الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الله يهدد بالانسحاب من السباق الرئاسي الأفغاني

26 أغسطس 2014 23:50
هدد المرشح للرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله بالانسحاب من السباق الرئاسي في خطوة جديدة قد تطال شرعية أول عملية انتقالية ديمقراطية في البلاد. ويأتي هذا الإعلان قبل أسبوع على الموعد المحدد لتنصيب الرئيس الأفغاني الجديد خلفاً لحميد كرزاي، الذي لا يسمح له الدستور بولاية ثالثة. على صعيد آخر قطعت حركة طالبان رأس إمام مسجد بغرب أفغانستان لأنه يعمل في مسجد يتبع للحكومة. وهدد فريق الحملة الانتخابية لعبدالله أمس بالانسحاب من العملية الانتخابية إذا لم تُقبل مطالبه بشأن معايير إبطال الأصوات الانتخابية. وقال فاضل أحمد مناوي، المتحدث باسم عبدالله، في مؤتمر صحفي في كابول: «توصلنا أخيراً الى استنتاج أنهم (أعضاء اللجنة الانتخابية) لا يستمعون لنا» قبل أن يهدد السلطات الانتخابية بالقول: «إذا وافقوا على مطالبنا بحلول الغد فسنواصل العملية وإلا فإننا سننسحب، ونعتبر أن كل شيء قد انتهى». وبدأت اللجنة الانتخابية المستقلة أمس الأول عملية إبطال بطاقات الانتخاب المزورة في الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من شهر على بدء التدقيق في 8,1 مليون صوت من اصوات الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في 14 يونيو. والهدف من مجمل العملية هو إلغاء البطاقات المزورة وتحديد الفائز بين المرشحين عبد الله عبد الله، وأشرف غني وإضفاء الشرعية على الرئيس المقبل. وقال مناوي: إن لم يؤخذ بالمعايير التي طلبناها لإلغاء البطاقات المزورة، مشيراً إلى أن مراكز الاقتراع التي طلبنا اعتبار نتائجها ملغية لم تؤخذ أيضاً في الاعتبار. ووصف مناوي عملية التحقيق بأنها «مهزلة»، مؤكداً أن من بين صناديق الاقتراع الملغية أمس الأول كان هناك 43 صندوقاً فارغاً. ومن جهته رد طاهر زاهر، المتحدث باسم المرشح الرئاسي أشرف غني، بوصفه التهديد الذي أطلقه فريق عبد الله بـ«غير المسؤول». وقال إنه بمجرد وضع المعايير لا يعود من الممكن تعديلهم، إن ذلك يتنافى مع القانون. ووفق عبد الوحيد وفا، الخبير في الشؤون الأفغانية في جامعة كابول، فإن التحدي الأساسي يبدأ الآن مع إبطال الأصوات، ولذلك فإن اليومين أو الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة. وتابع أن «التهديد جدي»، مشيراً إلى أن استراتيجية فريق عبد الله هي إبطال أكبر عدد ممكن من الأصوات. وقد يتسبب هذا التطور المفاجئ في الانتخابات الرئاسية التي بدأت بجولة أولى في الخامس من إبريل، في تأخير تعيين الرئيس الجديد في بلاد يشكل أي توتر سياسي فيها عامل خطورة. وإذا احترم موعد الثاني من سبتمبر لتنصيب الرئيس الجديد للبلاد، فسيمكنه ذلك من تولي مهامه في الوقت المناسب للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في ويلز في بريطانيا في الرابع والخامس من سبتمبر. ولكن تهديدات فريق عبد الله الرئاسي قد تحول دون ذلك. وغداة الجولة الثانية من الانتخابات انتقد عبد الله عملية تزوير كثيفة تصاعد أثرها التوتر سريعاً مع أنصار المرشح غني الذي حاز المرتبة الأولى في الجولة الثانية وفق النتائج الأولية. وينذر التوتر بين الطاجيك من أنصار عبد الله والباشتون الذين يدعمون غني، بعودة شبح الحرب الأهلية الأفغانية أثناء عقد التسعينيات. ويخشى المراقبون من أن يستغل متمردو حركة طالبان هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض. وبغية استبعاد مخاطر زعزعة الاستقرار السياسي وقع المرشحان مطلع اغسطس برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية أياً يكون الفائز بالرئاسة. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أمس أن مسلحي طالبان قاموا بقطع رقبة إمام مسجد بغرب أفغانستان. وقال محمد بونس رسولى، نائب حاكم إقليم فرح، قام المتمردون بقطع رقبة مولانا فاروق، الذي يعمل في مسجد بمنطقة «بالا بولوك» هذا الصباح بعد صلاة الصبح بالقرب من المسجد. وأضاف إنه تم قتل فاروق لكونه يعمل في مسجد تابع للحكومة. ولم تعلق مصادر طالبان على هذه الواقعة، ولكن الحركة دائماً ما تهدد من يعملون في الجهات الحكومية بالقتل. (كابول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©