حذر دبلوماسي صيني كبير أوروبا أمس من دعم «ليو شياو باو» المعارض الصيني الحائز على جائزة نوبل للسلام لهذا العام قائلاً إن «ذلك يعتبر إهانة لنظام القضاء في الصين». وقال تسوي تيانكاي نائب لوزير الخارجية الصيني والمفاوض البارز في مجموعة الـ20 للصحفيين في بكين أمس إن «أي مسؤول حكومي أوروبي يحضر مراسم منح الجائزة لليو في ديسمبر «سيكون عليه تحمل العواقب».
وأضاف تسوي قبل قمة مجموعة الـ20 المقررة الأسبوع المقبل في سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية “جائزة نوبل للسلام حساسة إلى حد كبير.. الخيار أمام بعض الدول الأوروبية واضح وبسيط، هل يريدون أن يكونوا جزءاً من اللعبة السياسية لتحدي النظام القضائي في الصين؟ أم أنهم يريدون تطوير علاقة ودية مع الحكومة والشعب في الصين بطريقة مسؤولة؟”. وتابع “إذا اتخذوا الخيار الخطأ فسيكون عليهم تحمل العواقب”، ولم يقدم المزيد من التوضيح.
وكانت الصين وصفت إعلان فوز ليو بالجائزة الشهر الماضي بأنه كان “خطأ فاحشاً”، وأنه لن يغير النظام السياسي فيها. ووضعت زوجة ليو وعدد كبير من المعارضين منذ ذلك الحين رهن الإقامة الجبرية في منازلهم. كما ألغت بكين عدة اجتماعات رسمية مع النرويج بعد منح الجائزة إلى ليو الذي تصفه الحكومة الصينية بأنه مجرم يقضي عقوبة السجن لمدة 11 عاما بعد إدانته بالتخريب، لدوره في حملة للمطالبة بالديمقراطية. وتوجد اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام في النرويج لكن الحكومة النرويجية لا تتدخل في اختيار الفائزين بها.
من جهة أخرى، قدم فريق من المحامين الدوليين التماسات عاجلة للأمم المتحدة للضغط على الصين لحملها على الإفراج عن ليو ورفع الإقامة الجبرية عن زوجته.
وقالت مجموعة “الحرية الآن” المعنية بحقوق الإنسان، مقرها واشنطن، في بيان إن فريق المحامين الدوليين قدم أمس الأول “التماسات للأمم المتحدة لاتخاذ إجراء عاجل”.
وطالب الالتماس المنظمة الدولية بإصدار قرار يبين أن الاعتقالات تنتهك القانون الدولي. وكان ليو شياوباو اعتقل في ديسمبر عام 2008 قبل يومين من إصدار ميثاق للإصلاح الديمقراطي.
ويتوقع مراقبو حقوق الإنسان أن تتواصل حملة الحكومة ضد المنشقين على الأقل إلى ما بعد مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام بمدينة أوسلو في العاشر من الشهر المقبل.
عدد اليوم
