أبوظبي (وام) - اختتمت يوم الأربعاء الماضي في أبوظبي، فعاليات ورشة العمل التي نظمها مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، بالتعاون مع الرابطة الوطنية للإرشاد الأكاديمي في الولايات المتحدة الأميركية “ناكادا”، بهدف الإطلاع على أحدث الممارسات العالمية في مجال الإرشاد الأكاديمي، وتدريب المرشدين الأكاديميين بالمكتب.
وتندرج هذه الورشة التي استغرقت ثلاثة أيام في إطار الخطة الإستراتيجية لمكتب البعثات الدراسية لعام 2011، التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الإرشاد الأكاديمي المقدم لطلبة البعثة، وتحسين مستوى أدائهم، للحصول على درجات ومعدلات متميزة تليق بمستوى البعثة.
وقدم ورشة العمل الدكتور “تشارلي نت” المدير التنفيذي للرابطة، والمسؤول عن تنسيق أعمال المكتب التنفيذي، وعن التطوير المهني والعلاقات الخارجية لمختلف الوحدات التابعة للرابطة.
وتضمنت الورشة ستة محاور رئيسية، هي التعريف بنظريات الإرشاد الأكاديمي، وعرض أفضل وأحدث أساليب الإرشاد الأكاديمي في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، والتعرف على الطرق المثلى لإرشاد طلبة السنة الأولى، وإرشاد الطلبة وتوجيههم في اختيار المقررات الدراسية المناسبة حسب الخطة الأكاديمية، والتعرف على الطرق المثلى لإرشاد الطلبة الذين يعانون من ضعف أكاديمي، إضافة إلى الإطلاع على أهم المهارات الأكاديمية الواجب توفرها لدى الطلبة لرفع تحصيلهم العلمي، والتعرف على المشكلات التي تعوق قدرة الطالب على التحصيل العلمي والتفاعل مع متطلبات الحياة الجامعية.
يذكر أن الرابطة الوطنية للإرشاد الأكاديمي هي منظمة غير ربحية، مقرها مدينة مانهاتن بولاية كنساس الأميركية، تأسست عام 1979، وتهدف إلى تطوير وتدريب أعضاء هيئة التدريس والإداريين العاملين في مجال الإرشاد الأكاديمي لطلبة الجامعات، من خلال المؤتمرات السنوية، والدورات التدريبية، وورش العمل، بالإضافة إلى الكتب والمطبوعات والوسائل الإلكترونية، وتوفير خدمات من قبل خبراء ومستشارين، ومنح جوائز سنوية.
وتنبع أهمية الدور الذي تلعبه هذه الرابطة من تزايد الإدراك بأهمية الإرشاد الأكاديمي في مساعدة الطلاب على اختيار ما يناسب قدراتهم من التخصصات العلمية، وفي زيادة مقدار تحصيلهم الدراسي، وتحقيق مستويات مرتفعة من الأداء الأكاديمي.
يشار إلى أن مكتب البعثات الدراسية تأسس عام 1999، لإتاحة الفرصة أمام الطلبة المواطنين المتميزين علمياً لاستكمال دراستهم والحصول على درجة البكالوريوس، أو الدراسات العليا في الجامعات العالمية المرموقة، التي يتنافس على الدراسة فيها نخبة الطلبة في العالم, وذلك في إطار الحرص على تنمية وتطوير العنصر البشري في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعتبر عماد التنمية والركيزة التي يبنى عليها حاضر الدولة ومستقبلها.
كما تهدف البعثة إلى تأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الدولة، قادر على مواجهة تحديات المستقبل وذلك من أجل رفد الإمارات بكوادر وطاقات متميزة تحمل على عاتقها مهمة تعزيز وتطوير عملية التنمية وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
عدد اليوم
