السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السماوي والأحمر».. «ديربي» الغضب واللقب

«السماوي والأحمر».. «ديربي» الغضب واللقب
10 ديسمبر 2017 12:36
عمرو عبيد (القاهرة) وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة وبدء تساقط ثلوج الكريسماس في ديسمبر، تدور رحى معركة ديربي مانشستر بين عملاقى المدينة، السيتي واليونايتد، وسترتفع درجات الحرارة إلى درجة الاشتعال لتذيب تلك الثلوج، إذ يسعى البلومون لزيادة فارق النقاط على قمة البريميرليج بينه وبين جاره اللدود، في حين يأمل الشياطين في إيقاف قطار السيتيزن، الذي لم يتعرض للعطب حتى الآن باستثناء تعادل وحيد أمام إيفرتون في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي! جوارديولا الساحر يقود سفينة السيتي كربان ماهر في موسمه الثاني، حيث يحتل صدارة البطولة الإنجليزية برصيد 43 نقطة بفارق 8 نقاط عن اليونايتد الوصيف، ويمتلك الأخطبوط السماوي أقوى خطوط الهجوم في البريميرليج بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، إذ سجلت كتيبة بيب 46 هدفاً بمعدل 3.1 هدف كل مباراة، وهو صاحب ثاني أفضل خطوط الدفاع بعدما اهتزت شباكه عشر مرات فقط بمعدل 0.66 كل مباراة، وعلى الجانب الآخر فإن سبيشيال ون يظهر مع المارد الأحمر بشكل رائع هذا الموسم أيضاً، حيث يواصل مطاردته لغريمه المتصدر بكل إصرار وعناد، فهو صاحب خط الدفاع الأكثر صلابة في البطولة لأن مرماه لم يتعرض للإصابة إلا في تسع مناسبات فقط بمعدل 0.6 في المباراة، كما أنه الثاني في ترتيب أفضل خطوط الهجوم بـ35 هدفاً بلغ معدلها 2.3 هدف في كل مواجهة، ولم يتوقف السيتي عن هز شباك منافسيه على الإطلاق بجانب الحفاظ على نظافة شباكه في 7 مباريات، أما عملاق أولد ترافورد فقد عجز عن التسجيل مرتين فقط، مقابل الخروج بشباك خالية من الأهداف تسع مرات. وما بين التكتيك الهجومي الصريح لجوارديولا والنهج الدفاعي المتحفظ لمورينيو تعود المواجهة بينهما مجدداً في إطار من التنافس الحقيقي على قمة الدوري الإنجليزي، وتظهر جماعية السيتي من خلال عدد التمريرات الحاسمة التي صنعت 82.6% من أهداف الفريق، والأكثر إبهاراً هو امتلاك الفريق لـ11 لاعباً قاموا بتمرير تلك الكرات الحاسمة، وكأن السيتي يمتلك فريقاً كاملاً من صناع اللعب والأهداف، ويمتاز أداء البلومون في الموسم الحالي بالجدية الشديدة والالتزام وعدم الاستسلام أو التوقف عن الضغط على منافسيه في أي فترة من فترات المباريات، وبسبب ذلك أحرز الفريق 32 هدفاً في الشوط الثاني مقابل 14 في الشوط الأول من عمر كل المباريات، وزاد على ذلك أنه هز الشباك 12 مرة في آخر ربع ساعة من تلك المواجهات بجانب دقائق ما بعد التسعين، وهو ما يشكل نسبة تفوق ربع إجمالي الأهداف لأنها أغزر فتراته تسجيلاً للأهداف. السيتي في الموسم الحالي لا يهاجم من جبهة واحدة أو تكتيك ثابت لأن عملية تبادل المراكز والحركة التي لا تتوقف وسرعة انتقال الكرة بشكل فطري ما بين أطراف الملعب تمثل واحدة من نقاط قوته الأساسية، وأحرز السماوي 17 هدفاً من العمق الهجومي، مقابل 15 عبر الجبهة اليمنى و14 لليسرى، كما هز الشباك 38 مرة من داخل منطقة الجزاء في ظل الضغط الدائم وتبادل الكرات القصيرة والبينية المرعبة، وقدرة كل لاعبيه على اختراق منطقة جزاء الخصوم، ولم يكتفِ بذلك بل أحرز أيضاً 8 أهداف من خارج المنطقة! الأهداف المتحركة هي أساس طريقة لعب بيب كما هو معروف وواضح للجميع وأحرز بواسطتها 39 هدفاً مقابل سبعة أهداف عبر الركلات الثابتة بواقع 4 ركلات جزاء وهدف واحد من خلال ركلة ركنية، مثلما فعل ذلك عبر ركلة حرة مباشرة وأخرى غير مباشرة، وبالطبع كانت الهجمات المنظمة هي العامل المشترك الأكبر في أهداف السيتيزن، حيث سجل منها 35 هدفاً