محمد بن زايد: الوطن يتطلع إلى أبنائه المتسلحين بالعلم والمعرفة ليساهموا في مسيرة التقدم والرقي

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن الوطن يتطلع إلى أبنائه المتسلحين بالعلم والمعرفة ليساهموا بعلمهم وخبراتهم في مسيرة التقدم والرقي التي تشهدها الدولة في الميادين كافة. ودعا سموه إياهم إلى المثابرة في استكمال مسيرتهم العلمية والاستفادة مما وصلت إليه الدول المتقدمة. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد استقبل مساء أمس بقصر البطين طلبة برنامج «سفراء شباب الإمارات»، والذين عادوا من زيارة قاموا بها إلى كوريا الجنوبية برعاية ديوان سمو ولي عهد أبوظبي في الفترة من 28 يونيو الماضي إلى 21 يوليو الماضي، والبالغ عددهم 20 طالباً من مختلف إمارات الدولة . وتقدم الطلبة إلى سمو ولي عهد أبوظبي بوافر الشكر والامتنان على الدعم والرعاية التي تلقوها في رحلتهم معاهدين قيادتنا الحكيمة على رد الجميل لهذا الوطن المعطاء ببذل المزيد من الجهد واستثمار الإمكانات كافة المتاحة لهم وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية من أجل خدمة وطنهم الغالي. واستهدف البرنامج تطوير إمكانات الطلبة وتزويدهم بما يؤهلهم ليكونوا قادرين على تولي أدوار بارزة في القطاعات الأساسية والمساهمة في شراكات مهمة وتعزيز الروابط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، تأكيداً لأهمية الشراكة الاستراتيجية والمتنامية بين البلدين. وتبادل سموه الحديث مع أبنائه الطلبة، واطمأن على مدى استفادتهم من رحلتهم تلك والخبرات التي اكتسبوها، حيث أكد الجميع أن الدرس الأهم الذي تعلمه الطلبة من رحلتهم إلى كوريا الجنوبية هو التحلي بأخلاقيات عمل راسخة، وأن تضافر العمل الجاد والطموح والإبداع يؤدي إلى تحقيق نتائج متميزة، وأن تعاون الطلبة فيما بينهم ساهم في تنمية مهارات العمل الجماعي لديهم، فضلاً عن أن اطلاعهم عن كثب على التجربة الكورية المتقدمة والتطور الاستراتيجي للقطاعات المختلفة قد ساهم في تعزيز المهارات العملية لهم في الميادين التي سينخرطون فيها في المستقبل. كما أن وجودهم في بلد أجنبي واحتكاكهم بثقافة مختلفة عن ثقافتهم زودهم برؤية عميقة حول مكونات هذه الثقافة. وقام ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ووزارة الخارجية الإماراتية بإدارة البرنامج، بالتنسيق مع الجانب الكوري ممثلاً في وزارة الخارجية والتجارة واللجنة الرئاسية حول المستقبل والرؤية بكوريا الجنوبية. حضر اللقاء عبد الله خلفان مطر الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية، وتاه كيون كوان سفير كوريا الجنوبية لدى الدولة. ومثل الطلاب ست جامعات هي كليات التقنية العليا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد البترولي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة أبوظبي، وجامعة زايد. وتتضمن البرنامج الذي استمر 23 يوماً أربعة أنشطة رئيسية هي دروس مكثفة في اللغة الكورية، وتجربة شاملة للتعرف إلى الثقافة والقيم والعادات الكورية، شملت زيارات إلى المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية المهمة البارزة في أهم المدن الكورية، وجولة استكشافية في الهيئات والمؤسسات الحكومية الكورية، بما فيها مكتب الرئيس، ووزارة الخارجية، والتجارة، ووزارة الاستراتيجية، والمالية، ووزارة اقتصاد المعرفة، وذلك للاطلاع على أفضل الممارسات الإدارية وأساليب الحوكمة في المؤسسات البارزة في القطاع العام، إضافة إلى زيارات إلى قطاعات صناعية كورية رئيسية، بهدف اطلاعهم عن كثب على التطور الاستراتيجي للصناعات الكورية.