الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر متمسكة بمقترح الكونفدرالية بين شطري السودان

مصر متمسكة بمقترح الكونفدرالية بين شطري السودان
6 نوفمبر 2010 00:19
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر تنتظر رد شريكي الحكم في السودان والأطراف الدولية المعنية على اقتراحها بشأن الكونفدرالية بين شمال وجنوب السودان، إذا أسفرت نتيجة الاستفتاء عن انفصال الجنوب. وقال إن المسؤولين في جنوب السودان أعربوا عن استعدادهم لدراسة المقترح في التوقيت المناسب، وإن المسؤولين في الشمال قالوا إنهم سيدرسون الفكرة، حيث إن الأمر يحتاج الآن إلى التركيز على الاستفتاء والتزاماته. ولفت إلى أن الأطراف الدولية تلقت الاقتراح المصري بعد إعلانه “الأربعاء” الماضي، موضحاً أن الفكرة الأساسية للكونفدرالية أنها وسيلة للاستقرار بين الطرفين، حتى لا تنفجر الأوضاع بينهما. وقال أبو الغيط إن هناك أخطاراً تحدق بالسودان إذا جرى الاستفتاء دون الإعداد المناسب له مع احتمالات الصدام بين الشمال والجنوب وبين التوجهات المختلفة في الجنوب. وأشار إلى أن المطروح في اتفاق نيفاشا فكرة الدولة الموحدة وفكرة الانفصال والتقسيم، قائلاً “إننا نطرح فكرة ثالثة للمساعدة على تحقيق الاستقرار الأمثل للسودان وهي الكونفدرالية إذا ما حدث الانفصال”. وأوضح أبو الغيط أنه يجب المضي في تنفيذ الاستفتاء واستكمال كل عناصره. وقال “إذا وجدنا أن عناصر الاستفتاء ليست مستكملة فلا ضرر في أن نفكر في بعض التأجيل إذا كان سيساعد في تحقيق الاستقرار بين الأطراف”. وأوضح أن الفكرة الأساسية للكونفدرالية هي أننا نرى أن هناك أخطاراً تحدق بالسودان إذا تم إجراء الاستفتاء من دون الإعداد الجيد وهناك احتمالات لصدام وعنف بين الشمال والجنوب وبين الجنوب وتوجهاته المختلفة، ولهذا نقول إن عليهم التفكير في خيار ثالث، فهناك فكرة الدولة الموحدة مع إعادة صياغة هذه الدولة وهناك فكرة الانفصال والتقسيم وهما فكرتان موجودتان في اتفاق نيفاشا ونحن نطرح فكرة ثالثة لمساعدتهم على تحقيق الاستقرار الأمثل للسودان وهي أن يدرسوا فكرة الكونفدرالية من الآن، باعتبارها سوف تتحقق بعد الاستفتاء إذا حدث انفصال، بحيث يكونوا قد توصلوا إلى توافق فيما بينهم يمكنهم من التعامل مع أي من المشكلات التي ستكون موجودة ومستمرة في الضغط عليهم في فترة ما قبل الاستفتاء. وقال “إن مصر تقصد من هذا الطرح أنه عندما يجري الاستفتاء في ظل وجود مشكلات فقد تؤدي هذه المشكلات إلى إثارة الكثير من أعمال العنف والصدام بين طرفين كلاهما له صفته الاستقلالية والصفة الدولية، ولكن إذا اتفقوا مسبقاً حتى مع الانفصال فعلى الأقل نستطيع أن نخفف صدمة هذه المشكلات وليأخذوا الدرس من يوغوسلافيا التي كانت أكثر تقدماً وحدث بها اقتتال منذ 15 عاماً”. وخاطب أبو الغيط السودانيين قائلاً:”عليكم أن تحذروا في تناول مشكلاتكم وتبحثوا عن أفكار خلاقة تساعدكم على السيطرة على مستقبل بلدكم، وهذا هو منطلق الفكرة المصرية، ونأمل أن تلقى استجابة إذا قررت الأطراف أن تنظر فيها وهي فكرة مطروحة على الجميع”. ومن المقرر إجراء الاستفتاء في يناير بموجب اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عدة عقود. ويقول محللون إنه من المرجح أن يؤيد الجنوب الانفصال عن شمال السودان لكن الاستعدادات للاستفتاء لا تجري طبقا للمواعيد المقررة وأثارت نزاعات بشأن الجدول الزمني مخاوف من العودة إلى الحرب.? وكان أبو الغيط قال خلال جلسة لمجلس الشورى يوم الأربعاء الماضي «لا مشكلة إذا تم تأجيل الاستفتاء لعدة شهور». وأضاف «أننا نخشى أن يكون الانفصال متسما ببعض أعمال العنف ويؤثر على علاقة السودان بدول الجوار ومصر التى يمكن أن تضطرها الظروف إلى استقبال السودانيين وهو وضع مقلق يجب الإعداد له جيدا» وقال أبو الغيط إن مصر عرضت على السودان حلا باعتماد «الكونفدرالية» لكنه لم يقدم تفاصيل. وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت متأخر أمس الأول قال ابو الغيط إن حل الكونفيدرالية الذي عرضته مصر على السودان لا يتم إلا بعد إجراء الاستفتاء وفي حالة حدوث انفصال. وتتابع مصر الاستفتاء عن كثب تحسبا لأي تأثير على معاهدة تعطيها نصيب الأسد من مياه نهر النيل وسعت إلى تحسين العلاقات مع الجنوب قبل الاستفتاء. وفي يوليو قالت مصر إنها ستمنح جنوب السودان 300 مليون دولار لتمويل مشاريع للمياه والكهرباء وإن مصر للطيران ستسير رحلتين أسبوعيا إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. ولقي أكثر من مليوني شخص حتفهم خلال الحرب التي استمرت نحو 20 عاما بين الشمال والجنوب. ويتهم مسؤولو الجنوب الخرطوم بتسليح ميليشيات لإذكاء صراعات بهدف إظهار أن الجنوب عاجز عن إدارة نفسه قبل الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير 2011 ، لكن الخرطوم تنفي ذلك بشدة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©