هوامش فنية ثقافية لأوائل الثمانينيات في الإمارات

غالية خوجة (دبي) يأتي معرض «استوديو الأبحاث.. هوامش الممارسات متعددة التخصصات في أوائل الثمانينيات في الإمارات العربية المتحدة»، المقام في مركز جميل (Art Jameel)، في السركال أفنيو بدبي، ويستمر إلى 21 ديسمبر الجاري، ليواصل مسيرته التي بدأها على هامش فعاليات معرض (الإمارات العربية المتحدة 2017)، الذي نظمه حماد نصار في (بينالي فينيسيا ـ البندقية). وجدير بالذكر أن الجناح الوطني الإماراتي تمّ تأسيسه بتكليف من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومفهوم معرض استوديو الأبحاث هو المشاركة التفاعلية مع المواد التي توثق تاريخ الثقافة الإماراتية، بطريقة لا تنتهج التسلسلية، بقدر ما تتّبع منهجية تجريبية لتقديم الأبحاث والأعمال رهن التقدم، وهي محاولة استكشافية لوسائل البحث البديلة للتفكير بطريقة فنية تركز فيها منصة مشاريع الفن جميل على تاريخ الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، من خلال (الحوار بين الإيقاع والشكل)، وهذا ما تؤكد عليه التعليقات التوضيحية المعروضة بشكل هوامش متداخلة بهيئة صور ومقالات وملاحظات وملخصات، هادفة إلى إضاءة الحياة ثقافياً وفنياً في أوئل الثمانينيات، خصوصاً ما يتقاطع مع الشعر والمسرح والكتابة الفنية في الإمارات العربية المتحدة، موضحة الموقف التعاوني المشترك بين التخصصات الذي اتخذه الكتّاب والفنانون والشعراء والكتاب والمخرجون المسرحيون في ذلك الوقت. وإلى جانب المعرض، أقيمت فعاليات ثقافية أخرى، منها أمسية شعرية شارك فيها خالد البدور ونجوم الغانم، وجلسة حوارية شاركت فيها الفنانة الكاتبة كرستيانا دي ماركي وبانا قطان القيمة على المعارض في جامعة نيويورك أبوظبي، كما ستكون د. عائشة بالخير، مديرة الأبحاث والخدمات المعرفية في المركز الوطني للوثائق والبحوث، في حديث مع الفنانة هند مزينة في 19 ديسمبر الحالي. هذه الهوامش ومعارضها إضافة إلى المحادثات والبرامج العامة والمقابلات والحوارات وتأثيراتها في المرحلة المقبلة، هي مؤشر (استوديو الأبحاث) على اتجاه المكتبة البحثية في مركز جميل للفنون بدبي، والذي سيُفتتح شتاء (2018).