الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يبلغ أوجلو: لا تهاون في ملاحقة «الإرهابيين»

الأسد يبلغ أوجلو: لا تهاون في ملاحقة «الإرهابيين»
10 أغسطس 2011 00:53
تمسك الرئيس السوري بشار الأسد أمس بمواصلة الحملة العسكرية ضد ما وصفه بـ”المجموعات الإرهابية”، وأبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو خلال محادثات استمرت 6 ساعات في دمشق “انه لن يتهاون في ملاحقة هذه المجموعات”. فيما رأى المبعوث التركي بعد عودته إلى أنقرة “ان الايام المقبلة في سوريا ستكون حرجة”. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن الاسد قوله للوزير التركي “لن نتهاون في ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة من اجل حماية استقرار الوطن وامن المواطنين، وسوريا مصممة ايضا على استكمال خطوات الاصلاح الشامل التي تقوم بها حتى النهاية ومنفتحة على اي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة”. اما اوجلو، فقال وفق “سانا”: “إنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد، وان تركيا حريصة على امن واستقرار سوريا وتعتبر ما يحدث فيها شأناً داخلياً، وانه بقيادة الاسد ستصبح سوريا بعد استكمال الاصلاحات نموذجاً في العالم العربي، وأن استقرارها أساسي لاستقرار المنطقة. وقالت مصادر لـ”وكالة الأنباء الألمانية”، إن الأسد عقد ثلاثة اجتماعات مع أوجلو أحدها مغلق واثنين موسعين بحضور وفدي البلدين، واستمرت الاجتماعات ست ساعات توجه بعدها الوزير التركي إلى مقر السفارة في دمشق من دون ان يصدر اي بيان. لكن الوزير التركي اعتبر في تصريحات بعد عودته الى بلاده “ان الايام المقبلة ستكون حرجة في سوريا”، واضاف “انه طالب خلال المحادثات مع القيادة السورية بوقف اراقة دماء المدنيين وان بلاده ستراقب الاحداث خلال الايام المقبلة”. ووصف اوجلو محادثاته مع الاسد بانها صريحة وودية قائلا ان حكومته ستظل على اتصال بكل أجزاء المجتمع السوري، معرباً عن أمله بان تشهد سوريا عملية انتقال سلمي للسلطة تقضي بان يقوم الشعب السوري بصياغة مستقبله. الى ذلك، قال بهادير دينسر خبير شؤون الشرق الاوسط بمؤسسة الابحاث الاستراتيجية الدولية في أنقرة “انه لا يتوقع تغييرا من جانب الحكومة السورية نظرا لتعليقات دمشق بشأن زيارة أوغلو قبل حدوثها. واضاف “سيتعين على تركيا ان تدرس بجدية علاقاتها مع سوريا.. كانت صفحة بيضاء على مدى عشر سنوات حتى الآن.. التوتر الأخير حولها الى صفحة رمادية وسوف نرى لاحقاً ما اذا كانت العلاقات ستدخل مرحلة الصفحة الحمراء”. وقال دينسر “تركيا قد تقلص علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع سوريا، لكن حتى اذا لم تتخذ تركيا مثل هذه الخطوات فإن رسالتها الواضحة وموقفها من الحكومة السورية ستكون دعماً معنوياً للمحتجين”. بينما قال سميح اديز، وهو كاتب عمود في السياسة الخارجية بصحيفة “ميليت” “تركيا لن تذهب الى حد توقيع عقوبات اقتصادية منفردة.. انها تقول دائماً ان العقوبات تضر بالاشخاص وليس الانظمة”. واضاف “تركيا لن تتخذ ايضاً أي اجراء عسكري بشكل منفرد ما لم تمسها اثار كبيرة لها طبيعة انسانية أو تهدد امنها القومي”.
المصدر: دمشق، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©