الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الرقابة النووية": الإشعاع الطبيعي في جميع أنحاء الإمارات ثابت نسبياً

"الرقابة النووية": الإشعاع الطبيعي في جميع أنحاء الإمارات ثابت نسبياً
14 نوفمبر 2018 01:24

بسام عبد السميع (أبوظبي)

أكدت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات، في تقرير أصدرته أمس يعد الأول من نوعه، أن نسبة الإشعاع الكوني الطبيعي في جميع أنحاء الإمارات ثابتة نسبياً، عازية الاختلافات في متوسط معدل الجرعة المقاسة في 12 محطة رصد لأشعة جاماً، إلى التباين في مكونات التربة، مثل «اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم» في مواقع هذه المحطات، وبلغ متوسط معدل الجرعة الإشعاعية في جميع مواقع القياس الثابتة 43 نانو سيفرت في الساعة، والذي يعد منخفضاً جداً مقارنة بالعديد من الدول في جميع أنحاء العالم. تم إطلاق التقرير أمس ضمن فعاليات مؤتمر الوقاية من الإشعاع بجامعة خليفة، وتأتي أهمية التقرير في الاعتماد على البيانات الواردة في عمليات الرصد كمرجعية رئيسة للتعامل مع المستقبل مع توجه الإمارات لتشغيل أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء، وذلك خلال عامي 2019 و2020. وأشارت الهيئة إلى أن إجمالي العينات التي تم أخذها من البحر بلغت 10 عينات، و28 عينة من الخضراوات من 25 موقعاً لقياس التمر والخيار، و40 عينة من سطح التربة، وأجرت الهيئة أكثر من513.7 ألف قياس فردي لمعدلات إشعاع جاما من شبكة محطات رصد أشعة جاما، إضافة إلى 628 قياساً لمعدلات إشعاع جاما عبر سيارة التأين عالية الضغط لقياس الإشعاع خلال الحركة.
كما توفر شبكة جاما إنذاراً مبكراً في حالة الحوادث الإشعاعية والنووية وتوفر كذلك معلومات تتعلق بالإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها في حالة الطوارئ. وأوضحت الهيئة، أنه يمكن تقدير نسبة معدل جرعة جاما على ارتفاع متر واحد فوق الأرض عن طريق التحليل الإشعاعي الكيميائي لعينات التربة وثوابت التحويل المناسبة.
وأظهرت البيانات الواردة في التقرير، أن أعلى معدل جرعة إشعاعية كان في المناطق الجبلية الواقعة على الحدود، مع سلطنة عمان، حيث تحتوي الصخور الموجودة بها غالباً على معادن يكثر بها النشاط الإشعاعي، مثل (اليورانيون والثوريوم) وبمنطقة الظفرة نسبياً في الطرق بين ليوا وغياثي ومدينة زايد.
ونوهت الهيئة في تقريرها إلى أنه تم وضع غرفة التأين على ارتفاع متر واحد فوق سطح الطريق داخل سيارة ،وتم أخذ القراءات أثناء السير، وسجل معدل قياس الجرعة 44 نانو سيفرت في الدقيقة، وهو متوسط الجرعة المقاسة على مسافة 800 متر تقريباً، لافتة إلى أن قياسات معدل الجرعة المتحركة سجلت أدنى معدل على طول الخطوط الساحلية. ويشار إلى أن السيارة المستخدمة لنقل غرفة التأين العالية الضغط أثناء القياسات المتحركة تحجب عن غرفة التأين بعض الإشعاعات الكونية والأرضية والطبيعية المنشأ، بما يوافق انخفاضاً يتراوح بين 2 إلى 7 سيفرت ولذا يتم إضافة 7 نانو سيفرت إلي نتائج الغرفة لتقدير معدل الجرعة خارج السيارة.

مستوى الإشعاع في الإمارات منخفض جداً
أكدت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أن إصدار تقرير الرصد الإشعاعي البيئي بالدولة، يأتي ضمن مسؤولية الهيئة بمراقبة مستويات الإشعاع بمختلف مناطق الدولة، لافتة إلى أن التحليلات والقياسات التي تم إجراءها حول الرصد البيئي الإشعاعي في الدولة، أظهرت أن مستوى الإشعاع في البيئة الإماراتية يعتبر منخفضاً جداً بالمقارنة مع معظم دول العالم الأخرى- بحسب ما أفاد به كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في بيان صحفي أمس.
وتناول تقرير الرصد الإشعاعي الصادر أمس، ضمن فعاليات مؤتمر الوقاية من الإشعاع، والذي تستضيفه جامعة خليفة، نتائج السنة الأولى من البرنامج الشامل للرصد الإشعاعي والبيئي التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والذي يغطي الفترة بين 1 يناير لغاية 31 ديسمبر 2015. وتم إطلاق هذا البرنامج، انسجاماً مع دور الهيئة بوصفها جهة رقابية نووية مستقلة في دولة الإمارات، وانسجاماً مع مسؤوليتها وصلاحياتها بمراقبة مستويات الإشعاع في الدولة، وتقديم المشورة للهيئات الحكومية ذات الصلة بشأن تأثير الإشعاعات على حماية البيئة والصحة العامة، واستخدام المياه والأراضي.
وأفاد فيكتورسن، بأن تحديد مستوى خط الأساس للإشعاع البيئي أمر بالغ الأهمية قبل تشغيل أي منشأة نووية، حيث يوفر ذلك نقطة مرجعية تتيح إجراء مقارنة مع نتائج المراقبة المستقبلية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©