرلمان المنتخب في ليبيا

27 أغسطس 2014 15:29
أكدت الجامعة العربية تمسكها بشرعية البرلمان المنتخب في ليبيا، داعية إلى نبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية، فيما دانت الولايات المتحدة وممثلون عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة تصاعد أعمال العنف في ليبيا، داعين الى التوقف عن مبادرات تصادمية تقوض العملية الديمقراطية. ورحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالنتائج التي تمخض عنها اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي انعقد أمس في القاهرة، مؤكداً على أهمية الدور الذي تضطلع به دول جوار ليبيا لمساعدة الشعب الليبي على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في بلاده. ودعا الأمين العام أمس الثلاثاء أبناء الشعب الليبي وأطرافه السياسية كافة إلى الالتفاف حول المؤسسات الليبية الدستورية الشرعية المنتخبة وفي مقدمتها مجلس النواب والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور باعتبارها «المعبر عن إرادة الشعب الليبي والمؤتمنة» على تنفيذ خطوات مسار عملية الانتقال السياسي في ليبيا. وأكد العربي، موقف الجامعة العربية الداعي لنبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية في ليبيا والجهود المبذولة من أجل إطلاق عملية الحوار الوطني الشامل وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إنقاذ البلاد من مخاطر الإرهاب وأعمال العنف والاقتتال الأهلي وبما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويحفظ لليبيا وحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها. وكان المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته كلف أمس الأول عمر الحاسي أمس الأول تشكيل «حكومة انقاذ» وطني فيما يمكن اعتباره تحديا للحكومة المؤقتة التي تحاول ادارة البلاد من الشرق لكنها عاجزة عن مواجهة الميليشليات التي تفرض قوانينها. وتثير هذه الأوضاع في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي العام 2011 المخاوف من بروز تعقيدات اكثر مع قيام حكومتين متنافستين وبرلمانين متخاصمين. وعقد الاجتماع بطلب من المتشددين الذين يهيمنون على المؤتمر الوطني المنتهية ولايته ويعارضون منح البرلمان الجديد أي شرعية خصوصا وانهم يشكلون أقلية داخله. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، بعد ظهر أمس، عقيلة صالح العبيدى، رئيس البرلمان الليبى، والوفد المرافق له. وكان العبيدي قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق أمس لبحث تطورات الأوضاع الليبية. من ناحية أخرى، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون والمبعوث الأوروبي الحالي لدول ما يسمى بـ»الربيع العربي» أن الفوضى في ليبيا تتطلب دعما دوليا ودورا خاصا لدول الجوار. وقال ليون، عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة أمس: «إنني أزور مصر اليوم كمسؤول أوروبي لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين المصريين حيث تعد مصر شريكا مهما للاتحاد الأوروبي». وأشار إلى أنه تم تبادل الآراء حول عدد من القضايا وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا بحكم منصبه الجديد كرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. وأكد ليون أن «الأوضاع في ليبيا تتطلب دعما كبيرا من المجتمع الدولي ودورا خاصا لدول الجوار حيث أنهم من يتابعون الأوضاع بشكل قريب وهم في وضع أفضل لتقييم حقيقة ما يجري واتخاذ القرارات لدعم عملية سياسية». وأضاف: «إننا جميعا نتفق على أن المزيد من الصدام واستخدام القوة سيزيد من خطورة الوضع ولابد من مساعدة ليبيا على الخروج من الفوضى السياسية والأمنية الحالية، ومن المهم أيضا دعم المؤسسات الشرعية التي تم انتخابها، وأعتقد أنه بعد ذلك علينا أن نرى ما هي نوايا الأطراف المختلفة في ليبيا». وقال:«لقد اتفقنا على الحاجة إلى عملية شاملة تضم جميع الليبيين سواء من الدولة أو البرلمان والحكومة وممثلين لكل الليبيين وهذه كانت الخطوط الأساسية لمناقشات اليوم، وعلينا أن ننتظر لنرى نتائج الاجتماعات التي ستتم في الأيام القادمة خاصة اجتماع مجلس الأمن غدا (اليوم) حول ليبيا». من جانبه ذكر بيان للخارجية أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء أهم النتائج التي تمخض عنها الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا، خاصة المبادرة التي تبناها الاجتماع والخاصة باستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة فيما يتعلق باحترام وحدة وسيادة ليبيا ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ الإرهاب وبدء حوار بين الأطراف السياسية التي تنبذ العنف وصولاً لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد، وتنازل جميع الميليشيات والعناصر المسلحة عن حمل السلاح واللجوء للعنف. وأكد شكري خلال اللقاء على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا والإسراع بتشكيل حكومة الجديدة بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويحفظ لليبيا وحدة أراضيها وسلامتها. إلى ذلك، دانت الولايات المتحدة وممثلون عن فرنسا وألمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة تصاعد أعمال العنف في ليبيا داعين الى التوقف عن مبادرات تصادمية تقوض العملية الديمقراطية من اجل «المشاركة البناءة في العملية الديمقراطية». وذكرت وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض وممثلو الدول الحليفة للولايات المتحدة في بيان مشترك صدر في واشنطن الليلة قبل الماضية الماضية انهم يدينون تصاعد الأعمال القتالية والعنف في جميع انحاء ليبيا، لاسيما في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي. وجاء في البيان أن الهجمات والغارات الجوية التي شنتها مقاتلات مجهولة استهدفت «المناطق السكنية والمرافق العامة والبنية التحتية الحيوية». ودعا البيان مجددا جميع الأطراف المعنية في ليبيا الى الالتفاف حول الحكومة الليبية المؤقتة ومجلس النواب والشعب الليبي. وأكد دعم الجهود المبذولة من جانب بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا وطالب «بمحاسبة المسؤولين عن تأجج أعمال العنف التي تقوض التحول الديمقراطي والأمن الوطني في ليبيا». ورحب البيان بالمناقشات المزمعة في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا. وأشار الى ممارسة الضغوط على الحكومة المؤقتة في طرابلس، لتبني سياسات شاملة تفيد جميع الليبيين وتشكيل حكومة تلبي احتياجات الشعب الليبي وترسي الأمن وتحقق المصالحة والازدهار فضلا عن حثها على إنشاء مجلس دستوري يتبنى مشروع قرار فوري لحماية حقوق جميع الليبيين. ودعا البيان المشترك المجتمع الدولي الى دعم المؤسسات الليبية المنتخبة رافضا أي تدخل خارجي يؤدي الى تفاقم الانقسامات الحالية ويقوض التحول الديمقراطي فيها. (القاهرة، واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©