الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يؤكدون أهمية استغلال الوقت

ضيوف رئيس الدولة يؤكدون أهمية استغلال الوقت
10 أغسطس 2011 00:27
يواصل العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلقاء دروسهم اليومية في كل أنحاء الدولة. وتحدث ضيوف سموه عن الوقت كموضوع بعنوان “وقتك أمانة” تناولوا فيه أهمية الحفاظ على الوقت، وأن ذلك من الإسلام، مشددين على اغتنام هذه النعمة المغبون فيها كثير من الناس، ويضيعون أوقاتهم فيما لا فائدة منه، وأن انقضاء يوم أو ليلة هي انتقاص من الأجل لذلك وجب استغلال الوقت فيما يرضي الله. وتناول درس الشيخ محمد الحاج ولد محمود من ضمن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أهمية الوقت باعتباره نعمة كبيرة منطلقا في درسه بقول النبي صلى الله عليه وسلم “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ”. وبين في خطبته أن الله أقسم بالوقت، كقسمه بالفجر والضحى، والليل، والشمس والعصر، وغير ذلك. وقال اهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة، فقال الله تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر). وقال تعالى (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى). كما قال الله تعالى (والفجر وليال عشر) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله، وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به؟”. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل”. وأوضح أن الآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلا بد من الحفاظ عليه وعدم تضييعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير، فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى. وقال إن الوقت هو الحياة والعمر الحقيقي للإنسان وتضييعه بدون فائدة وبغير منفعة يعد “خيانة” وأن الحسن البصري قال: “أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد حرصاً على دراهمكم ودنانيركم”. وتابع أن من واجبات المسلم الحرص على عدم تضييع الوقت، وتنظيم الوقت بين الوجبات الدينية والدنيوية لأن الإنسان لو نظم وقته لأدى واجباته الدينية والدنيوية، وذلك خلافاً لما هو شائع لدى الناس في رمضان يضيعون يومهم في النوم ويقل الإنتاج ويتأثر العمل. ولفت إلى أن ابن أدم مجموعة من الأيام والليالي وأي يوم أو ليلة تمضي فإن جزءاً منه يمضي. وأن ابن مسعود قال: “ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي”. وقال إن أمة الإسلام أمة أعمارها قصيرة لذلك لابد لها من اقتناص الوقت، وأن الله حباها بنفحات ونسائم لو استغلت لعوضت قصر أعمارها ومن بين هذه النفحات مواسم الخير في رمضان وبعض الأيام، وأن في شهر رمضان ليلة تتعدى 83 عاماً وهي ليلة القدر وهي ليلة تعوض قصر أعمار أمة محمد، وعلى أمة محمد الاستفادة من الوقت فيما يرضي الله. وأشار إلى قول الحسن البصري: “يا ابن آدم نهارك ضيفك إن أحسنت إليه وأكرمته ارتحل بحمدك وإن أسأت إليه ارتحل بذمك وكذلك ليلتك ويكون حجة عليك يوم القيامة”. وضمن فعاليات برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ألقى فضيلة الشيخ عبد الله خميس من علماء اليمن الشقيق محاضرة علمية بمسجد حمدان بن محمد في منطقة بين الجسرين في أبوظبي، دعا خلالها الصائمين إلى الإنفاق في سبيل الله، والتصدق على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، واستثمار الوقت في هذا الشهر المبارك بالطاعات والتقرب إلى الله بالعبادات وكثرة الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.وأكد أن رمضان فرصة سانحة وطيبة لأن نكتب عند الله عز وجل في سجل المتقين لأن هذا الشهر شرعه الله لنا وكرمنا به لننال به الرحمات، ويضاعف لنا به الأجر والثواب حتى صارت النافلة فيه بإذن الله كالفريضة، وصار الفرض سبعين ضعفاً عما سواه من الأيام، فالصلاة بسبعين ضعفاً، والزكاة بسبعين ضعفاً، والعمرة تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الصدقات والذكر والتسبيح وقراءة القرآن، وكل خصلة خير يقدمها المسلم الصائم المحتسب في صيامه يرجو الله أن تكون سبعين ضعفاً أو أزيد بإذن الله، لأنه من يقدم فضيلة من الخير في رمضان كما جاء في الحديث الشريف (من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه). وعدد فضيلة الشيخ خميس عدداً من الأعمال التي تقربنا إلى الله ذكر في مقدمتها ارتياد المساجد والحرص على أداء الصلوات الخمس فيها، لأنها هي بيوت الله، ومن كان في ضيافة المولى عز وجل حظي بكرمه، وقال إن الذي يواظب على حضور الصلاة مع الجماعة فإن الله تبارك وتعالى سيظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ......) وذكر منهم رجل قلبه معلق في المساجد. ودعا إلى عدم إضاعة الوقت واتباع الهوى والحرص على الصلوات في المساجد وقراءة القرآن، لأن خير ما يمكن أن يناله المؤمن الصائم من الخير والبركة والأجر والرضا، هو في تلاوة القرآن والتمعن في آياته ومن فضائل القرآن الكريم في رمضان، أنه يأتي شفيعاً لأهله يوم القيامة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان). وختم المحاضر حديثة بالدعوة إلى الإنفاق في أعمال البر والخير ومساعدة المحتاجين وكفالة الأيتام لأن الحديث الشريف يقول (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً)، مبيناً أن الصدقة ليست من الكثير والغني فحسب لأن الذي يتصدق بدرهم قد يكون هو في أشد الحاجة إليه فينال بذلك ثواباً أكثر من الذي تصدق بالكثير الذي عنده سعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©