عواصم (وكالات)
كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن مسودة قرار في الأمم المتحدة تهدف إلى تحديد المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك عشية تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يلحظ تشكيل لجنة خبراء لتحديد هوية المسؤولين عن هجمات كيميائية بغاز الكلور وقعت أخيراً في هذه الدولة.
وقال كيري غداة لقاء مع لافروف في ماليزيا، إنهما توصلا لاتفاق في هذا الشأن وبحثا في قرار الأمم المتحدة، الذي يفترض بموجبه أن يتم التصويت عليه قريبا، وأن تنشأ آلية لمحاسبة المسؤولين».
وأوضح «نسعى للحصول على أكثر من مجرد الوقائع ومعرفة من استخدمه فعلا، وتحميله مسؤولية هذا الاستخدام».
من جهتها قالت روسيا إنها تؤيد خطوة تحديد المسؤول عن هجمات الكلور، وإنها أجرت محادثات مع الولايات المتحدة حول القرار المقترح. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «كل ما يمكنني قوله هو أن اتفاقا مثل هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال مجلس الأمن الدولي».
ويصوت اليوم مجلس الأمن الدولي على قرار لتشكيل لجنة خبراء سيكلفون تحديد هوية المسؤولين عن هجمات كيميائية بغاز الكلور وقعت أخيراً في سوريا. وذكر دبلوماسيون أن هذا النص تم التفاوض بشأنه بين واشنطن التي تتهم النظام السوري بشن الهجمات، وموسكو التي تنفي وجود أدلة تثبت ضلوع سوريا، وهو يفتح الطريق أمام احتمال فرض عقوبات.
وحسب القرار فإن هذا الفريق، المؤلف من خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ستكون مهمته «تحديد وبكل الوسائل الممكنة الأشخاص والكيانات والمجموعات أو الحكومات، إن كانوا من المنفذين والمنظمين والداعمين أو المتورطين في استخدام المواد الكيميائية كسلاح، ومن بينها الكلور أو أي مادة كيميائية سامة» في سوريا.
ميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل 51 عنصراً من تنظيم «داعش» خلال الـ 48 ساعة الماضية بقصف طائرات التحالف الدولي لمواقعه وحواجزه في دير الزور والحسكة والرقة. وقال إن غالبية القتلى سوريون، وبينهم 8 أطفال من «أشبال الخلافة».
وأشار إلى مقتل 11 من «داعش» باستهداف مبنى المؤسسة الاستهلاكية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بينما قتل 29 منهم باستهداف لمنطقة معسكر الكرين قرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
إلى ذلك أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «داعش سيطر بشكل كامل على مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت ساعات طويلة».
وقال «تخول هذه السيطرة تنظيم داعش ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي، بمناطق سيطرته في القلمون الشرقي وتتيح له نقل قواته وإمداداته بين المنطقتين». ونفذ التنظيم ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت حواجز ونقاطاً للنظام عند مداخل مدينة القريتين قبل أن يقتحمها بعد انسحاب قوات النظام للمناطق المجاورة، مما أوقع 37 قتيلا بصفوف النظام ، و23 عنصرا من «داعش».
عدد اليوم
