الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

112 قتيلاً بينهم 40 شرطياً باشتباكات عنيفة في حلب

112 قتيلاً بينهم 40 شرطياً باشتباكات عنيفة في حلب
1 أغسطس 2012
قتل 112 سوريا بينهم 40 شرطيا في هجوم شنه الجيش السوري الحر على مراكز للشرطة النظامية في مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة لليوم الرابع على التوالي، حيث استولى المقاتلون المعارضون على ثلاثة أقسام للشرطة في المدينة بعد معارك عنيفة مع عناصرها. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 72 شخصا قتلوا امس معظمهم في مدينة حلب وفي العاصمة دمشق وريفها. وقد وثقت الشبكة السورية في تقريرها ليوم الثلاثاء سقوط 19 قتيلا في حلب و13 في إدلب و11 في حمص وعشرة في دير الزور وسبعة في درعا وقتيل واحد في اللاذقية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي صلاح الدين في جنوب المدينة “يتعرض للقصف العنيف من القوات النظامية السورية”، وأن الاشتباكات مستمرة على أطرافه. كما أشار إلى تعرض حي الميسر “لقصف بالطيران الحربي”، ما “أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان منه”. وذكر صحفي في وكالة فرانس برس في حلب أن الاستيلاء على مركز حي الصالحين المركزي يهدف إلى “وصل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون داخل المدينة ببعضها”. وأشار بعد لقاءات مع عدد من المقاتلين إلى أن المعركة حول القسم استمرت عشر ساعات. وأفاد ناشطون في حلب بتجدد القصف على الأحياء الخاضعة لسيطرة المتمردين ووقوع اشتباكات في عدة مناطق، فضلا عن تدهور الوضع الإنساني في المدينة. وقال المرصد إن 40 شرطيا على الأقل قتلوا في هجوم شنه المعارضون على ثلاثة مراكز للشرطة في مدينة حلب. وأوضح المرصد أن المئات من المعارضين هاجموا مراكز الشرطة في حي الصالحين وحي باب النيرب وهنانو، وقتلوا 40 شرطيا على الأقل خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات. وبين القتلى رئيس قسم حي الصالحين، وهو القسم الأكبر، وقد تم فيه تدمير ثلاث آليات. وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات في حي الميسر، بعد معارك عنيفة في حي باب النيرب بين المقاتلين المعارضين و”مسلحين من آل بري موالين للنظام”، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى مقتل “قائد كتيبة ثائرة مقاتلة إثر إصابته برصاص قناص في حي المرجة” في حلب. ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “المعركة في حلب عنيفة، وهذا يدل على انها مصيرية للنظام الذي لا يريد بنغازي سورية”. واعتبر أن “دخول مسلحين من العشائر العربية مثل آل بري أمس على خط القتال إلى جانب النظام يعني أن النظام يريد أن يوصل البلاد إلى حرب أهلية”. وذكر أن “مسلحين من عشائر عربية أخرى شاركت مساء أمس الأول أيضا في المعارك إلى جانب القوات النظامية”. وقال أبو عمر الحلبي، القيادي في الجيش السوري الحر بمدينة حلب، لوكالة الأنباء الألمانية إن الثوار نجحوا في الاستيلاء على نقطة تفتيش عسكرية رئيسية في حي الصالحين بالمدينة، وقتلوا ضابطا وأسروا العشرات من الجنود. وأضاف أن الثوار يواصلون خوض المعركة حاليا باتجاه وسط المدينة. وكان الحلبي قال في وقت سابق إن الثوار هاجموا مكتب حزب البعث والمستشفى العسكري وكذلك المحكمة العسكرية في حي المحافظة بحلب. وأضاف أن 15 من القوات الحكومية، بينهم ضابط برتبة عالية، انشقوا عن النظام وانضموا إلى صفوف المعارضة قرب المحكمة العسكرية. وقال الحلبي إن الثوار يسيطرون حاليا على 60% من حلب، مشيرا إلى أن القتال على أشده في حيي صلاح الدين والسكري. ووصف الحلبي القوات النظامية بالجبناء، قائلا إنها لا تتحرك على الأرض بل تقصف المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في حلب بقاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والمروحيات. وقال الناشط وليد صلاح الدين، المقيم في حي الصالحين، إن الوضع الإنساني بالمدينة يتدهور، ولم تعد المخابز تستطيع تلبية الاحتياجات نظرا لنفاد إمداداتها من الدقيق والوقود. وأضاف صلاح الدين أن هناك ثلاثة مخابز فقط متبقية لخدمة نحو سبعة أحياء لا تزال تؤوي أناسا لم يفروا. وأشار إلى أن الوقود والغاز وبعض السلع الضرورية الأخرى لم تعد متوافرة في معظم مناطق حلب. وذكر صلاح الدين أن النظام قطع التيار الكهربائي ويحظر الإمدادات الغذائية، مضيفا أن كل ما يصل إلى السكان هو ما يتمكن الثوار من الحصول عليه وتوزيعه، غير أنه عندما يشتد القصف لا يستطيعون تلبية احتياجات باقي السكان. وقال إن القصف يستهدف أيضا سيارات الإسعاف والمستشفيات الميدانية المؤقتة في العديد من المناطق. وقصفت طائرات هليكوبتر ومدفعية سورية منطقتين مهمتين في مدينة حلب في توسيع لحملة الجيش للسيطرة على المدينة، لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم أجبروا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على