"زايد مسيرة القائد المؤسس".. حقائق نادرة

محمود إسماعيل بدر (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

رئيس الدولة يودع سلطان عُمان

محمد بن راشد وسلطان عُمان: تعزيز العمل الخليجي المشترك

كتاب «زايد مسيرة القائد المؤسس» الصادر في مايو 2018، عن «غرفة تجارة وصناعة دبي» احتفاء بـ«عام زايد»، يرصد بأسلوب مشوّق حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، عبر تتبّع طفولته ونشأته، وإبراز حقائق نادرة عن شخصيته في مدينة العين قبل تولّيه مقاليد الحكم، كما يلقي المزيد من الأنوار الكاشفة على الخصائص التي تميّز فكره، وفي مقدمتها الوحدة والتنوّع، الاتساق والتفرّع، العمق والسلاسة، الرؤية المستشرفة، ثم التطرّق إلى رحلته مع الحكم والقيادة، ونهجه الذي يشكّل حافزاً للأجيال القادمة والسير عليه، إذ تمكن من خلال ريادة حضارية وبقيادته ورؤيته الفذة للبلاد من الارتقاء بها، لتكون في مقدمة الدول حول العالم، ونجاحه عبر زهد حقيقي في السّلطة في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة على درب الازدهار السياسي والاقتصادي والتنمية الاجتماعية المستدامة.
هذا الكتاب نوعي في مضمونه، جميل في عمقه، كونه يركّز بصفة خاصة على الجانب الإنساني في حياة فقيد الوطن الكبير، حياة قائد عظيم ما زال مدرسة ماثلة في الخلق السياسي، كما يركّز على (الزّعامة التّاريخية) في إدارة دفّة الحكم، فهي زعامة تعتمد على صلة الحب الحقيقي والفعلي والرّاسخ بين الحاكم وأبناء وطنه، وزعامة تؤمن بأهمية حوار الثقافات والأديان، وصولاً إلى رؤيته الثاقبة والمذهلة التي لا تزال تهتدي بها دولة الإمارات العربية المتحدة حتى يومنا هذا، لذلك كانت زعامة زايد دائماً مركزاً لجذب الأصدقاء ومضاعفة عددهم، وفي الوقت نفسه مركز لطرد العداوات والخصومات التي لا جدوى منها ولا طائل من ورائها.
في السياق، نستعرض بعض ما قاله ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، بمناسبة إصدار الكتاب: «أفضل طريقة للاحتفال بـ (عام زايد) هي تسليط الضوء من خلال هذا الكتاب على حياة القائد المؤسس الاستثنائية التي عاشها، ومواصلة إرثه وترسيخ قيم الحكمة والاحترام والاستدامة والتنمية البشرية التي غرسها بكل بكل عطف في الأجيال القادمة».