الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرو أوكرانيا يتعهدون بالاستمرار في التظاهر ويحتلون وزارة في كييف

متظاهرو أوكرانيا يتعهدون بالاستمرار في التظاهر ويحتلون وزارة في كييف
25 يناير 2014 00:46
كييف (وكالات) - تعهد متظاهرون مناهضون للحكومة في أوكرانيا أمس بالمضي قدما في تظاهراتهم في ظل عدم تقديم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تنازلات رئيسية في محادثات مع زعماء المعارضة استمرت حتى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، فيما قام محتجون باحتلال إحدى الوزارات في كييف. جاءت التعهدات بعد أن قدمت الإدارة خطوة أخرى ربما تثير توترا، فقد عين يانوكوفيتش أمس المتشدد أندري كليويف الأمين العام لمجلس الأمن، رئيسا جديدا للأركان. وأقال الرئيس سيرهي ليوفوشكين، الذي يعتد ليبراليا على نحو نسبي، من المنصب في 17 يناير. وعزز المتظاهرون المتاريس في ساحة «الاستقلال» بكييف، وبدأوا أيضا في الانتشار من الميدان حيث اعتصموا لاسابيع، ووسعوا منطقتهم لتشمل محطة مترو أنفاق مزدحمة ووزارة الزراعة. وقالت «وكالة إنترفاكس» الروسية للانباء إن العمل بالوزارة توقف عندما منع المتظاهرون الموظفين من دخول المبنى. وذكر نشطاء أن المبنى جرى احتلاله حتى يتسنى للمتظاهرين التدفئة فيه وسط درجات الحرارة التي بلغت أقل من الصفر. وخارج العاصمة، احتل المتظاهرون خمسة مبان إقليمية على الأقل جرى اقتحامها أمس الأول. وفي لفيف معقل القوميين المؤيدين لأوروبا غرب أوكرانيا، احتل المتظاهرون أول امس مقر المجلس المحلي واجبروا الحاكم اوليج سالو الذي عينه الرئيس يانوكوفيتش، على الاستقالة، كما ذكر مصدر صحفي . وقد أقاموا حواجز من الإطارات وأكياس الرمل أمس في هذه المدينة. وأكد حاكم لفيف ان استقالته التي وقعها تحت الضغط ليست صالحة وعاد إلى المبنى أمس لكنه اضطر لمغادرة المكان الذي منع من دخوله. وفي شيركاسي جنوب كييف أنهت الشرطة احتلال الإدارة المحلية واعتقلت أكثر من 50 متظاهراً. وفي الوقت نفسه، فقد احد الناشطين الأوكرانيين منذ يومين وسط مخاوف على مصيره بعد العثور على جثة ناشط آخر خطف. وقال زملاء دمتري بولاتوف (35 عاما) احد قادة حركة الاحتجاج «اوتوميدان» التي يتظاهر ناشطوها بالسيارات ونظموا عدة تجمعات أثارت اهتماماً كبيراً أمام مقر رئيس الدولة لإدانة الفساد، انه مفقود منذ الأربعاء. وقد ابلغت زوجته الشرطة باختفائه وطلبت اجراء تحقيق. وكان مسؤول آخر في هذه الحركة سيرغي كوبا فر على عجل من اوكرانيا بينما عثر على الناشط في الحركة يوري فيربيتسكي ميتا وتحمل جثته «آثار تعذيب» الاربعاء في ضواحي كييف بعد يوم على خطفه مع ناشط آخر يدعى ايجور لوتسينكو. وكتب زعيم الحركة اولكسندر دانيليوك على صفحته على فيسبوك ليل الخميس- الجمعة أن المفاوضات بين الرئيس وقادة المعارضة أدت إلى تنازلات متواضعة «واصبح من الواضح انه علينا ان نعد بأنفسنا الهجوم الموعود». وأضاف «لقد بدأنا واحتل ناشطو قضية مشتركة مبنى وزارة الزراعة». وتشهد كييف التي يحتل متظاهرون موالون لأوروبا منذ نهاية نوفمبر وسطها بعد تراجع السلطة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، منذ يوم الأحد الماضي صدامات