الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أكاديميون: الوثيقة جسر تاريخي للعبور نحو مستقبل واعد

8 فبراير 2010 01:26
أشاد الأكاديميون في الدولة بالوثيقة الوطنية للإمارات لعام 2021 وشددوا على أن هذه الوثيقة “تعتبر جسراً تاريخياً” للعبور نحو مستقبل واعد لدولة الإمارات العربية المتحدة. واعتبروا أن الوثيقة ترسخ عمق وأصالة النموذج الإماراتي في التنمية البشرية وبناء الإنسان وتحقيق نهضة حضارية غير مسبوقة منذ النصف الثاني في القرن الماضي وحتى اليوم. وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أن هذه الوثيقة وبما تضمنته من محاور استراتيجية بارزة تترجم حرص القيادة الرشيدة على أن يكون إعداد أبناء الوطن عند مستوى التحديات التي يشهدها القرن الواحد والعشرون، خاصة فيما يتعلق بالتطور العلمي والتقني والذي بات أحد الركائز الأساسية في نهضة الأمم ورقي مجتمعاتها. وأوضح د. الحساني أن الوثيقة تحمل عدداً من الدلالات الوطنية البارزة ومنها: ثقة القيادة الرشيدة في قدرة وكفاءة أبناء الوطن باعتبارهم القاطرة التي ستقود المؤسسات التنموية لتحقيق هذه الأهداف، وأيضاً بُعد نظر قيادتنا الرشيدة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. البحث العلمي من جانبه أكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات أن هذه الوثيقة ينبغي أن تكون محوراً أصيلاً في استراتيجية التنمية الوطنية، خاصة وهي تجعل من الإنسان ركيزتها الأساسية في تحقيق تنمية مستدامة، وضمان توفير نظم تعليم ورعاية صحية واجتماعية متطورة لكل مواطن ومقيم في الدولة. وأوضح أن ما تضمنته الوثيقة من ركائز تنموية تفتح الباب واسعاً أمام الأكاديميين والباحثين لتوجيه جهودهم العلمية والتطبيقية في إنجاز مشاريع بحثية ترتبط بهذه المحاور، ولعل من أبرزها “الأسرة المتماسكة” إذ يعتبر هذا المحور من - وجهة نظر د. عبدالله - أساساً قوياً للنهضة الوطنية التي ننشد الوصول إليها في القرن الواحد والعشرين، وهي نهضة لا يمكن تحقيقها في ضوء ما تعانيه بعض الأسر من تفكك ومشاكل اجتماعية، يكون لها آثار سلبية كبيرة على النشء والشباب. مجتمع المعرفة أكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن ما أوردته الوثيقة بشأن بناء اقتصاد المعرفة يمثل نقلة نوعية في انطلاق بالوطن نحو آفاق عالمية واسعة إذ أن نجاح التحول إلى اقتصاد المعرفة من شأنه أن يكفل للإمارات نموذجاً تعتمد فيه التنمية على الابتكار والمعرفة واستثمار البحث العلمي في توفير بيئة تطبيقية وتقنية للمجتمع تنقله من الإطار التقليدي إلى الإطار المعرفي. وهذا الإطار من شأنه أن يوفر ملايين الفرص الوظيفية لأبناء الوطن بل ويعزز من قدرة كل منهم على القيام بأعمال ريادية في مجالات تنموية مختلفة، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة التي تعتبر أحد الركائز الاقتصادية القوية في الدول المتقدمة، نظام صحي متطور أوضح الدكتور طيب كمالي مدير كلية التقنية العليا أن التزام الحكومة بجودة النظام الصحي وتحقيق معدلات عالية في هذا الإطار للمواطنين والمقيمين من شأنه أن يعزز من صحة الفرد والمجتمع، ويمد المجتمع بكوادر شبابية قادرة على العطاء في جميع المجالات، كما أن جودة النظام الصحي ستصب في محصلتها النهائية في تعزيز “صحة المجتمع” وأيضاً صحة سوق العمل وتنوعه. ولفت كمالي إلى أن الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر أجندة القيادة الرشيدة، فالصحة كانت ولا تزال أحد أبرز الأولويات الوطنية في أجندة بناء الدولة، حيث ارتكزت برامج التنمية الوطنية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” على توفير رعاية صحية متميزة للمواطن والمقيم، وتواصلت هذه الفلسفة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث يولي سموه قطاع الصحة أولوية بارزة في مسيرة التنمية الوطنية. وشائج قوية من جانبه أكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن الوثيقة تترجم العناصر الأصيلة لمجتمع الإمارات باعتباره مجتمعا متحدا في الطموح والمسؤولية الوطنية فهو شعب تربطه وشائج قوية في العقيدة واللغة والعرق والقيم والتقاليد والماضي والحاضر والمستقبل المشترك، ومن هنا يأتي اختيار هذه العناصر، فالمواطن الناجح هو الذي يدرك جيداً أنه لا قيمة لنجاحه إذا لم تكن هناك فائدة تعود منه على المجتمع، ولا يمكن لمواطن أن يشعر بلذة النجاح إذا ما كان هذا النجاح بعيداً عن الأجندة الوطنية وبالتالي فإن النجاح يرتبط ارتباطاً رئيسياً بالمسؤولية الوطنية، وهي مسؤولية في المقام الأول ترتبط بالمجتمع بمختلف فئاته، وكما جاء في الوثيقة فإن المواطن الذي يقدم الخير للآخرين “إنما يعبر عن التزامه العميق بخدمة وطنه ويمثل أسوة حسنة لأبناء الوطن”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©