10 أغسطس 2011 00:30
تمكنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الإغاثة للمتأثرين من القحط والجفاف في بلدان القرن الأفريقي، بتقديم 960 طنا من المواد الغذائية الأساسية والضرورية مثل الطحين والأرز والذرة والسكر والزيت، بحسب المستشار إبراهيم بوملحه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة .
وتواصل المؤسسة أعمالها الإغاثية للمتأثرين من القحط والجفاف في بلدان القرن الأفريقي بتجهيز المساعدات الغذائية والطبية للنازحين الصوماليين في المخيمات على الحدود الأثيوبية ــ الصومالية ، وذلك في سياق جهودها التي بدأتها منذ أيام لإغاثة النازحين الصوماليين إثر موجة الجفاف القوية التي ضربت هذا البلد الشقيق.
وقام وفد من المؤسسة الذي ضم صالح زاهر صالح مدير المؤسسة وخالد عبدالوهاب الخاجة نائب مدير جمعية دار البر فرع عجمان ومحمد أحمد الحمادي من مكتب المتابعة بالمؤسسة والمتطوع جاسم أحمد إبراهيم حسن بالتوجه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ومنها إلى مخيمات النازحين للاطلاع على الكارثة ميدانياً والإشراف على إيصال وتوزيع المساعدات التي تقدمها المؤسسة للمتضررين الصوماليين والمشاركة في الجهود الدولية الجارية هناك في عمليات الإغاثة وتوفير كميات من الغذاء وقال بوملحه، إن جهود المؤسسة لإغاثة الأشقاء الصوماليين تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تحث على تقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري القحط والجفاف في دول القرن الأفريقي”.
وأضاف بوملحة “نقوم بتقديم الإغاثة من أجل تخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها، وذلك انطلاقاً من واجب دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوي والإنساني تجاه أشقائها من الدول العربية والصديقة في مثل هذه الظروف العصيبة.
وأشار بوملحه، إلى أن الوفد فور وصوله إلى العاصمة الأثيوبية نزل إلى الأسواق وقام بمعاينة المواد الغذائية وكمياتها وأسعارها وتم شراء الكميات المطلوبة وتسديد المبالغ المالية للتجار الأثيوبيين.
ثم أشرف الوفد على نقل هذه المواد وتسييرها في 24 شاحنة كل شاحنة بمقطورة حمولتها 40 طن إلى مناطق المخيمات في أقليم دولو الحدودي مع الأراضي الصومالية الذي يبعد 928 كيلومترا من العاصمة الأثيوبية ومسيرة يومين بالطريق البري الذي في غالبه طرق وعرة وغير مسفلته.
وتحركت هذه القافلة منذ أول امس وستصل اليوم ويباشر بعدها الوفد توزيع هذه المواد على المتضررين من الصوماليين في المخيمات التي تبعد 20 كيلومترا من الحدود الصومالية .
وأوضح بأن بوملحة، إن عدد الأسر التي سيتم التوزيع عليها يبلغ 20 ألف أسرة من المتواجدين في المخيمات والنازحين من داخل الأراضي الصومالية حيث تشتمل هذه التوزيعات على المواد الأساسية من الأرز والذرة والطحين والسكر والزيت وهي تكفي لمدة شهر كامل.
وفي مجال الإسعافات الطبية المساعدة قامت المؤسسة بتوفير كمية 100 طن من شراب الأطفال (الفامكس) والذي يساعد على تعويض الفاقد من سوائل الجسم والناتج عن الإسهالات الشديدة التي أصابت شريحة الأطفال نتيجة لانعدام البيئة الصحية في المخيمات مع أنعدام الغذاء الصحي لهم .
ونوه بوملحة، إلى أن الوفد سيقوم بالإشراف على حفر الآبار التي ستشيدها المؤسسة داخل الأراضي الصومالية يبلغ عددها 60 بئراً في مجال خططها لمكافحة الجفاف والقحط الذي ضرب هذا البلد الشقيق في عدد من المناطق المختارة التي بلغ الجفاف حدوداً قصوى. وأوضح بوملحه، أن هذه الآبار منها 50 بئرا سطحية وحفر 10 آبار ارتوازية وبعد حفرها وتسييل المياه منها سيعود الوفد إلى البلاد .
وذكر بوملحه، أن المؤسسة تعاونت في تقديم هذه المساعدات مع شركائها من المؤسسات الإنسانية ذات الخبرة والعاملة هناك حيث تعاونت المؤسسة مع الحكومة الأثيوبية من خلال مكتب إدارة شؤون اللاجئين والتأهيل الأثيوبي (آرا) التابع للحكومة الأثيوبية والتي تقع مخيمات النازحين تحت إدارتها ، كما نسقت المؤسسة جهودها الإغاثية مع سفارة الدولة في أثيوبيا ومع مكتب برنامج الغذاء العالمي في أثيوبيا .
وقدم بوملحه شكره وتقديره للدكتور يوسف عيسى الصابري سفير الدولة لدى جمهورية أثيوبيا وطاقم السفارة هناك لِما بذلوه من جهود كبيرة في تسهيل مهمة المؤسسة وإجراء التنسيق اللازم مع السلطات الأثيوبية المعنية لتأمين أداء مهمة فريق المؤسسة بكل سلاسة والتي ساهمت في تقديم هذه الإغاثات.
كما قدم بوملحه شكره للحكومة الأثيوبية التي أبدت كل تعاون وتسهيل عمل الوفد لإغاثة المتضررين الصوماليين ، وشكر بوملحه أبدو دينف رئيس مكتب برنامج الغذاء العالمي بإثيوبيا على ما قدمه من تعاون ومعلومات أفادت في طريقة عمل الوفد وتقديم هذه الإغاثات .
وكرر إبراهيم بوملحه الدعوة للمحسنين والجهات والمؤسسات المالية والشركات في الدولة بالتبرع لإخوانهم الصوماليين الذين يمرون بهذه الظروف العصيبة من أجل مساعدتهم في إيجاد الغذاء والمأوى.
المصدر: دبي
عدد اليوم