عنيفة بين المتظاهرين المتشددين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط خمسة قتلى. واعترفت المعارضة بخيبة أملها بعد مفاوضاتها مع الرئيس الخميس ودعت المتظاهرين إلى بذل كل جهد لتجنب أعمال عنف جديدة. وقال ارسيني ياتسينيوك زعيم حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الاستقلال إن «حركتنا ستكون محض سلمية ولن نتراجع». ولم تسجل اي صدامات بعد الإعلان عن فشل المحادثات بينما يسود الهدوء شارع جروشيفسكي الذي شهد مواجهات عنيفة في الأيام الماضية. وقال يفجيني (26 عاما) الذي أمضى ليلته في المكان على الرغم من درجات الحرارة التي بلغت 20 تحت الصفر «انتظرنا طوال النهار نتيجة المفاوضات ولم نحصل على شيء. المعارضة لم تفعل شيئا في الواقع وليس لديهم قائد». وبدعوة من قادتهم، سعى المتظاهرون ليلا إلى توسيع حدود مكان اعتصامهم الذي أقيم حول الساحة منذ شهرين. وخلال عشرات الدقائق نصبوا حاجزا جديدا يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار على شارع اينستيتوسكا بواسطة أكياس من الثلج. وكان بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو احد قادة المعارضة دعا المتظاهرين في كييف ليلا إلى «توسيع ارض ميدان طالما أن السلطة لا تصغي إلينا». وأكد أن التنازل الوحيد الذي وعد به الرئيس يانوكوفيتش أول أمس هو «وعد بالإفراج عن كل الناشطين ووقف الضغط الذي يتعرضون له». وفي لفيف معقل القوميين المؤيدين لأوروبا غرب أوكرانيا، احتل المتظاهرون أول امس المجلس المحلي، وأقاموا حواجز أمس. وفي المجموع بدأ آلاف المتظاهرين احتلال إدارات حاكم عدد من المناطق الناطقة بالأوكرانية وتؤيد الحركة الاحتجاجية. والى جانب لفيف حيث يمنع المتظاهرون الحاكم الذي عينه الرئيس من العمل، قام محتجون باحتلال مبان في تيرنوبيل وريفني وخميلنيتسكي (غرب) وحتى تشيركاسي (وسط). دبلوماسيا، استدعت الخارجية الألمانية السفير الأوكراني لدى برلين لإجراء محادثات بشأن ما يتعرض له المتظاهرون في كييف من عنف وقمع. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزير فرانك-فالتر شتاينماير نقل إلى السفير بافيل كليمكين قلق برلين العميق إزاء الأزمة التي تعصف بأوكرانيا. وقال ستيفان سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «نتعاطف كثيرا مع الأغلبية العظمى من المتظاهرين الذين يطالبون سلميا بحقوقهم المدنية دون اللجوء إلى العنف». وأضاف سايبرت أنه من الواضح «أن هناك أيضا متظاهرين يتسمون بالعنف». وفي باريس، اعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عن «قلقه واستيائه» من الوضع، كما تم استدعاء أمس السفير الاوكراني للتعبير عن «إدانة فرنسا » لقمع المتظاهرين في كييف. من جهته، اعرب الاتحاد الاوروبي عن «صدمته» لأعمال العنف الأخيرة في أوكرانيا محذرا كييف من «خطوات محتملة» و«عواقب على العلاقات» مع هذا البلد. وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أول أمس ليحضه على إيجاد «حل سلمي» للأزمة في بلاده، وفق ما اعلن البيت الأبيض. وحذر بايدن من أن استمرار العنف سيكون له «تبعات» على العلاقات بين واشنطن وكييف، وفق المصدر نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©