عدد اليوم
علي الزعابي (أبوظبي)
نجح الظفرة في إنعاش حظوظه في التأهل إلى دور الثمانية من كأس الخليج العربي بعد فوزه على الشارقة 1- صفر، في استاد حمدان بن زايد بمنطقة الظفرة، ليرفع رصيده إلى 7 نقاط متساوياً مع الجزيرة وخلف النصر والعين ولكل منهما 12 نقطة، فيما أهدر «الملك» فرص تأهله إلى الدور الثاني بعد تلقيه الخسارة الرابعة على التوالي في البطولة، ونجح صاحب الأرض في تحقيق فوزه بفضل الهدف الذي سجله المهاجم البرازيلي دييجو ريجناتو في الدقيقة 34 من زمن الشوط الأول.
اتسم الشوط الأول بالهدوء من جانب الفريقين، بعد أن اقتصر اللعب في وسط الملعب دون صناعة أي فرص حقيقية في نصف الساعة الأولى، خصوصاً من الجانب الشرقاوي الذي دخل المباراة من دون مشاركة أي لاعب أجنبي بالاعتماد على العنصر المواطن والشاب في معظم تشكيلته، بينما شارك محترفان من الجانب الظفراوي هما المهاجم دييجو ريجناتو والمدافع أمين العطوشي، وبعد مرور ثلث الساعة الأولى أقحم المدرب الصربي رازوفيتش بسهيل المنصوري لتنشيط الخط الأمامي بدلاً من عبدالله الحمادي في صفوف الظفرة.
ونجح هذا التبديل في زيادة الضغط على الدفاعات الشرقاوية، وبعد مرور 15 دقيقة نجح البديل في التوغل من الجهة اليمنى وإرسال تمريرة عرضية مثالية، استقبلها دييجو برأسية قوية عانقت الشباك في الدقيقة 34، ليعلن تقدم صاحب الأرض، وبعد الهدف الأول حاول الشارقة تكثيف هجماته ومحاولاته لتشكيل رد فعل سريع، لكنه اصطدم بالتكتل الدفاعي لدى فارس الظفرة، والذي منع معظم الكرات والمحاولات، ولم تسجل أي فرص حقيقية على مرمى الفريقين باستثناء كرة الهدف الذي سجله المهاجم البرازيلي، وفي الشوط الثاني دخل الشارقة برغبة كبيرة في تعديل نتيجة المباراة وإدراك التعادل بإشراك المهاجم يوسف سعيد لتفعيل خط الأمام للملك الشرقاوي، ونجح الفريق في شن أكثر من هجمه واجهت تنظيماً دفاعياً مميزاً من الجانب الظفراوي، الذي تراجع للخلف واعتمد على الهجمات المرتدة المباغتة واستغلال سرعة سهيل المنصوري ودييجو.
وفي الدقيقة 62 توغل دييجو من الجبهة اليسرى قبل أن يسقط في كرة مشتركة مع مدافع الشارقة ويطالب لاعبو الظفرة بضربة جزاء، بينما لم يحتسب الحكم أي شيء، وبعد ثلاث دقائق اندفع المنصوري داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من المدافع لتجد خالد باوزير، الذي بادر بالتسديد قبل أن يحولها المدافع حمد جاسم ويبطل خطورة الكرة في أخطر هجمات الظفرة بالشوط الثاني. وأكمل الشارقة عمله لإدراك التعادل في الشوط الثاني وتكثيف الهجمات المختلفة من الأطراف والعمق، فيما اكتفى الظفراوي بالمرتدات السريعة والمباغتة، وكاد البرازيلي دييجو أن يضاعف النتيجة، عندما سدد ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم، ولاحت للشارقة بعض الفرص في الدقائق الأخيرة، وأضاع يوسف سعيد كرة خطيرة انفرد على إثرها داخل منطقة الجزاء وفي مواجهة الحارس وسددها فوق المرمى بغرابة ليضيع فرص الشارقة في المواصلة بالبطولة.