في حين قام بشن غارات مرتدة خاطفة مكنته من هز الشباك 11 مرة، ويعتمد الفريق دائماً على الاستحواذ والسيطرة والتمرير المستمر بغزارة، ولهذا جاءت 59% من أهدافه من خلال الهجمات هادئة الإيقاع، ولكنه لم يتجاهل أسلوب اللعب السريع أيضاً، الذي مكنه من إحراز 41% من الأهداف. أما كتيبة مورينيو فقدمت أداءً هجومياً جماعياً يقترب من النسبة العامة لجاره اللدود حيث سجل اليونايتد 82.8% من أهدافه بوساطة تمريرات حاسمة للاعبيه ساهم فيها 9 لاعبين، وظهر تفوقه أيضاً في الشوط الثاني بنسبة 60% مقابل 40% لأهدافه في الشوط الأول، وإن كانت المعدلات الخاصة بالسيتي تفوق ذلك بالتأكيد ولو أن الشياطين استطاعوا تسجيل عدد كبير أيضاً من الأهداف في الدقائق الحاسمة من المباريات. سبيشيال ون يولي اهتماماً خاصاً بالهجوم عبر العمق على حساب كل طرف من طرفيه إذ هز الشباك بنسبة 45.7% عبر تلك الجبهة مقارنة بـ28.5% للجانب الأيسر و25.8% للرواق الأيمن، كما استغل عنصر طول القامة لدى بعض لاعبيه في التسجيل من ألعاب الهواء بنسبة 17% من جملة الأهداف، وبمعدل قريب نجح اليونايتد في إحراز 80% من أهدافه عبر الألعاب المتحركة في حين أن 20% من الأهداف تمثلت في إجادة استغلال الركلات الركنية، ثم الضربات الحرة غير المباشرة. وصيف البريميرليج الحالي تنوعت هجماته إلى حد مقبول، حيث سجل بوساطة الهجمات المنظمة بنسبة 63% مقابل 37% للهجمات المرتدة، واعتمد على تنفيذ الهجمات السريعة ليحرز 71.4% من أهدافه مقابل 28.6% عبر الاستحواذ والتمرير، وهو أمر منطقي نظراً لاهتمام مورينيو بالتأمين الدفاعي، واللعب خلف الكرة تاركاً إياها لمنافسه في كثير من المرات. على مستوى الدفاع، تعتبر الجبهة اليسرى الدفاعية هي الأقل بين منظومة دفاع السيتيزن وكذلك اليونايتد حيث تسببت في اهتزاز شباك الأول بنسبة 60% مقابل 55.5% للثاني، فيما قدم قلب دفاعه ومنطقة الظهير الأيمن أداءً أكثر قوة مع كليهما، وأجاد لاعبو الخط الخلفي للفريقين في التعامل مع الكرات الهوائية والعرضيات، واستقبل مرمى كل منهما أغلب الأهداف من خلال الألعاب المتحركة بجانب الركلات الركنية، كما اعتمد منافسوهما على شن الهجمات المنظمة السريعة لمحاولة التسجيل وهو ما تم بنسبة أكبر من المرتدات أو التمريرات الكثيرة التي من الصعب أن تجد طريقها الصحيح أمام فريقين أحدهما يحافظ على الكرة بكل قوته ولأطول فترة ممكنة والآخر يمتلك ترسانة دفاعية صلبة يصعب اختراقها! دي بروين: نسير بشكل جيـد حتـى الآن مانشستر (دب أ) رغم أن البعض يعتبرون أن التفوق ب11 نقطة هو فارق يصعب للغاية التغلب عليه، يرى لاعبو مانشستر سيتي الذي يحتل القمة الأمر بمنظور مختلف. وقال كيفن دي بروين، لاعب خط وسط مانشستر سيتي، في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»، لدى سؤاله عن مدى أهمية الفوز على يونايتد «هذا سيعني أننا تقريبا نتمتع بأفضلية أربع مباريات، هو فارق جيد لكنه لا يعني شيئا الآن». وأضاف «الأحداث في كرة القدم متسارعة. ربما تتغير الكثير من الأمور خلال شهرين مزدحمين، ولكننا بشكل عام نسير جيدا ونحتاج إلى مواصلة هذا». ويتطلع السيتي إلى توسيع الفارق إلى 11 نقطة، بينما ربما تشكل مباراة اليوم على ملعب «أولد ترافورد»، الفرصة الأخيرة ليونايتد لعرقلة جاره وتجديد الصراع بشكل حقيقي على اللقب هذا الموسم. وأحكم مانشستر سيتي، الذي يدربه المدير الفني جوسيب جوارديولا، قبضته على الصدارة . وحصد مانشستر 43 نقطة من إجمالي 45 نقطة متاحة في 15 مباراة، ويتطلع لتحقيق الفوز الثمين على يونايتد في عقر داره ليرفع رصيده إلى 46 نقطة، موسعا الفارق الذي يحلق به في الصدارة إلى 11 نقطة حيث يحتل يونايتد المركز الثاني برصيد 35 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©