عواصم ـ وكالات الأنباء: أكدت منظمة السلام الأخضر ''جرينبيس'' أن الانبعاثات السامة التي خلفها القصف الإسرائيلي للمباني والمصانع خلال الحرب على لبنان قد تؤثر على قرابة نصف السكان· وأكدت المنظمة في ''تقييم بيئي أولي لآثار الحرب'' أن ''الغبار والانبعاثات الكيميائية الصادرة عن المباني المدمرة أدت إلى تلوث الهواء والتربة، كما أن المصانع التي تعرضت للقصف أصدرت انبعاثات كيميائية قد تؤثر على مليوني لبناني، أي قرابة نصف عدد السكان''· وأشارت ''جرينبيس'' إلى الأرقام الرسمية التي تحدثت عن استهداف إسرائيل قرابة 30 ألف منزل و78 جسرا، و9 مصانع ''احترقت بالكامل'' بينها مصنعان للأمصال الطبية ومصنع لإنتاج الحليب ومزارع لمنتجات الدواجن، بالإضافة إلى خزانات للمحروقات جنوب بيروت و5 خزانات أخرى على طول الساحل اللبناني· وأكد التقرير أن المصانع المدمرة كانت تحتوي ''مواد خطيرة مؤذية لصحة البشر والبيئة المحيطة''·
وقالت المنظمة إن التسرب النفطي من معمل الجية الحراري على بعد 30 كيلومترا جنوب بيروت ''تسبب بأكبر كارثة بيئية شهدها لبنان''·
وقالت ''جرينبيس'' إن ''الاثار البيئية للحرب قد تكون مروعة وربما تخلف في حال التلكؤ في معالجتها، نتائج طويلة الأمد على الصحة العامة''·
وشدد المسؤول الاعلامي لدى ''جرينبيس'' في لبنان عمر النعيم على ''الطابع الاولي والتجميعي للتقرير'' الذي قال انه ''يشكل خطوة اولى قبل وضع تقرير شامل علمي عن الاضرار البيئية·
عدد اليوم
