وجّهت دائرة النقل في أبوظبي دعوة إلى الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة لإعداد الدراسة التفصيلية لمشروع مترو أبوظبي، الذي وصفته الدائرة بـ''أحد أضخم وأهم مشاريع النقل المستقبلية في إمارة أبوظبي والعالم''·
وأعلنت الدائرة فتحها الباب لتسلم عروض إعداد الدراسة التفصيلية لمشروع مترو أبوظبي من الشركات العالمية المتخصصة في الربع الثاني من العام ،2009 على أن تقوم بترسيته على الشركة أو الشركات الفائزة خلال الربع الثالث من العام الجاري·
وقالت الدائرة في بيان صادر عنها أمس، إن إطلاقها لهذه المبادرة النوعية يأتي ضمن خطة النقل الشاملة التي يتوقع الإعلان عن نتائجها كما هو مقرر بنهاية الربع الأول من العام الجاري·
وذكرت الدائرة أنها تعكف منذ نحو عام على وضع خطة، اتضحت من خلالها الحاجة إلى إنشاء شبكة خطوط مترو متكاملة بطول 131 كيلومتراً طبقاً لأعلى المعايير العالمية، لربط جزيرة أبوظبي بضواحيها الحالية والمجتمعات العمرانية المستقبلية كجزيرة السعديات وياس وشاطئ الراحة ومنطقة الأعمال المركزية الجديدة، وذلك تماشياً مع النمو السكاني والتوسع العمراني غير المسبوقين في تاريخ إمارة أبوظبي· واعتبرت الدائرة أن إنشاء شبكة خطوط مترو متقدمة تعد واحدة من أهم وسائل النقل العام وأفضلها، نظراً للطاقة الاستيعابية الكبيرة للمترو والتكلفة المعقولة للمستخدمين والسرعة العالية في التنقل في بقعة سكانية كثيفة وإمكانية توفر الخدمة لأغلب ساعات اليوم·
ورأت أن من شأن ذلك كله دعم عجلة الاقتصاد ورفع كفاءة حركة المرور عبر تقليل ازدحام الطرقات وتخفيف العبء على البيئة عبر تقليل عوادم السيارات، وتوفير عدد أكبر من مواقف السيارات·
وأعلنت الدائرة عن خطتها للعمل مع الاستشاريين العالميين على القيام بدراسة مشروع مترو أبوظبي بصفة تفصيلية ومتعمقة تشمل دراسات الجدوى والاختيارات التمويلية المتاحة لمراحل وأعمال المشروع المختلفة، إلى جانب نماذج التصميم الأولي لخطوط المترو وأطوالها وعربات المترو وأحجامها وأعدادها ومواصفاتها التقنية· وكذلك محطات المترو الرئيسية الرابطة للشبكة والمحطات الممتدة على طول خطوط الشبكة، ومواقعها تحت أو فوق سطح الأرض، وأنظمة التهوية والتكييف ومخارج الطوارئ ومكافحة الحرائق·
وتشمل خطة الدائرة إضافة إلى ذلك، المهام المتعلقة بالتصاميم الأولية، حيث إن الدراسة التي ستقوم بها الشركات الاستشارية ستتضمن بدائل أنظمة الأمن والسلامة والرعاية البيئية والتحكم الإلكتروني وكافة أعمال المراجعة والتدقيق على هذه العناصر المهمة، ودراسة وتقييم بدائل مصادر الطاقة التشغيلية وصولاً إلى مرحلة الانتهاء من المشروع وإتمامه·
وستراعى في كافة أعمال هذا المشروع بدءاً من التصميم وحتى التشغيل، الحفاظ على البيئة والفوائد المجتمعية والتفاصيل الثقافية الإماراتية والتقاليد الخاصة بأبوظبي كأفضلية المقاعد لكبار السن والأطفال وتوفير عربات مخصصة للنساء، ومصاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وأماكن ركوب خاصة بهم داخل العربات·
وتوقعت الدائرة أن تستغرق هذه الدراسة 18 شهراً، وتتوزع على 3 مراحل هي مرحلة دراسة الجدوى ومرحلة التصميم المبدئي ومرحلة انجاز وثائق التعاقد وترسية مشروع مترو أبوظبي·
يُذكر أن دائرة النقل في أبوظبي تأسست بموجب القانون رقم 4 لعام 2006 لتغطية قطاع النقل في الإمارة بمختلف جوانبه من قبل جهة واحدة لتحقيق التنسيق التام فيما يتعلق بالتخطيط لسياسات النقل وتطويرها· ولكي تكون الجهة المختصة بالرقابة والإشراف الاقتصادي على قطاعات النقل الجوي والموانئ والبنية التحتية وخدمات النقل البري والبحري والنقل العام·
وتتولى الدائرة إصدار الأنظمة والقرارات اللازمة لتحقيق أعلى معايير السلامة والأمن وحماية البيئة والنمو الاقتصادي لجميع قطاعات النقل في إمارة أبوظبي، وللنهوض بكافة تلك القطاعات بالتعاون مع الجهات المختصة داخل الدولة وخارجها·
عدد اليوم
