السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

2% زيادة بعمليات الدمج والاستحواذ العالمية في الربع الأخير من 2016

5 فبراير 2017 20:17
دبي (الاتحاد) ?شهدت ?عمليات ?الدمج ?والاستحواذ ?العالمية ?العابرة ?للحدود ?تراجعاً ?طفيفاً ?في عام ?2016 ?مقارنةً ?بعام 2015، نتيجة ?للأحداث ?العالمية ?المضطربة ?وغير ?المتوقعة، ?إلا ?أن ?منطقة ?الشرق ?الأوسط ?شهدت ?انتعاشاً ?قوياً وفقاً ?لمؤشر «?بيكر ?ماكينزي» ?لعمليات ?الدمج ?والاستحواذ ?العابرة ?للحدود?. ورغم حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ظلت السوق العالمية مستقرة من الربع الثالث من عام 2016 إلى الربع الأخير من العام نفسه، حيث حققت عمليات الدمج والاستحواذ ارتفاعاً في الحجم بنسبة 2% وانخفاضاً في القيمة بنسبة 1% مقارنة بالربع السابق. ولا تزال ظروف السوق تبدو مواتية على المدى الطويل. وحقق المؤشر العالمي الذي يقيس أنشطة عمليات الدمج والاستحواذ كل ثلاثة أشهر 249 نقطة في الربع الأخير من 2016 (المؤشر 100 نقطة) بتراجع 1.5% فقط عن الربع السابق وبنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من 2015. ورغم انخفاض حجم عمليات الدمج والاستحواذ، لا يزال المؤشر في الربع الأخير من 2016 أعلى مما كان عليه منذ وقت إطلاقه في عام 2009 حتى عام 2013. وشهدت قطاعات التكنولوجيا والطاقة والخدمات الاستهلاكية العامة 5 من أكبر العمليات في العام، وتصدر قطاع التكنولوجيا تلك العمليات من ناحية القيمة حيث سجل 66.9 مليار دولار في الربع الأخير، في حين جاء القطاع الصناعي على قمة القطاعات من حيث الحجم بتنفيذ 227 عملية عابرة للحدود بقيمة 19 مليار دولار. الشرق الأوسط ورغم الفرق الكبير بين نتائج المؤشر في الربع الأخير من 2016 والربع الأخير من 2015 الذي سجل رقماً قياسياً آنذاك بلغ نقطة591.5، إلا أن نتائج الربع الأخير من 2016 (181.6 نقطة) سجلت ضعف نتائج مؤشر الربع الثالث (91.2 نقطة) وهذا يؤكد استمرار قوة أنشطة الدمج والاستحواذ العابرة للإقليم المستهدفة لمنطقة الشرق الأوسط. وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة من حيث تنفيذ عمليات الدمج والاستحواذ الواردة والصادرة منها في الربع الأخير من 2016. وقال«ويل سيفرايت»، شريك في «بيكر ماكينزي بقسم الدمج والاستحواذ، إن «عام 2016 ??شهد أداء ?متميزاً ?لأنشطة ?عمليات ?الدمج ?والاستحواذ ?العابرة ?للحدود ?والمستهدفة ?للشرق ?الأوسط رغم ?حالة ?عدم ?اليقين ?السائدة ?في ?أوساط ?المستثمرين ?وظروف ?السوق ?غير ?المستقرة». ?وأضاف أن «الارتفاع ?الملحوظ ?في ?قيمة ?العمليات ?العابرة ?للحدود ?والتدفق ?الثابت ?للعمليات ?الجديدة ?خلال ?2016 ?يعد ?مؤشراً ?جيداً ?على ?تحسن ?فرص ?الدمج ?والاستحواذ ?العام ?المقبل». من جانبه، قال رئيس قسم أعمال الشركات في مكتب الرياض التابع لشركة «بيكر ماكينزي» جورج ساين «حققت أنشطة الدمج والاستحواذ العابرة للحدود في المنطقة أداءً جيداً نسبياً في 2016، رغم التقلبات السياسية والاقتصادية العالمية. وبالتطلع إلى الأمام، نتوقع أن تساهم رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 في خلق فرص جديدة لهذا النوع من العمليات في قطاعات محددة مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والنقل». العمليات الواردة ارتفعت قيمة عمليات الدمج والاستحواذ العابرة للإقليم التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط لعام 2016 إلى أكثر من الضعف مقارنة بعام 2015، لتقفز من 3,95 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار، ويعود ذلك إلى تنفيذ عدد من العمليات الضخمة في قطاع النقل والطاقة والخدمات الاستهلاكية. وظل حجم عمليات الدمج والاستحواذ الواردة إلى منطقة الشرق الأوسط من دون تغيير لعامي 2015 و2016 بواقع 29 عملية في كل عام. وجاءت دولة الإمارات في الصدارة من حيث الحجم في 2016 بأكمله متضمنة الربع الأخير من العام، حيث شهدت تنفيذ 18 عملية من أصل 29 عملية، تلتها سلطنة عمان التي سجلت تنفيذ 3 عمليات، ثم المملكة العربية السعودية بتنفيذ عمليتين. وحلّت الكويت في الصدارة من حيث القيمة لعام 2016، بعد عملية استحواذ شركة «هاباج- لويد» الألمانية للشحن البحري على شركة الملاحة العربية المتحدة بمبلغ 5.4 مليار دولار.‏? وتصدر قطاع النقل قائمة عمليات الدمج والاستحواذ من حيث القيمة للعام 2016، حيث بلغ إجمالي العمليات المنفذة فيه 5.53 مليار درهم، فيما تصدر قطاع الطاقة والخدمات الاستهلاكية قائمة تلك العمليات من حيث الحجم، حيث تم تنفيذ 6 عمليات بقيمة 3.6 مليار دولار. العمليات الصادرة بلغ إجمالي العمليات العابرة للإقليم الصادرة من منطقة الشرق الأوسط 74 ?عملية ?في ?العام ?2016 (?مقابل ?72 ?عملية ?في ?2015)?. ?وقد ?جاءت ?دولة ?الإمارات ?أيضاً ?في ?مقدمة ?الدول ?برصيد ?36 ?عملية، ?تلتها ?قطر ?والبحرين ?برصيد ?16 ?و9 ?عمليات ?على ?التوالي.? رغم أن دولة الإمارات جاءت في مقدمة الدول الأكثر نشاطاً في تنفيذ عمليات الدمج والاستحواذ برصيد 4 من بين أعلى 5 عمليات من حيث القيمة للربع الأخير من 2016، تصدرت دولة قطر المركز الأول من حيث تحقيق أعلى قيمة لتلك العمليات بواقع 13.35 مليار دولار، مدعومة باستثمار هيئة قطر للاستثمار مبلغ 11.27 مليار دولار في شركة«روسنفت» للنفط الروسية. وشكلت عملية صندوق الاستثمارات العامة السعودية البالغة 3.5 مليار دولار في شركة «اوبر تكنولوجيز» ثاني أكبر صفقة لعام 2016 من حيث القيمة. وجاء قطاع الطاقة والخدمات الاستهلاكية في صدارة القطاعات المستهدفة من حيث القيمة لعمليات الدمج والاستحواذ الصادرة لعام 2016، حيث بلغ إجمالي قيمة الصفقات المنفذة فيه 12.2 مليار دولار، فيما تصدر قطاع خدمات المستهلكين قائمة تلك العمليات من حيث الحجم بواقع 12 عملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©