التراجع. وسمع دوي إطلاق نار كثيف في حي صلاح الدين بجنوب غرب المدينة حيث نفى المعارضون أن الجيش أخرجهم من هناك. وأطلقت طائرات الهليكوبتر الهجومية نيرانها على الأحياء الشرقية للمرة الأولى منذ نشوب أحدث قتال في حلب. وقال الجيش السوري قبل يومين إنه استعاد السيطرة على صلاح الدين لكن التلفزيون الرسمي السوري قال أمس إن القوات الحكومية تلاحق حاليا فلول مجموعة من “الإرهابيين” هناك في إشارة إلى أن الجيش لم يسترد السيطرة الكاملة بعد على المنطقة. وقال قائد للمعارضين في حلب إن هدف مقاتليه هو التقدم نحو وسط المدينة والسيطرة على منطقة تلو الأخرى وهو هدف قال إنه يعتقد أن من الممكن تحقيقه “في غضون أيام وليس أسابيع”. واستقدمت قوات النظام السوري والجيش السوري الحر مزيدا من التعزيزات إلى مدينة حلب تمهيدا لمعركة طويلة الأمد بحسب مصدر امني سوري. وأفاد مصدر أمني في دمشق أن الطرفين المتقاتلين يقومان بحشد المزيد من “التعزيزات من اجل معركة حاسمة في حلب قد تستمر أسابيع عدة”. وقال إن “الجيش النظامي يحاصر الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون ويقوم بقصفها، لكنه لا يستعجل شن هجوم على كل منها” لاسترجاعه، موضحا أن المقاتلين المعارضين يستقدمون تعزيزات من تركيا إلى حلب بعد أن تمكنوا من السيطرة على حاجز عسكري استراتيجي في عندان التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شمال غرب المدينة امس الأول. في الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات في أطراف حي صلاح الدين وأحياء أخرى. إلا أن صحفيا في وكالة فرانس برس موجودا قرب حلب ذكر ان حدة القصف انحسرت امس في المدينة، ولم تسمع اصوات انفجارات قوية كما الأيام الماضية. ويسيطر المعارضون على قوس يغطي أحياء شرق وجنوب غرب المدينة. وقال العقيد عبد الجبار العقيدي رئيس المجلس العسكري المشترك وهو من المجموعات المقاتلة في حلب إن النظام حاول لثلاثة أيام استعادة صلاح الدين لكن محاولاته فشلت وتكبد خسائر ثقيلة في الأرواح والأسلحة والدبابات واضطر إلى الانسحاب. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الجانب الذي يسيطر على حي صلاح الدين الذي يمر عبره طريق رئيسي يمكن أن يستخدمه الجيش لجلب التعزيزات إلى المدينة. وقال العقيدي لـ”رويترز” في وقت متأخر أمس الأول إن أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من المعارضة موجودون في حلب، لكنه لم يستطع تحديد العدد على وجه الدقة. وقال جمعة وهو عامل بناء يبلغ من العمر 45 عاما “ليس لدينا أي كهرباء ولا ماء. تركتنا زوجاتنا وأولادنا هنا لحراسة المنزل وذهبوا إلى مكان أكثر أمنا” وأضاف أنه من شبه المستحيل صيام شهر رمضان. وقال “يمكنني أن أقول أن 99.9 في المئة من الناس لا يصومون. كيف يمكنك أن تصوم وانت تسمع أصوات قذائف المورتر والمدفعية تضرب مناطق مجاورة وتتساءل عما إذا كنت انت الهدف المقبل؟” وفي دمشق، قال الناشط هيثم عبد الله إن القوات النظامية قصفت فجرا مناطق داخل وحول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذي يقع داخل العاصمة السورية. وسجل وقوع اشتباكات وعمليات قصف في مناطق اخرى من سوريا، لا سيما في مدينة درعا وبعض قرى المحافظة، ومدينة دير الزور، وبعض قرى المحافظة، وحمص، حيث أفيد عن تجدد القصف على مدينة الرستن في الريف والأحياء القديمة في مدينة حمص التي تحاول قوات النظام منذ اشهر اقتحامها. وكانت اشتباكات وقعت بعد منتصف الليل في أحياء التضامن والقزاز ومخيم اليرموك في دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وأفاد المرصد عن مقتل “ستة من عناصر اللجان الشعبية الموالين للنظام في منطقة جرمانا في ريف دمشق خلال قيامهم بنصب حواجز، في هجوم عليهم فجرا نفذه مسلحون مجهولون”. وأفاد المرصد السوري بأن حي طريق السد في محافظة درعا يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية. وذكر المرصد، أن بلدتي “طفس والغارية الغربية بدرعا تعرضتا أيضا للقصف منتصف ليل الاثنين الثلاثاء مما أسفر عن سقوط جرحى في بلدة طفس”. وقال المرصد إن “اشتباكات قرب دوار حمود العبود بمدينة دير الزور شرق البلاد دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين أعطبوا ناقلة جند مدرعة”. وأضاف أن “اشتباكات دارت في محيط دوار التموين بدير الزور وسمع دوي انفجار شديد عند دوار الدلة، كما استشهد شخصان الليلة قبل الماضية”. وفي محافظة إدلب دارت اشتباكات رافقتها أصوات انفجارات في حيي المحراب والجامعة بمدينة إدلب. وفي محافظة ريف دمشق، أفاد المرصد بأن اشتباكات دارت بعد منتصف الليلة قبل الماضية بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة على طريق بلدة حلبون في منطقة عين منين بينما تعرضت ضاحية قدسيا وسهول جديدة عرطوز لسقوط عدة قذائف من قبل القوات النظامية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©