الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوات "فيسبوكية" لإسقاط "في حضرة الغياب"

دعوات "فيسبوكية" لإسقاط "في حضرة الغياب"
10 أغسطس 2011 11:17
لم يلق مسلسل عربي هجوماً ونقداً على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل ما لقي مسلسل في "حضرة الغياب"، الذي يتناول السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني محمود درويش. فقد واجه خلال أيام من عرضه موجة غضب عاتية. واللافت للنظر أن حملات الغضب انتقلت عدواها من المثقفين إلى متابعي "في حضرة الغياب" من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤدى دور الشاعر الراحل محمود درويش الممثل فراس إبراهيم، وهو منتج العمل أيضاً، وتؤدي سلاف فواخرجي دور ريتا، حبيبة محمود درويش اليهودية، وقام بوضع موسيقى المسلسل الفنان مارسيل خليفة. ويواجه" في حضرة الغياب" حملات انتقادات واسعة من قبل مثقفين من سوريا والأردن وفلسطين والإمارات. ووصل الأمر إلى حد الاعتصام في رام الله، في حين قام مجموعة من الشباب الأردني بالاعتصام أمام قناة "رؤيا" بعمان لمنعها من استكمال بث باقي حلقات المسلسل الذي تم تسويقه قبل بداية شهر رمضان لنحو 10 محطات فضائية. وعلى صعيد جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الذي تابع "في حضرة الغياب" منذ اليوم الأول لبثه يواجه المسلسل انتقادات قاسية. وكتب سلامة عبد الحميد على حسابه الشخصي بـ"تويتر": "لا أدري كيف يتورط نجدة أنزور وحسن محمد يوسف يوسف ومارسيل خليفة في هذا المسخ المسمى مسلسل؟". وقال أسعد أبو خليل: "مش معقول مسلسل محمود درويش من أسوأ ما ظهر على الشاشة الصغيرة في تاريخها". بينما قال ناصر البريكى: "انطلاقة (في حضرة الغياب) الذي يتكلم عن حياة الشاعر الراحل محمود درويش صارت في غياب الحضور وعدم تقبل الجمهور". وطالب خالد محمد بوقف عرض المسلسل قائلاً: "رجاء أوقفوا مهزلة اختزال حياة محمود درويش في مسلسل فاشل، وممثل فاشل". وكتبت شابة أطلقت على نفسها تونسية حرة: "أتابع مسلسل محمود درويش لكني شاهدت لقطة يقرأ فيها الممثل فراس ابراهيم قصيد (انتظرها) فكانت كارثة .. قراءة يسلخ فيها رائعة درويش". وقال عبد اللطيف بن يوسف: "لم أشاهد مسلسل محمود درويش ولكن الحملة الشعواء ضده تجعلني غير متحمس لمشاهدته". وفى تصاعد للأحداث وقع نحو ألفي مثقف من فلسطين والوطن العربي بياناً يطالبون فيه تلفزيون فلسطين والقنوات التي تعرض المسلسل بوقف عرضه، منتقدين تصوير المسلسل لشخصية الشاعر الراحل بأنه زير نساء، إضافة إلى الأخطاء اللغوية الفادحة التي وقع فيها بطل العمل ومنتجه فراس إبراهيم عند قراءة أبيات من شعر درويش. وما زاد الطين بلة هو الموقف السياسي لبطل العمل فراس ابراهيم وبطلته سلاف فواخرجي من التظاهرات السورية ضد بشار الأسد الأمر ومعاداتهم للإصلاحات السياسية. ودشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" 10 صفحات تطالب بوقف عرض المسلسل الذي وصفوه بالمهزلة.. مثل "اوقفوا مسلسل في حضرة الغياب" و"معاً ضد بث مسلسل في حضرة الغياب". و"بيان لوقف عرض مسلسل في حضرة الغياب". و"عشاق محمود درويش يطالبون بمحاكمة فراس إبراهيم". وكتبت مريم "لم اقتنع يوماً أن هناك ممثل حتى الآن تسمح له قدراته الفنية بتجسيد شخصية درويش، واليوم الذي يحدث فيه هذا .. يقوم بتجسيدها ممثل من الدرجة الثالثة". وعلق مشارك "أنا احترم الإنسان مهما كان.. لكن يزعجني في هذا الـ(فراس) أنه لم يأبه لرأي كل محبي درويش.. وتاجر بشاعرنا وحياته ليربح بضع دولارات هذه إهانة كبيرة". وأصدرت مؤسسة محمود درويش بياناً تبرأت فيه من أحداث العمل الدرامي، عبر موقع "فيسبوك"، قائلة "إن غياب القوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية وضعف العمل في التشريعات المتعلقة بالحقوق الثقافية والارتجال في تناول حياة أعلام الفكر والثقافة في منطقنا هو الذي سمح للبعض بالتجرؤ على إرث الراحل الكبير عبر انتحال حضوره على الشاشة". ومع دخول" في حضرة الغياب" حلقته العاشرة يظل التساؤل هل ستحمل الحلقات المتبقية أي جديد يصلح صورة شاعر الأرض التي شوهتها الأحداث الأولى للمسلسل، وتطفئ نيران الغضب التي لا زالت مشتعلة ضد العمل الدرامي. أم ستستجيب القنوات الفضائية التي دفعت مبالغ مالية مقابل عرضه وستعلن إيقافه مع تصاعد الاحتجاجات ضده؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©