قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الطبية الإنسانية أمس إنها سترسل فريقاً إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية بعدما تأكد تفشي فيروس إيبولا هناك.
وقال جيروين بيجينبيرجر المنسق الطبي بالمنظمة: «نحن نستجيب سريعاً في محاولة لعزل المرضي المشتبه في إصابتهم بالفيروس ومن تأكدت إصابتهم به والبدء في التحرك لاقتفاء أثر المخالطين».
وتابع: «تلقينا تأكيدات يوم الأحد بأن أربعة من العينات، التي أخذها فريقنا الأسبوع الماضي جاءت إيجابية لفيروس إيبولا».
وتعتزم أطباء بلا حدود إرسال مجموعة من الأطباء والممرضين، وخبراء الخدمات اللوجستية والمتخصصين في النظافة إلى الدولة التي تقع شمال خط الاستواء.
في غضون ذلك، اعتبر مكتشف فيروس إيبولا بيتر بيوت أن استجابة منظمة الصحة العالمية للتصدي لتفشي هذا الوباء في غرب أفريقيا كانت بطيئة للغاية.
وذكر الباحث البلجيكي أمس في صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أنه تم التحذير في مارس الماضي من أن وباء إيبولا، يتطور بشكل كبير منذ شهر ديسمبر 2013.
وانتقد العالم البلجيكي، الذي اكتشف فيروس إيبولا عام 1976 في الكونغو، تأخر إجراءات منظمة الصحة العالمية: «لم تتخذ المنظمة أي إجراء قبل شهر يوليو السابق، على الرغم من مطالبات منظمة أطباء بلا حدود لها بذلك من قبل».
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن النسبة المرتفعة للإصابة بمرض إيبولا بين موظفي الصحة في غرب أفريقيا تعد «غير مسبوقة»، وتعيق الجهود المبذولة لمكافحة الوباء.
وقالت المنظمة إن أكثر من 240 من موظفي الصحة أصيبوا بالمرض في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون أثناء قيامهم بعلاج المرضى، بالإضافة إلى وفاة أكثر من 120 آخرين.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم المنظمة إن المنظمة سحبت عامليها من مختبر للكشف عن فيروس إيبولا في كيلاهون في شرق سيراليون بعد إصابة أحد الأطباء بالفيروس أثناء أسوأ تفش للمرض على الإطلاق.
وقالت كريستي فيج المتحدثة باسم المنظمة: «إنه إجراء مؤقت من أجل صالح موظفينا الباقين»، وأضافت: «بعد أن نجري تقييمنا.
.
سيعودون».
وأرسلت منظمة الصحة العالمية نحو 400 شخص من موظفيها والمنظمات المشاركة لها لمحاربة تفشي المرض في غرب أفريقيا.
وقالت يوم السبت إن الفيروس أصاب عاملاً أجنبياً في مجال الرعاية الصحية أرسلته إلى سيراليون.
(جنيف، وكالات)
عدد اليوم
