فيصل النقبي (الفجيرة)
واصلت الجولة الأخيرة من الدور الأول في دوري الخليج العربي، عبوسها المتكرر في وجه دبا الفجيرة والشارقة، فلم ينجح النواخذة في تغيير واقع إحصائيات الفريق مع الشارقة، في تاريخ مشاركاته في الدوري لفض التعادل بين حالات الفوز والخسارة والتعادل في المحاولة الرابعة، حيث أضاف تعادلاً ثانياً بنتيجة الموسم الماضي أمام الشارقة، ليبقى برصيد فوز وحيد على «الملك» حققه في موسم 2014-2015.
وفي الطرف المقابل، فإن الشارقة يحتفظ بذكرى سيئة مع الجولة الأخيرة تحديداً، فلم يحقق أي حالة فوز على الإطلاق في الجولة الأخيرة من الدور الأول طوال 9 مشاركات كاملة في دوري الخليج العربي، حيث تعادل 5 مرات أمام الجزيرة بهدف لكل فريق، ومرتين أمام دبا الفجيرة بالنتيجة نفسها، وكذلك أمام الوصل وأمام الظفرة سلبياً، وخسر 4 مرات أمام العين، ومرتين أمام دبا الفجيرة وبني ياس، لتؤكد الجولة الأخيرة من الدور الأول عصيانها التام على الملك صاحب التاريخ الكبير.
من جانب آخر، فقد شكل ترتيب الفريقين في الدوري في الناحية الهجومية دوراً كبيراً في رسم سيناريو اللقاء، حيث إن الفجيرة أضاف هدفه رقم 11 وهو بالمركز قبل الأخير تهديفياً، كما أن الشارقة رفع أهدافه إلى 10 في المركز الأخير، وهذا ما انعكس على أرضية الميدان، حيث أخفق صاحب الأرض في تحقيق الفوز لأكثر من 69 يوماً منذ مواجهة عجمان في الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي في 30 سبتمبر 2017.
ولم يختلف الوضع كثيراً في جانب الشارقة الذي واصل للجولة الثالثة على التوالي مسلسل إهدار النقاط بخسارتين في الجولة التاسعة والعاشرة وتعادل خاسر في هذه الجولة، ليعيد سيناريو الدور الأول لموسم 2011-2012 الذي شهد حصول الفريق على 9 نقاط من حالتي فوز و3 تعادلات و6 خسائر في 11 مباراة.
ووقف ستاد الفجيرة معقل النواخذة سداً منيعاً ضد محاولات الفرق كافة طوال الدور الأول، فلم يخسر الفريق مطلقاً فيه، فقد حقق الفوز مرتين أمام الجزيرة وعجمان، وتعادل 4 مرات أمام العين والظفرة وحتا والشارقة، وخسر كل لقاءاته الأربعة خارج ملعبه، فيما حقق تعادلاً وحيداً أمام شباب الأهلي، أما الشارقة فحقق الفوز مرة وحيدة خارج ملعبه، وخسر مرتين وتعادل مرتين، فيما حقق فوزاً وحيداً داخل الملعب أمام الإمارات، وتعادل مرتين، وخسر 3 مرات.
ولخص إدريس فتوحي لاعب وسط دبا الفجيرة حالة الفريقين الهجومية بقوله، إن الفريقين عانيا الضغط النفسي والعصبي بسبب وضعهما في جدول الترتيب، وهذا ما أثر بشكل سلبي على الأداء الفني وندرة الفرص أمام المرمى.
وأكد فتوحي أن النقطة غير إيجابية لفريقه بسبب أنه لم يحقق الفوز منذ الجولة الثالثة، لكن الناحية الإيجابية أن الفريق لم يخسر في ملعبه طوال الدور الأول أمام كل الفرق، وهذا شيء يحدث للمرة الأولى في تاريخ مشاركات النادي.
عدد اليوم
