مصمم لبناني يستوحي خطوط مجموعة جديدة من شوارع وخريف لندن

جاءت مجموعة المصمم اللبناني زهير مراد الجديدة لتعبر عن خطوط أنثوية ساحرة قادمة من سنوات الديسكو والدخان، ما يؤكد أن حقبة التسعينيات يمكن أن تكون مصدر إلهام لمبدعي الموضة. واعتمد مراد في تصميماته على جمال أيقونات هوليوود من مثيلات نيكول كيدمان وجوليا روبرتس وغيرهما. استوحى مصمم الأزياء اللبناني زهير مراد مجموعته للألبسة الجاهزة لخريف وشتاء 2010-2011 من صور لأبنية وشوارع التقطت بالأبيض والأسود في يوم خريفي مكسوّ بالضباب في أول تسعينيات القرن العشرين، فإذا بها تجلّل جمال الطبيعة بأشجارها وأغصانها العارية في شوارع لندن المكتظة، والنابضة بالحياة. الحس الضبابي تميزت مجموعة مراد بالتركيز على التفاصيل الدقيقة والأقمشة النفيسة والمرهفة من الفراء والريش والموسلين والأورجانزا والتول والدانتيل والساتان، مع لمسة من التطريز الفاخر على شكل قطرات الندى المنزلقة بحسّ ضبابي يكتنفه الغموض والذي يشيع البهجة في النفوس. كما أخذت تصاميم التايورات التي تزينها الأحزمة حيزا كبيرا من مجموعة زهير مراد الجديدة والتي لاقت رواجا من قبل السيدات حتى بعد مرور عقدين على بداية سنوات التسعينيات. وبالطبع يناسب التايور إطلالات سيدات الأعمال الذي يمنحن أناقة فاخرة. بالإضافة إلى بعض الاكسسوارات التي تمثلت إما في وشاح من فرو الثعلب أو حقيبة يد من الجلد التمساح. كما يعتبر التايور العلامة المميزة التي تعكس صورة التسعينيات والأربعينيات أيضا، خصوصا مع بروز التنورة الضيقة أو المستقيمة، التي يصل مستواها إلى تحت الركبتين والسترة التي تبرز نحول الخصر واستقامة الكتفين. وأيضا يساعد على إبراز نحول خصر السيدة بزيادته عرض كتفيها، كما تتماشى معه جميع أشكال الحقائب. موضة الأربعينيات بالإضافة إلى ذلك، قدم مراد تصميمات تناسب المرأة العاملة من البنطلون الكلاسيـكي والواسع قليلا مع البلوزات الفضفاضة إلى حد ما. وهذا شبيه بموضة أربعينيات القرن العشرين حين استعاض المصممون بالبنطلونات والكنزات الطويلة والمعاطف عن الفساتين والمشدات بعد نزولهن إلى العمل في المصانع والحقول. وفي الوقت نفسه برز في المجموعة الفساتين الضيقة العائدة إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي، حيث برزت التصاميم المحتفلة بالأنوثة والحياة المترفة وأجواء البذخ، واستعمل مراد أيضا أقمشة مترفة من المخمل والتافتا والحرير لتتناغم مع الفرو والجلد الذي استعمله في مجموعته هذه أحيانا. من ناحية أخرى، قدم مراد في مجموعته الجديدة الفستان الضيق على امتداد الجسم مع استعمال الشيفون لتغطية الكتفين وإمساك حقيبة اليد الصغيرة “كلاتش”. أما ألوان مجموعة مراد فجاءت طبيعية بامتياز لتناسب الكثافة السكانية في تسعينيات القرن العشرين والتلوث الصناعي الناتج عن التطور. أي كان هناك حضور قوي للون الأسود والأبيض المتّسخ والرملي الدافئ والرمادي الفحمي مع لمسات من الأخضر والأرجواني.